الثعلب الماكر والذئب الخدَّاع والديك الذكي

الثعلب الماكر والذئب الخدَّاع والديك الذكي

رضا سالم الصامت

الذئب: ما بك يا ثعلب حزينا ؟

الثعلب: أنا لست حزين و لكني أفكر

الذئب : و عن ماذا تفكر؟

الثعلب : البرد شديدٌ هذه الليلة

الذئب : و ما دخل البرد في حزنك و تفكيرك ؟

الثعلب: أنا جائع و لم أجد هذه الأيام ما آكله

الذئب: و لكن ماذا ستفعل ؟

الثعلب: هذه مشكلتي ، لا تشغل بالك بي

الذئب:آه فهمت ، ستبحث عن فريسة تأكلها

الثعلب: هل تساعدني يا صديقي الذئب

الذئب: كيف؟

الثعلب : تمدد على الأرض كالميت

الذئب: و ماذا بعد ؟

الثعلب: سأذهب لجاري الديك و أقول له أن صديقي الذئب مات

الذئب : و بعد؟

الثعلب عندما يحضر الديك ، سننقض عليه و نأكله

تمدد الذئب كميت و جاء الثعلب بالديك فصاح مؤذنا و هو يقول :

الديك : لم أر في حياتي ميتا فمه مفتوح...

سمعه الذئب فأغلق فمه

و بعد لحظات قال الديك ضاحكا :

الديك: ههههه ، لم أر في حياتي ميتا يغلق فمه ههههه،  فالميت  لا يتحرك. نهض الذئب و نظر لصديقه الثعلب نظرة احتقار، تركه و هرب إلى الغابة و ضحكات الديك تلاحقه ، أما الثعلب فقد ندم لأن فكرته لم تنجح.

و بقي الديك يضحك ، ثم قفل راجعا إلى بيته و هو مستهزئا بهما ،و ترك الثعلب الماكر و الذئبالخدَّاع في التسلل . وهكذا يا أصدقائي الصغار نستنتج أن الديك كان ذكيا  رغم دهاء و مكر الثعلب و خداع الذئب.