صوت الشهيد

الأديب الكبير الأستاذ: علي أحمد باكثير

فـيـم  احـتشادُكم هذا iiلتأبيني
فـمـا الـشهادةُ إلا ميتةً كُرمتْ
إنـي نزلتُ بدار الخلد في iiرَغَدٍ
في  جنةٍ ما بها خوفٌ ولا iiحَزَنٌ
قامَتْ عليهم وحوشُ البَغْي قاطبةً
فـيـم انـتظارُكُمُ والحقُّ iiحقكُمُ
لا تـطلبوه احتكاماً في iiمجامعهم
والـمسلمون  جميعاً من iiورائكمُ
لا  تندُبوني فإني لم أمُتْ iiضَرَعَاً
وإنْ  تُريدوا لوجه الحق تكرِمَتي
فابنُ الوليد على اليرموك iiيرقبكُمْ










أنـتم  أحقُّ بتأبين الورى iiدوني
عـن  ميتة الداء أو ميتة iiالهُونِ
بـيـن الخمائل فيها iiوالرياحينِ
لولا  رثاءٌ لحال العُرْبِ iiيُشْجيني
مِـنْ ثُـعـلبانٍ ومن دُبٍّ iiوتِنين
يُـعـدَى عليه ليُعطى iiللملاعينِ
بـل استردوه قَسْراً في iiالميادينِ
بـأندونيسيا  وباكستانَ iiوالصينِ
فـإن  علمتم عليّ الذل iiفابكوني
فـابْـغوا  الشهادةَ للدنيا iiوللدينِ
ولـيـثُ أيوبَ يَرْعاكُم iiبحطين