أيها المسلمون حيثما كُنتُم، لا تقصوا الأقصى عن قلوبكم ولا عن عقولكم ولا عن ألسنتكم

واجعلوا الأقصى هو الأدنى إليها ، واجعلوا نصرته هيجراكم وفِي أولى أولياتكم ..

إن من أولى الأهداف الخبيثة للعدو الصهيوني أن يجعل من الاعتداء على الأقصى أمرا عاديا، يمر دون أن يحس بضخامة وقعه أحد ..

نعم في كل الأقطار المسلمة ولاسيما المحيطة بالأقصى؛ تتكسر في كل ساعة النصال على النصال، ولا يكاد يسأل حميم حميما .. ولكن يجب أن تبقى قدسية القدس والأقصى الأكثر حضورا، والجريمة التي تنال من قدسيته مما لا يسكت عنها مسلم

انصر الأقصى ولو بكلمة استنكار للجريمة ، وعبر عن تمسكك بحقك كمسلم في هذا المشعر الإسلامي العظيم

فهذا الحق يتشرف بالدفاع عنه، والتمسك به خمس سكان الأرض، كلهم مسلمون ولهم في الأقصى سهم، سهم الملكية وسهم القدسية وسهم البركة وسهم الحفاظ وشرف الدفاع ..

أيها المسلم شرّف نفسك وباركها وقدسها بأن تكون اليوم - يوم التروية العظيم- ممن دافع عن الأقصى ولو بكلمة ...

أتراه مزيدا من الاستخفاف بهذه الأمة أن يقدم العدو الصهيوني على الاستهتار بمشاعر المسلمين بهذا الشكل المشين ...

إلى كل حجاج بيت الله الحرام اجعلوا من الدعاء للأقصى، والدعاء على من مكر به أو اعتدى عليه، أو خذله على صعيد عرفة الطاهر في الموقف العظيم في أول وختام ما تدعون

إلى جميع الرؤساء والقوى والهيئات والأحزاب السياسية في العالم الإسلامي. من جعل الأقصى منه بظهر، ستجعله شعوب هذه الأمة منها بظهر ..

هل كتبتَ كلمة انتصار للأقصى وإدانة للعدوان عليه اليوم؟؟؟

إن لم تفعل ، فدع ما في يدك وبادر ..

الأقصى من شعائر الله

( وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ )

*مدير مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وسوم: العدد 938