خِزيُ الخيانة على رَهْطِ التطبيع

إلى الذين دنسوا ماضيهم ومستقبلهم بالتطبيع مع الكيان الصهيوني الغاصب

عاثَ البُغاثُ فشاع البؤسُ والكدَرُ = واستفحلَ الغدرُ والإجرامُ والضَّرَرُ

قد اسْتهانوا بأخلاقٍ مُقدسةٍ = لا يَستهينُ بها جِنٌّ ولا بشَرُ

هانوا وخانوا فعُهْرُ الرَّأيِ دَيدَنُهمْ = أوْدَى بهم عَمَه ٌفي القلبِ أو عَوَرُ

لقد تخلَّوْا عن الإسلام رافعِهمْ = وعانقوا الكفرَ إن أخفوْا وإن جَهَرُوا

طاشوا فحلَّتْ بهم لعْناتُ خالقهمْ = صاروا نِعالا لأقدامِ الأُلى كفروا

صاروا دَوابا لصهيونٍ يُسخِّرُهمْ = ليحلبَ المالَ لا يُبقي ولا يَذَرُ

أوْ كَيْ يُفجِّرَهُمْ في أرضنا فِتناً = يَمتدُّ منها إلى إيماننا الشَّرَرُ

قد أعلنوا الكفرَ والتَّطبيعُ آيتُهُ = واسْتهتروا بهدى الإسلام ما شَكَرُوا

هلْ طالهمْ سَفَهٌ أردى بصائرَهمْ ؟ = أم أنَّهم طُمِستْ أحلامُهم.. سُحِرُوا ؟

أم أنَّهم طفحت أهواؤُهم فغدَوْا = مسْخاً من الخَلْقِ لا وَعْيٌ ولا بَصَر ؟ُ

الجهلُ آيتهمْ، فالغيُّ غايتهمْ = والبطنُ والفرجُ والأطماعُ والوَطَرُ

يا ويحهمْ حاربوا الإسلام والْتحقُوا = بالغاصبينَ بني صهيونَ فانتحَرُوا

إن كان مَقصدُهم صَدَّ الهدى فلهمْ = سَفُّ الرَّمادِ فدينُ اللهِ مُنتصِرُ

أو كان مقصدُهم كسْباً يلوحُ لهمْ = فليقنطوا فلقدْ خابوا وقد خَسِرُوا

هم ضيَّعوا الدِّينَ والدّنيا أما علِموا = أنّ المعيشةَ أيَّامٌ وتَندثِر  ؟

القومُ في الفهْمِ أنعامٌ مُدجَّنةٌ = تطلَّعوا لحياةِ الغربِ فانبَهَرُوا

ظنُّوا الحضارةَ أبراجاً مُدنَّسة ً= بالعُهْرِ والغَدْرِ فانحطُّوا وما شَعَرُوا

ظنُّوا التَّمكُّنَ أن يرضَى اليهودُ بهمْ = فاستعذبوا الخِزيَ واللَّعناتُ تنهَمِرُ

ظنُّوا المكانةَ بين النَّاس مَخْيَلَة ً= بها اللَّعينُ عدوُّ الله يَشتهِرُ

فأُلْبِسُوا العارَ، كلُّ الكونِ يلعنهمْ = ثمَّ العذابُ لدى الدَّيَّانِ يَنتظِرُ

* * *=* * *

يا زمرةَ الغَدرِ والتَّطبيعِ حاقَ بِكمْ = عارُ الزَّمانِ وخِزْيُ الدِّينِ فاعْتَبِرُوا

إنَّ الوجودَ له ربٌّ يُسيِّرُهُ = هوَ النَّصيرُ فمنهُ النَّصْرُ والظَّفَرُ

مهما تمادتْ ذيولُ الكفرِ إنَّ لها = يوماً أكيداً وتَطْوِي غَيَّها الحُفَرُ

ماذا تُفيدُ قصورُ العاجِ إن تَلِفَتْ = نفسُ المُقيمِ وحلَّ الحَتْفُ والقَدَرُ؟

ماذا تفيدُ عروشٌ لا بقاءَ لها ؟= أين العقولُ وأين الوعيُ والنَّظرُ ؟

* * *=* * *

إنِّي رأيتُ ذيولَ الكفر ساقطةً = في الوحلِ يَغمرُها الأدناسُ والقَذَرُ

يَعافُها الخلْقُ من سَوْءاتِ مَخْبَرِهَا = في كلِّ بيتٍ يَرَى الأخبارَ تُحْتَقَرُ

لكنَّها ألِفَتْ خِزْيَ الوَرَى فَأبَتْ = ذِكرَ النِّهايةِ أو ما فيهِ مُعْتبَرُ

سحقا لزمرةِ أذيالٍ مُدنَّسة ٍ= بما يَخُطُّ بنو صهيونَ تَأتَمِرُ

يا منْ تُوالي بني صهيونَ مُفتخِراً = أنتَ الرَّجيعُ وأنتَ الخُرْءُ والبَعَرُ

وسوم: العدد 932