المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج يعقد أمسيةً فنية بعنوان "حين يحمل الفن هم الوطن"

 الأربعاء 10-6-2020 | فلسطينيو الخارج |

عقد المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج أمسيةً فنيّة، الثلاثاء 9-6-2020 

عبر منصة "zoom" الالكترونية، تحت عنوان "حين يحمل الفن هم الوطن"، وذلك 

لمعرفة تأثير الفن على القضية الفلسطينية، بمشاركة عددٍ من الفنانين 

الفلسطينيين.

"تحرير فلسطين يحتاج إلى تكاتف الجهود وتعدد الوسائل، ونحن كشعب محتل من 

حقنا أن ندافع عن حقوقنا المسلوبة بكل الطرق المشروعة والتي يعد الفن 

إحداها،" هكذا بدأ الطبيب الجراح ورسام الكاريكتير "علاء اللقطة" حديثه 

حول علاقة الفن بالقضية الفلسطينية.

وأضاف اللقطة: "هناك شرائح كثيرة من المجتمعات والأمم على اختلاف أجناسها 

قد لا تستطيع أن توصل لها صوتك كما توصله عن طريق الفن،" معتبراً الفن 

لغة عالمية لا تحدها الحدود ولا يستطيع أحد أن يوقف صوته.

وذكر اللقطة أن الاحتلال دائماً يصور الشعب الفلسطيني على أنه شعب معتدي 

عاشق للدم لا يفهم إلا لغة القوة، ولكن الفن الفلسطيني كان رداً بليغاً 

على الاحتلال حيث يبيّن أن الشعب الفلسطيني يملك سلاحاً آخر وصفه 

"بالسلاح الناعم" غير سلاح القوة وأنه شعب يحب الحياة من خلال شدّة 

اهتمامه بالفن."

وتطرق خلال حديثه إلى فن الكاركاتير الذي يعمل به حيث وصفه قائلاً: "هو 

فن الضحك المُر والفكرة العميقة والمعنى المعبّر الذي يختزل الكثير من 

الكلام في خطوط بسيطة هي بسيطة لكنها أبلغ من زخات الرصاص."

كما تم عرض عددٍ من لوحات رسام الكاركاتير علاء اللقطة والتي شرح أفكارها 

ورسالتها للحضور.

من جانبه أكد الفنان التشكيلي "رائد قطناني" أن الرسالة البصرية مؤثرة 

وتصل بطريقة أقصر وأسرع بكثير من الخطب الرنانة.

وقال إنه عندما يحمل الفنان في طيات ريشته هم الوطن لا يكون مجرد فنان أو 

رسام إنما يصبح فنان صاحب رسالة وهدف.

وأضاف خلال حديثه: "نحن لا نرسم فقط للتسلية وإنما نرسم لأننا لدينا وطن 

محتل نريد أن ننقل صورة معاناته ونحمل رسالة وطنية نريد إرسالها بأننا 

شعب مقاوم يستخدم كافة إمكاناته لمقاومة المحتل."

وتحدث أيضاً حول عددٍ من لوحاته التي رسمها وحول فكرتها ورسالته من كل لوحة.

وعن تحويل المواقف إلى أمثال شعبية وكيف تكتب التفاصيل في أغاني وأهازيج 

تحدث صاحب برنامج "حكي بالفلسطيني" الشاعر سامر عيسى حول ذلك الفن من 

خلال إلقائه بعض من قصائده خلال الأمسية.

وإلى جانب القصائد قال عيسى: " إن الفنون تلبي غريزة متأصلة لدى الإنسان 

وهي غريزة الجمال والذوق والبحث عن البهجة والسعادة، وفي فن الضحكة تلبية 

لإحدى الغرائز وفي الشعر والأدب والرسم تعبيد لطريق يصل شقي الروح معاً 

وفي الأغنية والصوت الشجي بريق أمل يلمع في نهاية نفق مظلم."

وأضاف أن الفن يستهدف في الناس مكامن الثورة الراكدة في النفوس وأنهم 

يستطيعون في الفنون "قول كلمة لا في قالب نعم".

وممن شاركوا في الأمسية كانت الشاعرة "أحلام حنفي" التي تحدثت حول الفنون 

الفلسطينية المختلفة ومنها التطريز والمأكولات الفلسطينية والأغاني 

والأهازيج والفنون التشكيلية ومحاولة الاحتلال سرقتها ومقاومة الشعب 

الفلسطيني له من خلال محافظته على الفن وتمسكه به.

كما تحدثت حول الفنون الأدبية التي تشمل الشعر وألقت في ختام الأمسية 

إحدى قصائدها التي حملت عنوان "شموس الأقصى".

وسوم: العدد 880