منافع الركض

تتسارع صيرورة الركض عادة مألوفة في كل مكان يحيط بنا ، والأطباء وخبراء الغذاء ينصحون مرضاهم به لما له من جم المنافع ، فهو يزيد قوتنا ، ويحفظ لياقتنا وصحتنا . والركض بالنسبة لي إضافة إلى  ما سلف نشاط مسلٍ يمنحني متعة عظيمة ؛ إذا أستمتع حين أركض باستنشاق الهواء الطلق في بكرة الصبح ، وأصيخ إلى أغاني العصافير العذبة ، وأتملى سحر الطبيعة الفتان في مطلع أشعة الشمس . وقد بدأت الركض في سني الثانية عشرة حين سألني أخي الأكبر إن كنت أرغب في مشاركته الركض في الجوار ، فقبلت ، وركضنا حوالي خمس عشرة أو عشرين دقيقة ، لهثت في ختامها واعتراني لغوب شديد ، وسألني أخي تالي يوم أن أركض معه مرة ثانية ، فبدا علي شيء من التردد في المشاركة هذه المرة ، فصوب أخي رأيي ، وطمأنني إلى أن الركض سيسهل يوما وراء يوم ، وأنني سأنتهي إلى الاستمتاع به . وما بي حاجة إلى القول إنني ذهبت للركض ثانية وثالثة ، وتتابع ركضي دون انقطاع ؛ إذ أحببت هذا اللون من النشاط ، وزدنا تدريجيا  المسافة التي نركضها . بدأنا بكيلو متر ، ثم كيلو متر ونصف ، وزدنا المسافة بعد ذلك شيئا فشيئا انسجاما مع تحسن قدرتنا على الركض حتى صرنا الآن نركض ثمانية كيلو مترات يوميا .

*موقع " مقالات لطلاب الثانوية " الإنجليزي .

وسوم: العدد 812