قصص منوعة 886

ضاع حذاء طفل في البحر .. فكتب الطفل على الساحل ( هذا البحر لص ) !!!

وليس ببعيد منه كان رجل صياد وقد اصطاد الكثير من السمك فكتب على الساحل ( ان هذا البحر سخي ) !!!

وغرق شاب في البحر .. فكتبت امه الثكلى على الساحل ( ان هذا البحر قاتل ) !!!

ورجل عجوز اصطاد لؤلؤة من البحر .. فكتب على الساحل ( ان هذا البحر كريم ) !!!

ثم جاء الموج العالي فغسل كل ماكتب على الساحل ...

قال البحر بهدوء :

لاتهتم لكلام الآخرين ان كنت تريد ان تصبح بحرا .

فالعظيم بأخلاقه يتسع صدره للجميع ويحتويهم بأخلاقه ويتغافل عن زلاتهم ويعفو عن خطأهم

انس الخطأ لتستمر الاخوة ..

ولاتنس الاخوة من اجل الخطأ ..

****************************************

اضحكوا...إيّاك أن تجتهد دون مؤهلات..

كوميديا سوداء

يقول أحدهم :

أيام انْ كانت المخابرات تعتقل أيَّ واحد مُطلق لحية...

كان هناك صديق من جيراننا يُدعى خُضيْر .. مطلق لحية طويلة ليخفي الإعوجاج في فكّه،

(اللهم لا اعتراض على خلقك).

ومرة كنتُ راكباً البسكليت ذاهباً إلى شغلي، وإذْ بسيارة جيب وفيها ثلاثة رجال يلبسون سترات سوداء، وكلهم شخصيات مرعبة... سألوني.. أين بيت خضير..؟  فأرشدتهم إليه، ثم سألوني عن أخلاقه ودينه...

لما تأملتُ بهم صار  عندي حدس وحِسٌ استخباريٌّ وعقلي صار يضرب اخماساً بأسداس...

قلتُ في نفسي :أكيد هؤلاء مخابرات يبحثون عن خضير  لاعتقاله بسبب أنّه مطلق لحيته،ويعتقدون أنه متعصب ومتطرف..

علماً.. الشهادة لله... خضير رجال آدمي وطيب كثير، بس أنا خفتُ عليه،وكذّبتُ عليهم وقلت لهم: 

يا عمي خضير أكبر نسونجي، وشرّيب خمر بالحارة، وبحياته ما ركع ركعة لله...

فصار الجميع يضحك وركبوا بالسيارة وانصرفوا...

أنا ما خبّرت خضير حتى ما يخاف....

المهم... اختفى خضير، ولم أعد أشاهده لا بالشارع ولا بالشغل...ومضى عشرون يوماً على هذه الحال..

فذهبتُ اسأل عنه.. وإذ بأُمّه، سألتها: خالة أين خضير ؟ 

قالت: صار له عشرون يوماً وهو مريض يا إبني، فناديتُ عليه وخرج... وإذا به أصفر اللون،غائر العينين كأنه طالع من القبر...

فقلتُ له: خير ما بك ؟!!. 

قال: أسكتْ.. كنتُ أحبُّ فتاة، وقبل الخطبة بيومين، جاء أهلُ الفتاة وسألوا عني وعن أخلاقي.. وما بعرف مين إبن الكلب الذي شهد عليّ وقال:

إني نسونجي، وسكِّير ،ومابخاف من الله.

فقلتُ في نفسي: لقد قضيتُ على مستقبل خضير .

بسبب مشاعري الإستخباراتية.

الخلاصة: لا تجتهد إنْ لم تكن لديك مؤهلات...

حكمت الحريري

وسوم: العدد 886