وطن آخر يُسرق ..ويُطرد أهله..ويستولي عليه اللصوص!

سوريا:الشبيحة النصيرية وحلفاؤها يهجّرون نحو 129 ألفا قسريا في 4 شهور !وزاد المهجرون عن 12 مليونا!

هجّر اعداء الشعب السوري، في 4 شهور ونصف الشهر من عام 2018، قسرا، نحو 129 ألف شخص من المناطق التي انتزعوها من المعارضة بعد حصار وقصف مكثفين عليها، وفق مصدر إنساني محلي.

جاء ذلك في تقرير- نشرته هيئة "منسقو الاستجابة"، وهي هيئة إنسانية محلية، عبر صفحاتها بمواقع التواصل الاجتماعي،

وقال التقرير إن "عمليات التهجير القسري في سوريا خلال 2018، بدأت من تاريخ 14 مارس/ آذار حتى 31 يوليو/ تموز الماضيين، وقد وصل أعداد المهجرين قسريا إلى مناطق الشمال السوري، إلى 128 ألف و926 نازحاً".

وأوضح أن أكبر عملية تهجير قسري، جرت بالفترة بين 14 مارس/ آذار، و10 مايو/ أيار (الماضيين)، في غوطة دمشق الشرقية، ومنطقة القلمون شمالي شرق دمشق، ومخيم اليرموك وأحياء "القدم" و"يلدا" و "ببيلة" و"بيت سحم" جنوبي العاصمة.

وبلغ عدد المهجرين من غوطة دمشق الشرقية، وشرقي القلمون، 73 ألفا و964 شخصا، ممن غادروا إلى مناطق سيطرة المعارضة في إدلب  وحلب شمالي سوريا.

فيما بلغ عدد المهجرين من بلدات جنوبي دمشق، 9 آلاف و 250 شخصا، غادروا إلى إدلب، وبذلك يكون مجموع عدد المهجرين من ريف دمشق 83 ألف و 214 شخصاً.

وبعد تهجير سكان مناطق المعارضة في محيط دمشق، توجهت أنظار النظام وحلفائه إلى مناطق سيطرة المعارضة وسط سوريا.

وبحسب أرقام " منسقو الاستجابة"، هجّر النظام 35 ألفا و 648 شخصا من ريف حمص الشمالي، في الفترة بين 7 و 18 مايو/ أيار الماضي، حيث غادر المهجرون إلى مناطق سيطرة المعارضة في حلب و إدلب شمالا.

وبعد ريف دمشق وحمص، توجهت قوات النظام وحلفائه جنوبا، وسيطرت على مناطق المعارضة فيها، لتهجر 10 آلاف و 64 من درعا والقنيطرة، بالفترة الممتدة بين 15 إلى 31 يوليو/ تموز الماضي، ممن غادرو إلى شمالي سوريا.

ورغم أن مناطق سيطرة المعارضة في ريف دمشق، ودرعا والقنيطرة (جنوب)، وريف حمص (وسط)، كانت ضمن مناطق خفض التصعيد التي تم التوصل إليها في مباحثات أستانة، فإن النظام وحلفاءه واصلوا حصار وقصف تلك المناطق حتى سيطروا عليها، وهجروا الرافضين لما أطلق عليه النظام "تسوية أوضاع".

أما الرافضون للتسوية، فقد تم تهجيرهم إلى شمالي سوريا حيث يعيش الغالبية العظمى من المهجرين في مخيمات عشوائية في ظروف صعبة للغاية.

ووفق مصادر متطابقة، توسع النظام السوري هذا العام، في نهب ووضع اليد على الأموال غير المنقولة للسوريين الذين تم تهجيرهم جراء القصف والحصار، ما يعيق عودتهم من المناطق التي لجأوا أو نزحوا إليها.

وتشير أرقام الهيئة العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة، إلى نزوح 6.6 ملايين شخص داخل البلاد، ولجوء 5.6 ملايين شخص خارج سوريا، منذ اندلاع الحرب قبل نحو 8 سنوات.

 وقد قام نظام الشبيحة في الفترة الأخيرة بوضع يده على الأملاك التي تركها المهجرون بعد مغادرتهم للمنطقة، وتصاعدت وتيرة تلك الإجراءات مؤخرًا.

ولشرعنة هذا الإجراء أصدر النظام القانون رقم " 10 " في نيسان/ أبريل الماضي، والذي ينص على مصادرة الأموال غير المنقولة، في حال لم يقم أصحابها بإثبات ملكيتهم لها خلال شهر.

وتزامنا مع إصدار القانون قامت قوات النظام بهدم منازل معارضين في المناطق التي غادروها.

وقالت "هيومان رايتس ووتش"، في تقرير لها ، إنها رصدت عبر صور من الأقمار الصناعية قيام النظام بهدم بيوت في حي القابون بدمشق، مشيرةً أن الهدم تم دون أخطار مسبق وبدون تعويض أصحابها.

 وهكذا وضع [البرميل الكيماوي بشار] من القوانين – كقانون10 لسنة 2018- ما يحتم سلب أملاك السوريين ويفرض شروطا تعجيزية مستحيلة لمن يريد الاستثناء من ذلك..كأن يفرض عليهم – وهم مهجرون غائبون ممنوعون من العودة..ولو عادوا لقُتلوا !- أن يثبتوا ملكيتهم خلال شهر ..ومؤكد أنهم إن عادوا فليس لهم إلا الموت –وغالبا تحت التعذيب!

او [الإخفاء القسري أي الضياع إلى الأبد ]! مع إبهام المصير!

وما أدراك ما الإخفاء القسري وغيره؟!؟؟حال سوريا هذه الأيام! :

13 ألف أُعدموا في سجن صيدنايا ومثلهم تحت التعذيب منهم 59 امرأة و167 طفلا !! – والمعتقلون 220ألفا فيهم 9آلاف طفل و4500امرأة!

كما يقول المسمى مصعب النميري :إن سوريا هذه الأيام، هي محرقة العصر والشباب والطاقات والعيون اللامعة والابتسامات على الوجوه. تقول إن البلاد هذه إن لم يمت فيها الشاب تحت ضربات عناصر الفرع والصواعق الكهربائية، فإنه سيُساق بالسلاسل إلى الجبهات ليدفن أيام شبابه في خنادق القتال، أو يدوس على قلبه بالحذاء العسكري وهو يقصف القرية المجاورة.

يعتبر ملف المعتقلين والمغيبين قسرياً في سجون النظام السوري أحد أكثر الملفات الشائكة في القضية السورية، ذلك أن كل التحركات السياسية والمبادرات الدولية لتحقيق حل في البلاد، يكون فيها هذا الملف حاضراً ويزيد من تعقيد المسألة، فالنظام يستطيع إيقاف القصف والحملات العسكرية، يستطيع سحب الدبابات وإعادة إعمار المدن المهدومة، لكنه لا يستطيع إعادة الأرواح لأصحابها الذين قتلوا في الأقبية، ما يدفعه دوماً للمماطلة في المفاوضات حول هذه النقطة، ويدفع أيضاً الوسطاء الدوليين لتجنب التركيز عليها حتى لا يتم الوصول إلى نفق مسدود، والدفع نحو مسائل أخرى كالدستور والانتخابات وإجراء “حوارات وطنية”.

ذوو المعتقلين اليوم مطالبون بنسيان وجود أبنائهم وآبائهم في السجون. والوطن المحطم والكسيح، ثمة جهود كبيرة لإبداله بوطن آخر عن طريق المصافحة ونسيان الماضي، وكتم الأفواه المطالبة بالعدالة والحقوق والحيوات المهدورة على أعواد المشانق.

منظمة العفو الدولية قالت في تقرير صادم لها إن ثلاثة عشر ألف شخص تم إعدامهم في سجن صيدنايا بريف دمشق، فيما وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل عدد مشابه أثناء التعذيب وانتزاع الاعترافات، بينهم 59 سيدة، و167 طفلاً.

إضافة إلى ذلك، سرب عسكري منشق عن النظام السوري عشرات آلاف الصور لضحايا التعذيب من المدنيين السوريين، اعتمدت عليها لجنة التحقيق الدولية المكلفة ببحث جرائم الحرب في سوريا لإثبات جرائم مروعة على يد قوات النظام.

وأظهرت الصور التي سربها تقرير “قيصر” مشاهد للجثث عليها رقم التوقيف والفرع الأمني، وتتضح فيها آثار الضرب والتعذيب والخنق والأمراض، وهي تمثل أطفالاً وشيوخاً.

وتقول الشبكة السورية لحقوق الإنسان إن أرقام المعتقلين تتجاوز 220 ألفاً، بينهم تسعة آلاف طفل دون سن الـ18، وما يقارب 4500 امرأة.

ليس أمام ملايين السوريين اليوم خيارات كثيرة، العالم يغلق في وجوههم الأبواب ويترصدهم بالقناصة وخفر السواحل والأسلاك الشائكة. العائلات التي فقدت ابناً تخاف على الآخر في هذا السجن الكبير، وأصوات المطالبين بالعدالة تتكسر أمام الأسوار العالية.

..ويظن بشار وعصابته أنهم مخلدون وأنهم سيتخلصون من أغلبية الشعب السوري بين قتل (أكثرمن مليون) وتهجير ( أكثرمن 12 مليون)! وسيستبدلون بعضهم بروافض العجم والمتاولة!..وأنهم سيظلون يكسبون الملايين من سرقة حقوق غيرهم وأنهم سيظلون بمنجاة من العقاب بالرغم من كثرة جرائمهم وشدة بشاعتها!

..كما يظن اللصوص الروافض - الأعاجم وسائر الحثالات- أن ما سيستولون عليه سيبقى لهم إلى الأبد ..وأنهم سيخدعون العالم والتاريخ والعدالة الأرضية والإلهية!

من لسوريا وشعب سوريا إلا الله؟! فقد تخلى عنهم العالم ..وبدأ يكتب صكوك الغفران والبراءة للقتلة المجرمين معدومي الإنسانية و الضمير!!

..ويراد ـ أن تبقى سوريا في وضع أسوأ مما ثارت عليه ..وينتقم المجرمون ممن بقي من طلاب الحرية والعدالة! ويدوسونهم بالبساطير !!

ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم!

وسوم: العدد 803