امشاط ودبابيس وعرض غريب من نوعه في متحف القصر في النمسا

امشاط ودبابيس وعرض غريب من نوعه

في متحف القصر في النمسا

امشاط ودبابيس الشعر من العظام وقرون الوعول والسلحفاة

بدل رفو المزوري

[email protected]

النمسا\غراتس

 

 

معرض الامشاط والدبابيس في متحف القصر والذي يعد بدوره احد المعالم النمساوية والتحف الخالدة في فن العمارة في غراتس، متحف القصر يختص باقامة المعارض الغريبة والتحف النادرة من ارث الانسانية. أمشاط ودبابيس الشعر غزت الطابق الارضي من متحف القصر في معرض افتتح يوم 5\2 واستغرق لغاية 4\5\2014 في متحف القصر والذي يقع في قلب المدينة القديمة. امشاط مصنوعة من العظام وقرون الوعول والبرونز والحديد وكما هو معلوم  فالامشاط معروفة منذ الزمن الحجري، وهذه الامشاط في الحقيقة تعد من اقدم واول الحاجات والسلع الانسانية للنظافة وتصفيف الشعر. مجاميع الثقافة التاريخية تعرض لاول مرة مختارات ومجموعات من الامشاط المثيرة للاهتمام. الغالبية من المعروضات وضعت في معارض زجاجية ترجع الى القرن الثامن عشر والتاسع عشر. المواد المفضلة في القرن الثامن عشر هي من العظام واما في القرن التاسع عشر فقد اضيفت الى صناعة الامشاط المعادن والمواد البلاستيكية بشكل كبير. لقد رتبت المعارض الزجاجية التي تحوي على الامشاط حسب الفترات التاريخية .عرض صورة المشط والمعرض ليس فقط عرض وظيفته بل الاهتمام بالجانب الفني والنقوش التي رسمت عليه في تلك الفترات وايضا المراحل التي مرت به موضات الامشاط.معرض الامشاط والدبابيس والذي يقيمه متحف القصر معرض غريب من نوعه في قصر(هيربرت شتاين)والذي تحول اليوم الى متحف القصر.

لقد اختار متحف القصر شعار(الامشاط والدبابيس)على معرضه الجديد وليعرض لاول مرة وببساطة وغرابة ايضا العظام وقرون الوعول في موضات الامشاط وعن تاريخ الامشاط لغاية يومنا هذا ويعرض الفترات الاخيرة من القرن التاسع عشر والامشاط في المنطقة المقدسة(ماريا سيل)في النمسا.

مركز الثقل ونقطة الارتكاز في المعرض هو الامشاط من ازمنة مختلفة وصناعة فنية وتقنية باهرة وتبرز من خلال المكونات والزخرفات بالاضافة الى وظيفها في تصفيف الشعر،لكن التركيز في المقام الاول يتوقف على الجانب الفني وخاصة تلك الامشاط التي تعود الى القرن الثامن عشر. تعد الامشاط من اقدم العناصر والسلع في دورها الريادي لنظافة جزء رئيسي من الجسد والمتعلق بشخصية الانسان، وحسب الوثائق والدلائل فقد تم استخدام الامشاط من العصر الحجري وفي الحضارات القديمة ،بعد صناعة الامشاط من العظام وقرون الوعول والمعادن  فقد تفنن الاثرياء بعمل الامشاط وهذا ما يتضح من امشاطهم المصنوعة من العاج.

وبعد ذلك حسب التسلسل التاريخي في المعرض ظهرت موادا جديدة بديلة عن المواد الغير نادرة في تلك الحقبة من الزمن  وكما تم ذكره بان غالبية الامشاط من القرن الثامن عشر والتاسع عشر وهي موديلات مختلفة ووقتها لم يكن المشط مادة نفعية بقدر ماصار المشط احد المكونات الرئيسية في عنصر الازياء واما في القرن السابع عشر فقد تم اكتشاف عظام السلحفاة والقرون في السلاحف البشرية كمواد لصناعة الامشاط وهذه المواد باهضة الثمن ونادرة من نوعها ،واما في القرن العشرون والذي يعد بدوره قفزة نوعية في مسائل كثيرة والتنقل الى عوالم اخرى واضيفت الى صناعة الامشاط عنصراً اخروهو دبابيس الشعر بالاضافة الى خدمته للشعر ،بل اضاف شيئا جديداً الى صناعة الأمشاط وهذا يمكن ملاحظته في المعرض ،من جهة الحفاظ على تسريحات الشعر وفي الجهة الاخرى يمثل منظراً ديكورياً .في المعرض يمكن مشاهدة معدن اسود وهو من مكونات الشعر ويسمى ب(زهر ماريا سيل)منقوش بزخارف وفنون جميلة تجذب نظر الزائر بالاضافة الى وجود وملاحظة حكايات الفرسان وقصص الحب على الامشاط وقد نقشت بالحديد وصور الورود تبين مدى رومانسية القرون المنصرمة والبحث وراء اللحظات الحلوة وحتى في تمشيط الشعر والبعض الاخر من الامشاط الثمينة لصقت عليها الاحجار الكريمة وهي باهضة الثمن،وما لا حظته كثرة اللون الاصفر وانتشاره بكثافة في صناعة الامشاط.

امشاط مزخرفة ايضا بالحلي والمجوهرات ومكونة من اجزاء السلحفاة بالاضافة الى وجود نماذج تقليدية من الامشاط. اختلفت الامشاط التاريخية في القرن العشرون وحلت بدلها الامشاط البلاستيكية وامشاط الحلاقة والاكسسوارات لغرض الحاجة فقط من دون التمتع بالجانب الفني من الامشاط.قصر المتحف في غراتس النمساوية يحتضن دائماً تحف وكنوز الانسانية وهذا المعرض يعد من غرائب المعارض في متاحف النمسا من نوعه. بالاضافة الى الامشاط يحتوي المعرض على دبابيس صنعت بفن وتقنية وزخرفة جميلة.معرض الامشاط والدبابيس اضافة جديدة الى معارض وتحف متحف القصر وقد سبق ان عرض معرضاً غريبا عن الاحذية في التاريخ الانساني.