خبير عسكري روسي "جربنا أسلحتنا الاستراتيجية في الساحة السورية"

اعتراف أو تبجح ..

أكد الخبير العسكري الروسي " إيغور كوروتشينيكو " في تصريح لوكالة "سيبوتنيك" الروسية . أن القوات المسلحة الروسية قد جربت مئات الأسلحة الروسية في الساحة السورية.

وأن الخبراء الروس قاموا بإعادة ضبط هذه الأسلحة أو تعديلها بناء على النتائج العملية ، التي قدمتها التجارب العملية .

وخلال ست سنوات من الاحتلال الروسي لسورية قامت وزارة الدفاع الروسية بتجريب مئات الأسلحة على أجساد السوريين في الأحياء السكنية وفي مخيمات النزوح وفي المساجد والمستشفيات والأسواق ..

اعترف وزير الدفاع الروسي " سيرغي شويغو" بهذه الجريمة العديد من المرات مرة اعترف ب 600 سلاح ثم عاد فاعترف 900 سلاح واعترف غيره بأكثر من ألف سلاح ..

وكل هذه الاعترافات تأتي في إطار التسويق العالمي للسلاح الروسي بأنه "سلاح مجرب" كما ينادي بائع البطيخ في بلادنا على " السكين يا بطيخ "

تشكل عمليات التجريب هذه بما صاحبها من تجاوزات وأخطاء على حياة المدنيين بمن فيهم أطفال المحاضن والمستشفيات ، وأطفال المدارس والركع السجود في المساجد وجماهير النساء والعجز جريمة حرب إضافية ينضم إليها مثلث الشر العالمي في سورية : الأسدي والصفوي والروسي.

ولا تلوموا السوري على مشاعره حين كان يتابع على الهواء مباشرة العدو الصهيوني وهو ينذر سكان المباني في غزة ساعة قبل القصف والتدمير!!

فكم من رضيع دفن في حاضنة المستشفى ، وكم من طفل لم يستيقظ إلا حين أيقظته جرعة السارين تتلجلج في رئتيه. هذا الإنذار الصهيوني القذر ترف لم يحظ به السوري يوم كانت طائرات الروس والأسد وذئاب طهران وقاسم سليماني تفتك في بناته وبنيه .

أرسل لي صديق حبيب فيديو لأسرة فلسطينية يحتل جنود صهاينة بيتها، فتتصدى له نساء الأسرة بكل جرأة وبسالة. قلت وأنا أراقب موقف الجنود الصهاينة الملاعين ، وأقرنه بموقف الجنود الصفويين والحزبلاويين والأسديين أخشى أن في هذا الفيديو دعاية غير مباشرة للأعداء المجرمين ، رجوت أخي أن يتوقف عن توزيع الفيديو لمفعوله العكسي في هذا الظرف الصعب والدقيق.

في كل حروب العالم ثمة قانون للحرب إلا في سورية سقطت كل الأقنعة وكل القوانين ..

ويبقى من واجب السوريين وليس من حقهم فقط أن يدركوا طبيعة المعركة وطبيعة العدو الصهيوني بقفازاته البيض وبأداته الصفوية الأسدية الأشد قذارة ..

وَاللَّهُ مِن وَرَائِهِم مُّحِيطٌ ..

*مدير مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وسوم: العدد 930