دراسة توصي باستراتيجية شاملة لتسويق قطاع غزة والضفة الغربية سياحياً وإعلامياً

دراسة توصي باستراتيجية شاملة

لتسويق قطاع غزة والضفة الغربية سياحياً وإعلامياً

الجامعة الإسلامية بغزة تمنح درجة الماجستير في الجغرافيا السياحية للباحث عبد الهادي شلايل

غزة (24/6/2014)- أوصت دراسة بحثية بوضع استراتيجية شاملة لتسويق قطاع غزة والضفة الغربية سياحياً في الخارج ضمن خطة شاملة لتسويق فلسطين، مع التركيز على الجانب الإعلامي في هذا المضمار، بشكل يبرز الأهمية الدينية والتاريخية والسياحية لفلسطين عامة، والضفة الغربية وقطاع غزة على وجه الخصوص.

جاءت تلك الدراسة خلال مناقشة رسالة ماجستير في تخصص الجغرافيا السياحية اليوم، للباحث عبد الهادي مصطفى شلايل بعنوان، "السياحة الدينية في الضفة الغربية وقطاع غزة: دراسة في جغرافية السياحة"، في قاعة المؤتمرات بمبنى القدس في الجامعة الإسلامية والتي بموجبها منحت له شئون البحث العلمي والدراسات العليا وكلية الآداب بالجامعة الإسلامية في غزة درجة الماجستير من قبل لجنة المناقشة والحكم والتي تضم كل من الدكتور فوزي الجدبة مشرفاً ورئيساً، الدكتور أشرف شقفة مناقشاً داخلياً والدكتور عبد القادر حماد مناقشاً خارجياً.

وأشار الباحث إلى أن منطقة الدراسة هي الضفة الغربية وقطاع غزة. وتضم الضفة إحدى عشرة محافظة وهي، جنين، طولكرم، قلقيلية، طوباس، نابلس، سلفيت، أريحا، رام الله، القدس، بيت لحم والخليل، فيما يضم قطاع غزة خمس محافظات هي، الشمال، غزة، الوسطى، خانيونس، ورفح.

وهدف الباحث في دراسته إلى التعرف على التوزيع المكاني للمعالم السياحية الدينية في الضفة الغربية وقطاع غزة، وإظهار ما تحتويه منطقة الدراسة من مقومات جغرافية وإمكانات مختلفة يمكن تنميتها، لتصبح من المناطق السياحية الهامة على خريطة العالم السياحية.

وبين الباحث مراحل الدراسة والتي تحتوي على خمسة فصول من، المرحلة التحضيرية، المرحلة الميدانية، المرحلة المكتبية، ومرحلة كتابة الرسالة.

وتوصل الباحث إلى أن الموقع الجغرافي المتوسط لقطاع غزة والضفة الغربية الغنية بالآثار الدينية، منحها ميزة كبيرة في جذب السياح من مشرق الأرض ومغربها وشمالها وجنوبها. لافتاً إلى أن المقومات البشرية تلعب دوراً ايجابياً في ازدهار الحركة السياحية في حال استقرار الأوضاع السياسية.

وأظهرت نتائج مسح السياحة المحلية والخارجية خلال العام 2010 في الضفة الغربية وقطاع غزة أن نسبة الأسر المقيمة في منطقة الدراسة التي قامت بتنفيذ رحلات محلية قد بلغت 37.8% بواقع 34.2% في الضفة الغربية، و 44.7% في قطاع غزة، في حين لم تقم 62.2% من الأسر برحلات داخل الأراضي الفلسطينية خلال العام 2010 .

وأوصت الدراسة بضرورة العمل على إقامة شبكة مواصلات حديثة متطورة، تصل محافظات قطاع غزة بالضفة الغربية وبالمناطق الأخرى، وإيجاد أماكن مخصصة للحافلات السياحية، ومواقف للسيارات، خاصة داخل المناطق التي تتميز بأهميتها مثل مدينتي رفح وغزة.

ودعا الباحث إلى المحافظة على المعالم الثقافية والحضارية والمواقع الأثرية والدينية، من خلال إعادة ترميمها وبناءها، ومنع تدميرها أو تسربها بأي شكل من الأشكال.

وأوصى الباحث بضرورة إقامة قرى سياحية مجهزة بكافة الإمكانيات والتسهيلات والمقومات السياحية مثل الحدائق، وسائل اللهو للأطفال، المطاعم، محلات بيع التحف والهدايا، ومراكز الإرشاد السياحي.

ودعا الباحث إلى وضع برامج تدريبية تمزج الجانبين التطبيقي والنظري، لرفع كفاءة العاملين في المجال السياحي، من خلال التعاون مع المؤسسات المحلية والدولية ذات الاختصاص، واستقطاب الخبرات الوطنية والعربية لتدريب الكوادر المحلية وفق خطة شاملة تساهم في الارتقاء بالقطاع السياحي الفلسطيني.

وأوصى الباحث بتطوير الخدمات السياحية في منطقة الدراسة، والعمل على رفع مستواها وتطويرها، والارتقاء بها، لتتناسب مع ميول السياح ورغباتهم ومستويات دخولهم، بما في ذلك السياح المحليين .

وشكرت لجنة المناقشة والحكم للرسالة الباحث على المجهود الذي بذله وأشادت بمحتوى الرسالة وأوصت بوضعها في المكتبة بعد إجراء التعديلات الطفيفة عليها لتعميم الفائدة على كافة الباحثين في هذا الميدان. وحضر المناقشة لفيف من الطلبة والمهتمين وزملاء الباحث.

للتواصل/ الصحفي وسام زغبر

0599695452

[email protected]