الحاج ناصيف والمهمة الجهادية في حمص!!!

أي رسالة؟

الحاج ناصيف والمهمة الجهادية في حمص!!!

زهير سالم*

[email protected]

أي تفسير يقدمه ( استشهاد المجاهد البطل !!!!!!!!!) محمد حسين الحاج ناصيف وهو يقود عملية ذبح الأطفال في منطقة القصير في حمص ؛ لحقيقة مشروع مقاومة ( حزب الولي الفقيه ) في لبنان ودور سلاحه الموقوف حصرا على مقاومة ( العدو ) ؟!

أي حقيقة يكشفها وجود قائد مقاوم مثل ( الحاج ناصيف ) على أرض سورية ، وليس كما زعموا على أرض فلسطين دفاعا عن الأقصى والقدس ؟!

ما هي طبيعة المهمة الجهادية التي كان يقوم بها شمالا ضد أحفاد خالد بن الوليد على أرض حمص ؟! وكم هو عدد الفيلق ( المجاهد !!! ) الذي كان يقوده هناك ؟

 كم هو عدد الأطفال السوريين الذين قام هو وجنوده بذبحهم ( ثأرا لعبد الله بن الحسين الطفل الرضيع المرميّ الصريع ) ؟ وكم طفلا سوريا سيذبح بعدُ ؟ !

وكم طفلا سيذبحون بعدُ ليدركوا وترهم ؟ ويشفوا غليلهم ؟ ويشبعوا نهمة التشفي في قلوبهم ؟ وهم الذين استُنفروا تحت هذا العنوان فنفروا ، واستُنصروا وفاء له فنصروا ، وعرّد العجزة التنابيل وتشككوا وشككوا وتثاقلوا وثبطوا ..

وكم طفلا يجب أن يذبحوا بعدُ ليتنبه الغافلون ، ويصحو السادرون ؟ ويبادر المتقاعسون ؟ ويستجيب المتثاقلون ( ما لكم إذا قيل لكم انفروا في سبيل الله اثّاقلتم إلى الأرض أرضيتم بالحياة الدنيا من الآخرة فما متاع الحياة الدنيا في الآخرة إلا قليل ؟! )

أي رسالة ترسلها المهمة القذرة التي كان ينفذها ( المقاتل الأجنبي ) ضد أطفال سورية إلى القانون الدولي وإلى مؤسسات المجتمع الدولي وقيادات الأمتين العربية والإسلامية وشعوبهما ؟!

نؤكد – نحن أبناء الشعب السوري – المتضررين من العدوان المباشر الذي تصرح به وتمارسه قيادات إيرانية وحزبللاوية ، على أرضنا وشعبنا والتي كان مصرع القاتل الحاج ناصيف شاهدا عليها :

أن ما تقوم به إيران والدول والمنظمات التابعة لها هو عدوان سافر على سيادة الدولة والمجتمع في سورية ، وخرق فاضح للقانون الدولي ، نحمل السيد بان كيمون ومجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة المسئولية عنها .

نعتبر كل أشكال النشاط الذي مارسته وما تزال تمارسه القوات الإيرانية وتوابعها على الأرض السورية والشعب السوري أعمالا إرهابية ، بأبشع صور الإرهاب التي عرفها المجتمع الدولي ، ونطالب المجتمع الدولي بمعاملة هذه التدخلات ومعاملة القائمين بها والداعمين لها وفق القوانين الدولية ذات الصلة . ومحاسبتهم عن جميع الجرائم ضد الإنسانية لتي تقع على الأرض السورية .

إن شعبنا الذي أكد منذ الأيام الأولى لثورته رفضه أي لبوس مذهبي أو طائفي لهذه الثورة . وتساميه على كل المحاور الدولية والإقليمية ؛ يحمل اليوم حكام طهران ومرجعياتها الحاكمة مسئولية الفتنة الطائفية التي توقد نارها بين المسلمين ، كما يحملها المسئوليات الإنسانية والسياسية لكل التداعيات التي ستنشأ عن دفع الأمة إلى مستنقعات الفتنة خدمة لمشروع أخبث ما تقوم به هي أنها تزعم التصدي له ومحاربته .

نبدئ ونعيد لشيعة العالم أجمع ان ثورتنا ليست ثورة مذهبية ولا طائفية ، وأننا ننتظر من أحرار الشيعة وأصحاب الرشد من مراجعها أن يبادروا للأخذ على يد دعاة الفتنة على كراسي السلطة في طهران . ونشكر كل الأصوات العاقلة التي سمعناها وننتظر المزيد .

ينهي شعبنا إلى أشقائه من شعوب الأمتين العربية والإسلامية أنه لا يخوض معركة قطرية يدافع بها عن وجوده وكرامته فقط ؛ بل هو يخوض معركة الحفاظ على عقيدة الأمة أجمع وهويتها وحاضرها ومستقبلها . معركة لها استحقاقاتها ومقتضياتها كما سيكون لها تداعياتها وأبعادها . وقد أسفر الصبح لذي عينين . ومن عمي عن الفجر لن يرى بعده شيئا .

يؤكد الشعب السوري المؤمن بعدالة قضيته ، ومشروعية ثورته ، وسلامة طريقه أنه ماض في خياره متوكلا على ربه يستمد منه العون والتأييد ؛ لا ننتظر دعما بلاغيا ، ولا خطابات تشجيعية ، ولا مواقف استعراضية ، ولا مبادرات ميتة . إن رسالة ( المجاهد البطل الحاج ناصيف !!!! ) الذي كان يجز أعناق الأطفال السوريين قد أسقطت علل المتعللين وأعذار المعتذرين ، وهي تحتاج إلى جواب من جنسها ، فأجيبوا بحق وبصدق أو دعوا ( وإن تتولوا يستبدل قوما غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم ).

               

* مدير مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

*مدير مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية