نصرة أهل غزة وحقن دمائهم تكون بجيش ينصر ويقتلع كيان يهود

نصرة أهل غزة وحقن دمائهم

تكون بجيش ينصر ويقتلع كيان يهود

لا بمبادرة وهدنة تثبت أقدامهم في مسرى رسول الله

مصطفى هاشم زايد

خبر وتعليق

الخبر:

نقلت جريدة المصري يوم الاثنين 21/7/2014، استقبال سامح شكري، وزير الخارجية، روبرت سري، المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، لبحث الأوضاع المتدهورة حالياً في قطاع غزة مع استمرار العمليات العسكرية، واستعراضه خلال اللقاء للمشاورات والجهود والاتصالات التي تجريها مصر للعمل على الوقف الفوري للعمليات العسكرية الإسرائيلية، وحقن دماء المدنيين الأبرياء من أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة في إطار تفعيل المبادرة المصرية.

التعليق:

استمرارا لمسلسل التآمر على أهلنا في غزة، تعلن مصر المبادرة الاستسلامية، والتي طبخت بعلم يهود، وحسب رؤيتهم، وما يحقق مصالحهم وأمانهم، وتطالب أهل غزة بقبولها قسرا، رغم ما فيها من إهدار لحقوقهم، ومساواة بينهم وبين جلاديهم، بل برغم ما فيها من انحياز واضح للقتلة من كيان يهود، والذى ظهر جليا في غلق معبر رفح، الذى يعد شريان الحياة لأهل غزة بعد هدم الأنفاق، ثم يأتي إلى مصر المبعوث تلو المبعوث للتشاور حول كيفية إخضاعهم وتركيعهم ليهود، متناسين تلك الدماء الطاهرة التي سفكها يهود، فضلا عن كونهم محتلين غاصبين لجزء عزيز من أرض الإسلام.

من المعلوم أن كيان يهود لا يلجأ لهدنة أو تهدئة، إلا عندما يشعر بقرب الهزيمة وعظم الخسائر، وهذا ما حدث فعلا تحت وطأة قصف إخواننا المجاهدين من أبناء غزة، وقتلهم بعض جنود كيان يهود، ما أحدث رعبا داخل أوساطهم جيشا ومدنيين، قال تعالى: ﴿لَا يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعًا إِلَّا فِي قُرًى مُحَصَّنَةٍ أَوْ مِنْ وَرَاءِ جُدُرٍ ۚ بَأْسُهُمْ بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ ۚ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّىٰ ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَعْقِلُونَ﴾، وعندما يصل أعداؤنا لهذه الحالة، فإنه من الخيانة أن نلقي لهم طوق نجاة، يثبت أقدامهم وأركان دولتهم الهشة، والتي يدركون هم حجم وقدر هشاشتها وضعفها، فلقد ﴿ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ مَا ثُقِفُوا إِلَّا بِحَبْلٍ مِنَ اللَّهِ وَحَبْلٍ مِنَ النَّاسِ وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الْمَسْكَنَةُ ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ الْأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ ۚ ذَٰلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ﴾، بل يجب أن تتحرك الجيوش لاقتلاعهم من أرض المسلمين المغتصبة، وإعادتها كريمة مصانة إلى مظلة الإسلام والمسلمين.

ولا عجب مما يقال على لسان الوزير المصري ومتحدثه الرسمي، فهم من بعض أدوات أدوات أمريكا، التي أعلن رئيسها أوباما أنه يدعم كيان يهود في حربه ضد ما أسماه الإرهاب، ومعلوم أن الإرهاب في وجهة النظر الأمريكية هو الإسلام، والإرهابيون هم المسلمون الذين يسعون لإيصال الإسلام إلى الحكم، وهو نفسه الإرهاب في وجهة نظر النظام الذي يمثله الوزير المصري، لذلك لا يرجى منهم حلٌ صحيحٌ ولا نصرة حقيقية لأهل غزة ولا لغيرها من بلاد الإسلام.

إن الحل الآن في يد المخلصين من أبناء مصر في جيش الكنانة، فهم وحدهم من تحتاجهم غزة، وهم وحدهم من بهم تنصر غزة وغير غزة. إن الأمة بعمومها تتطلع إليكم، تستنصركم وتستصرخكم وتستغيثكم، تبحث فيكم عن صلاح الدين يحرر أقصاها ويعيد كرامتها ويطهر أرضها من رجس يهود كما طهرت من رجس الصليبيين، تبحث فيكم عن قطز يرد تتار العصر بهمجيتهم وبربريتهم ووحشيتهم، وينتصر لأطفال المسلمين، أليس فيكم رجل رشيد؟!.

ولن تنصر أرض غزة وغيرها إلا بأنصار كأنصار الأمس، رجال مثل سعد وأسعد وأسيد يسلمون الحكم للمخلصين من أبناء الأمة ليحكموا بالإسلام كاملا في دولة خلافة على منهاج النبوة، تحرك جيوش المسلمين شرقا وغربا لنصرة المستضعفين وإغاثة الملهوفين، فكونوا يا أبناء جيش مصر الكنانة أنصارا كأنصار الأمس، تنالوا عز الدنيا وكرامة الآخرة.

﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ﴾