مؤتمر "مشروع ملالي إيران التوسعي"

مؤتمر "مشروع ملالي إيران التوسعي"

أولا: المبررات التي تدعو إلى عقد مؤتمر "مشروع ملالي إيران التوسعي":

وصل الخميني إلى الحكم في عام 1979، وحكم إيران باسم نظرية الولي الفقيه، وشاركته طبقة الملالي هذا الحكم، وخطط الخميني لتصدير الثورة وتوسيع نفوذ إيران السياسي في مختلف البلدان العربية والإسلامية، وفي دعم الطوائف الشيعية بمختلف الوسائل، وفي التبشير بالمذهب الشيعي في المناطق السنية، وقد نتج عن تلك التحركات قلاقل في مختلف البلدان العربية، واضطرابات أدت إلى القيام بالتفجيرات والاغتيالات والمظاهرات والإضرابات وإشعال الحروب والفتن والاقتتال، والشواهد أكثر من أن تحصى، ولكننا سنذكر بعضاً مما وقع في بعض البلدان العربية:

1-العراق: حرك ملالي إيران الشيعة في العراق ضد نظام صدّام منذ 1979، ثم أقاموا عدة فصائل ثورية ضد النظام، ثم جمعوا تلك الفصائل الثائرة تحت اسم "المجلس الأعلى للثورة" بقيادة عبد العزيز الحكيم، ثم قامت حرب طاحنة بين العراق وإيران عام 1980، دمرت البلدين أولاً، واستهلكت طاقات الأمة ثانياً، واستمرت هذه الحرب لمدة ثماني سنوات وانتهت عام 1988، استهلكت الأخضر واليابس، وكانت وبالاً على الأمة جمعاء، وكان من نتائجها احتلال صدام للكويت عام 1990، وقيام التحالف الدولي من خمسين دولة بطرد صدام من الكويت، وغيرت هذه الحرب خريطة المنطقة.

2-الكويت: قام حزب الله التابع لإيران بعدة تفجيرات في الكويت في عدة مناطق، ثم حاول اغتيال أمير الكويت جابر الأحمد الصباح لكن محاولته فشلت.

3-المملكة العربية السعودية: قام ملالي إيران بإحداث الفوضى والاضطرابات والتفجيرات على مدى الثلاثين سنة الماضية في السعودية وكانوا يصرون على القيام بمسيرات أثناء أيام الحج يسمونها مسيرات "البراءة من الشرك"، وأدى ذلك إلى وقوع صدامات مع الأمن السعودي وإلى مقتل المئات من الطرفين في مكة وفي محيط الحرم المكي في عدد من مواسم الحج، كما أحدث ملالي إيران اضطرابات في عدد من المدن السعودية ومنها المدينة المنورة والخبر والقطيف والمنطقة الشرقية وتراوحت هذه الاضطرابات بين المظاهرات والتفجيرات والصدامات المسلحة.

4-لبنان: أنشأ ملالي إيران حزب الله عام 1982 وورد في برنامجه أنه ملتزم بنظرية الولي الفقيه وحمل راية المقاومة، ثم انسحبت إسرائيل من جنوب لبنان عام 2000، وبهذا استطاع حزب الله أن يختطف لبنان وأصبح سلاحه هو الأقوى، وأصبح دولة داخل الدولة، لذلك هاجم بيروت الغربية واحتلها عام 2008 مع أنها معقل لأهل السنة.

5-اليمن: دعمت إيران الحوثيين بالمال والسلاح، وقاموا بعدة حروب مع الحكومة،

وكانوا يهدفون الانشقاق عنها، ومازال خطرهم كامناً.

6-البحرين: دعم ملالي إيران الشيعة في البحرين، وتحركوا في عدة مناسبات وقاموا بمظاهرات واضطرابات خلال السنوات الماضية، وكان آخرها في عام 2011 مما اضطر مجلس التعاون إلى إرسال قوات لدعم الحكم، وقد وردت عدة تصريحات من قادة إيران بأن البحرين جزيرة إيرانية ويجب أن تلحق بإيران.

7-مصر: حرص ملالي إيران على نشر التشيع في مصر مما اضطر الشيخ يوسف القرضاوي إلى مطالبتهم بالكف عن هذا الفعل، وهو الشيخ المعتدل في حكمه على مذهبهم، وهو الذي تعاون معهم في عدة مجالات سياسية وعلمية ووضع عالما منهم كنائب له في الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، وقد اقترح عليهم أن لا يدعو أحد إلى التشيع في المناطق ذات الأغلبية السنية، كما لا يدعو أحد إلى التسنن في الأماكن ذات الأغلبية الشيعية، وكان هدفه من هذا الاقتراح اقتلاع جذور التشاحن والتصارع والتباعد والاقتتال، لكن طلبه رفض من قبل إيران وحوزاتها وآياتها.

8-سورية: استغل ملالي إيران العلاقة مع النظام السوري والتي بدأت منذ 1979 في نشر المذهب الشيعي في كل أنحاء سورية وأقاموا الحوزات العلمية والحسينيات، وأحيوا كثيراً من الآثار الشيعية الدارسة بعد أن رمموها وأعادوا هيكلتها وبناءها. والآن:

وبعد أن قامت الثورة في سورية وأراد الشعب أن يتخلص من حكم عائلة الأسد، فأعمل نظام الأسد آلته العسكرية وأجهزته الأمنية في مواجهة الثورة وقتل الآلاف من الرجال والنساء والولدان، وشرّد مئات الآلاف داخل سورية وخارجها، وجرح عشرات الآلاف، واعتقل مئات الآلاف، ودمر مدناً بكاملها إلخ......، ومع كل هذه الحصيلة الكبيرة من القتل والتشريد والتدمير فإن نظام ملالي إيران مازال يدعم نظام الأسد دعماً كاملاً بالمال والسلاح والخبرات العملية ليس هذا فحسب، بل نستطيع أن نجزم بأن هذا الدعم يشكل عاملاً رئيسياً في استمرار حكم آل الأسد، ولولا هذا الدعم لسقط حكم آل الأسد.

9-فلسطين: أقامت إيران أوثق العلاقات مع مختلف المنظمات الفلسطينية الجهادية ومنها منظمات علمانية لا تمت إلى الدين بصلة، لأنها أدركت أن قضية فلسطين هي المدخل الحيوي إلى قلوب مسلمي العالم، لذلك أغدقت الأموال على الجهاد وحماس، وأبرزتهما في إعلامها، ودعتهما إلى مؤتمراتها، وقدمت لهما الخدمات العسكرية إلخ......، وبذلك أصبحت إيران لاعباً أساسياً في توجيه القضية الفلسطينية، وهو ما خطط له الخميني منذ اللحظة الأولى لمجيئه إلى الحكم. وهناك تدخلات أخرى قامت بها إيران في دول المغرب أو في دول أخرى من العالم الإسلامي لا مجال لحصرها، ولا يتسع المقام للحديث عنها.

10- أفريقيا وآسيا: لقد نشطت إيران في كل من أفريقيا وآسيا بعد ثورة الخميني، وحاولت نشر المذهب الشيعي في كل البلاد ذات الأغلبية السنية، وفعلت ذلك في وسط أفريقيا وغربها، وفعلت ذلك في آسيا وجنوبي شرق آسيا، وأحدثت بلبلة طائفية، واضطرابا اجتماعيا مما لا يسمح المقام بنقل تفصيلاته.

والآن: بناءً على ما سبق، فإن رابطة العلماء السوريين تدعو إلى مؤتمر لبحث تهديدات إيران للأمة بشكل عام وللثورة السورية بشكل خاص، وإلى وضع مشروع يواجه مشروع ملالي إيران التوسعي، لأنه لم يحدث أن بحث هذا الموضوع على مستوى شعبي أو علمائي، وإنما بحث على مستوى الحكومات في بعض الأوقات.

ثانيا: أهداف مؤتمر "مشروع ملالي إيران التوسعي":

1.     تبيان أخطاء المذهب الشيعي القائل بتحريف القرآن الكريم وسب الصحابة وعصمة الأئمة إلخ ...

2.  توضيح تفصيلات الدعم الإيراني للنظام السوري: عسكريا، ماليا، مخابراتيا، لوجستيا إلخ ...، وأثر ذلك في عرقلة نجاح الثورة السورية، وفي استفحال التدمير والقتل من قبل النظام المجرم.

3.     أضواء على الدور الإيراني في التفتيت الطائفي للمنطقة في: لبنان، العراق، اليمن، البحرين، السعودية.

4.  تسخير واستغلال ملالي إيران للطائفة الشيعية في تمزيق وحدة الأمة الإسلامية من خلال الحرص على نشر المذهب الشيعي في البلاد السنية ومنها مصر وبلاد المغرب العربي وبعض بلدان أفريقيا وآسيا إلخ ....

5.     تبيان دور التعاون الإيراني الأمريكي في احتلال أفغانستان والعراق.

6.     صياغة مشروع على مستوى الأمة لمواجهة مشروع ملالي إيران المدمر والمفتت للأمة.

7.  توضيح معالم مشروع ملالي إيران التوسعي في المنطقة والتقائه مع المشروع الصهيوني في تجزيء المنطقة، وإحداث التفتيت الطائفي.

8.     توضيح العناصر المأخوذة من الثقافات السابقة على الإسلام في تكوين مفهوم الولاية في المذهب الشيعي.

ثالثاً: المحاور والموضوعات التي سيناقشها مؤتمر "مشروع ملالي إيران التوسعي":

1.     المحور العقائدي المذهبي:

‌أ.       دور العوامل الخارجية في نشوء المذهب الشيعي.

‌ب. أضواء على انحرافات التشيع: القول بتحريف القرآن الكريم، عصمة الأئمة، سب الصحابة، الزعم بوصية النبي – صلى الله عليه وسلم- لعلي –رضي الله عنه-  إلخ ...

2.     محور التاريخ المعاصر:

‌أ.       وصول الخميني إلى الحكم عام 1979 ودور أمريكا في ذلك.

‌ب.  التعاون الإيراني-الأمريكي-الإسرائيلي أثناء الحرب العراقية-الإيرانية وفضيحة إيران-غيت.

‌ج.    التعاون السوري الإيراني في عهد حافظ أسد.

3.     محور تمزيق وحدة الأمة:

‌أ.       تدخل إيران في عدد من الدول العربية والإسلامية ومنها: العراق، اليمن، البحرين.

‌ب.  آثار ذلك التدخل: التجزئة والتقسيم.

4.     محور نشر التشيع في البلاد السنية:

‌أ.       نشر التشيع في عدد من البلاد السنية: مصر، المغرب، تونس، الجزائر، الخليج العربي إلخ ...

‌ب.  آثار ذلك من إثارة الطائفية، والقلاقل وتهديد النسيج الإجتماعي.

5.     محور حزب الله في لبنان:

‌أ.       نشأة الحزب ودور إيران، وسورية في تلك النشأة.

‌ب.  استغلاله للقضية الفلسطينية.

‌ج.    احتلال بيروت الغربية في عام 2008

‌د.      تشكيل دولة حزب الله داخل دولة لبنان، ثم اختطاف لبنان من قبل حزب الله.

6.     محور دعم إيران للنظام السوري:

‌أ.       دور إيران في دعم النظام السوري في مختلف المجالات: المالية والسياسية والاقتصادية والعسكرية ...

‌ب.  أثر ذلك الدعم في إعاقة نجاح الثورة وزيادة الخسائر في الأرواح وتدمير سورية.

7.     محور اختطاف ملالي إيران للطائفة الشيعية:

‌أ.       دفع ملالي إيران الشيعة في العالم العربي والإسلامي إلى التحرك ضد دولهم.

‌ب.  مخاطر ذلك الدفع على الطوائف الشيعية ذاتها، وتوعيتهم بتلك المخاطر.

‌ج.    هدف ملالي إيران هو تكوين أمة شيعية بدلا من الأمة الإسلامية الحالية.

8.     المحور السياسي:

‌أ.       انتشار الإسلام في بلاد فارس.

‌ب.  الدولة الصفوية ودورها في نشر التشيع في إيران.

‌ج.    الدولة الإيرانية في عصر شاه إيران وأطماعها التوسعية في الخليج.

 

رابعاً: نتائج وتوصيات المؤتمر:

1.     إنشاء مركز أبحاث لمتابعة دور إيران التوسعي.

2.  القيام بعمل إعلامي لفضح دور إيران في مجال دعم النظام السوري: عسكريا وسياسيا وماليا إلخ ...، وأثر ذلك على تدمير سورية.

3.     إصدار دراسات عن دور إيران في إثارة الفتن في لبنان والعراق وسورية إلخ ...

4.  تشكيل لجنة من مختلف روابط علماء الأمة من أجل صياغة مشروع لأهل السنة والجماعة لمواجهة "مشروع ملالي إيران التوسعي".

5.     عقد مؤتمر سنوي لمتابعة تطورات "مشروع ملالي إيران التوسعي".

6.  إصدار دراسات علمية موضوعية تبين الأخطاء العلمية التي بني عليها المذهب الشيعي كتحريف القرآن الكريم، وإباحة سب الصحابة رضي الله عنهم، وعصمة الأولياء إلخ...

7.  إنشاء مواقع إلكترونية وصفحات على الفيس بوك ومجموعات تويتر تشكل تياراً شعبياً ضاغطاً لمواجهة مشروع الملالي.

خامسا: الآليات التي ستحقق توصيات المؤتمر:

1.     تشكيل لجنة من المؤتمر تزور بعض البلدان العربية وتشرح لهم دور إيران في دعم النظام السوري وخطورة ذلك.

2.  تشكيل لجنة من العلماء تخاطب الطائفة الشيعية وتوضح لها خطورة الدور الذي يقوم به ملالي إيران في تمزيق الأمة، وإثارة النعرات الطائفية.

تشكيل لجنة من العلماء تقيم تواصلا مع بعض المراجع الشيعية المعتدلين من أجل مواجهة وتعديل تصرفات ملالي إيران.