قصص قصيرة جدا 82

يوسف فضل

لوحة غلاف

قلت لها: البارحة عدت من زيارة بلدك.

قالت: أأحببته ؟

قلت : كثيرا .

تبعتني وقالت: شكرا لك سيدي أن أحببت وطني .

قلت: أحسدك .

مخاوف جينية

ضمرت أدمغتهم. ترك لهم الوطن بما حمل، والدين بما نزل . اعتنق التفكر ماشيا على أربع.

لحن خاص مبكر

تذمر الطفل : الحياة صعبة !

قالت الأم : ستجازف بالتألم ؟

رد :   استسلمت !!

امرأة الغيم

دخلت قاعة المحكمة تدفع أمامها ستة أطفال بأعمار تراتبيه وقالت للقاضي: أريد الطلاق من زوجي.

- والسبب؟

-  طول هجره لي وكثرة الخلافات.

- وهؤلاء الأولاد؟

- في الحقيقة زوجي رقيق القلب كلما جاء ليعتذر أغفر له .

لحم الليل

راعته بقولها:" مساج"

لم يلتفت لها.

عقبت بإغراء :" خدمات أخرى"

تابع سيرة.

تنهدت بحسرة:" حرام!!"

الشعور بالضعف

قرأ باستمتاع وهو في السجن . تابع وهو حر . يتزلزل حين ينز قلمه كلمات المتعة والجمال. تغضنت قيمته المضافة حين لم يصد رصاصة معتمة عن العنصر الإنساني .

إنسان آلي

دخل في دائرة الترقي الذهني.  كفَّر وهتك عصمة كل من يخالفه . سُعِّر بتلاشي الأجساد. قرقر بلامبالاة في التكوين الأبجدي لـ " نحن لا نموت ".