يبيعون المتحاربين سلاحاً ولا يهمهم من قتل

[من كتاب: الإسلام على مفترق الطرق. تأليف: محمد أسد]

أصبح المال إلهاً جديداً في الغرب يُعبد من دون الله، وقامت في عواصم أوروبا أسواق المال والبورصة مثل ريجنت ستريت في لندن و وول ستريت في نيويورك. ثم جعل كهان هذا الإله الجديد يستغلون الناس بكل سبيل، يجمعون من شعوب الأرض دريهماتهم القليلة ليخزنوها ملايين في صناديقهم الحديدية. ولما زاد شرههم إلى المال أخذوا يثيرون الحروب بين الأمم ثم يبيعون المتحاربين كلهم سلاحاً لا يهمهم من مات ولا يهمهم من قتل ولا من خربت أرضه ودياره ولا من جاع أو عطش أو عري أو ظل جاهلاً، ما داموا هم يجمعون المال في صناديقهم ليزيدوا به نفوذهم السياسي والعسكري في العالم ثم ليستخدموا هذا النفوذ من جديد في سبيل قناطير جديدة من الأموال، وهكذا دواليك.

وسوم: العدد 825