لهذا يُسفّروننا إلى بلاد برّة

حدّثني اللّواء الركن خطّاب عن رحلته إلى لندن، قال:

كنّا مجموعة من الضبّاط العراقيّين المُرشّحين لدورة الضبّاط الأركان في لندن.. بعد الانتهاء من أعمال الدورة في اليوم الأوّل من الدورة، رجعنا إلى غرفنا..

دخلتُ إلى غرفتي، وإذا فتاة كاسية عارية ترتب سريري على هيئة إغراء، فأمرتها بمغادرة الغرفة، فغادرت، وجلستُ أفكّر: "هل ابتعثونا إلى هنا من أجل هذه البنت، أم من أجل دورة الأركان..؟!".

وعندما التقيت بعض زملائي الضباط، سمعتهم يتحدّثون عن جمال البنات البريطانيّات، وعلمتُ منهم أنّ كل واحد منهم نام مع الفتاة التي وجدها في غرفته.. فتركتهم في غضب..

في اليوم التالي عدتُ إلى غرفتي فوجدت فتى جميلًا مُخنّثًا يرتّب لي السرير في وضعية مخلّة، فطردته، وأنا أتمزّق من الغضب.

في المساء زارني اثنان من الزملاء، وعاتباني لأنني كسرت خاطر الفتى اليوم، كما كسرت خاطر الفتاة في الأمس، وهما يتمازحان ويضحكان.

مسحتُ دمعتينِ حارّتين، وأنا أحدّث نفسي:

"لمثلِ هذا أرسلونا.. لإفسادنا.. لإفساد ضبّاط جيشنا.."

وسوم: العدد 797