لقاء خاص

لقاء خاص

كلنا شركاء

بالنسبة لعملية باريس في العدوان على صحيفة شارلي ايبدو ...

ننظر إلى العملية كفعل مستنكر ومدان كواقعة مستقلة . لا نرى أن الخطيئة يمكن أن تبرر الخطيئة . ننحاز إلى الحرية بشكل مطلق ولكن لا نرى أن من معطيات الحرية أن تعطينا الحق في سب الناس والسخرية من ثقافتهم وعقائدهم . في الفقه الإسلامي كما في الفقه القانوني هناك نظرية عنوانها التعسف في استعمال الحق . شرحها شكسبير في تاجر البندقية . لنتذكر جميعا أن ( شايلوك ) كان يطالب في ساحة المحكمة بحق بموجب وثيقة بيده . مرة أخرى لا أريد أن أجعل خطايا محرري الصحيفة مدخلا للتسويغ أو التبرير ,,,,,

ننظر إلى العملية في سياق المشهد الدولي والإقليمي كجزء من سياق عام في الإجلاب على المسلمين والتحريض عليهم وقيادة المشهد الدولي ضدهم وأرى أصابع إيرانية وأسدية مباشرة خلف العملية . والمنفذون مجرد أدوات . بالأمس خرج الإعلام السوري يقول للفرنسيين ( تستأهلون ) حسن نصر الله قال لهم في كلمته بمناسبة المولد ( حذرناكم ) . في القراءة السياسية لا تنفصل العملية عن تصريحات الرئيس الفرنسي أولاند قبل العملية بأربع وعشرين ساعة : ( أخطأنا لأنا لم نوجه ضربة لبشار بعد استخدام الكيماوي ) ( لدينا معلومات حقيقية عن ارتباط تنظيم داعش ببشار الأسد ونحن نتابع التحقيق في الموضوع ) والأهم من ذلك قوله وقد سئل في المقابلة مع إذاعة فرنسية عن احتمال أن تضع فرنسة يدها بيد بشار للتصدي لداعش ( إن من يضع يده بيد الشيطان ، وهو يقصد بشار ، جدير ألا يوفقه الله ) لا يمكن لسياسي أن يفصل الواقعة عن سياقها هذا . لقد كان التطرف بمنظماته وجرائمه في سورية وخارجها في المنطقة وفي العالم خيار بشار الأسد الاستراتيجي للدفاع عن نفسه وخيار إيران في الترويج لنفسها ومشروعها . هم ( السنة ) الإرهابيون المتطرفون الهددون لأمن الجميع ونحن كما ترون جند منضبطون ....

بالنسبة للقاء موسكو ...ل

لم يكن الحديث عن حوار موسكو منذ البداية أكثر من فقاعة . موسكو الباحثة عن دور ، ولاسيما بعد إعلانها عقيدة قتالية جديدة في مواجهة الناتو ترفع من درجة التحدي ، تريد أن تقوم بخطوة مناوئة في سورية . ولكن الموقف الروسي لم ينضج بعد ، ونتمنى أن ينضج ، للعب هذا الدور . الفقاعة بعد أن تمددت نتيجة الفراغ وتلألأت تحت ( شمس موسكو ) يبدو أنها عادت لتخبو من جديد . إن الذي يجب أن يعرفه الروس أن الشعب السوري لا يعزلهم عن قضيته بل هم قد عزلوا أنفسهم منذ البداية بانحيازهم الأعمى لقاتل مستبد وفاسد . الروس مثل بشار الأسد يظنون أن آذان الشعوب ما زالت تستقبل خطابات منمطة من خمسينات وستينات القرن الماضي . على بوتين أن يخلع قفطان بشار وأن يقترب من الساحة أكثر . لن يكون مرفوضا لهويته . حتى الاخوان المسلمون لا يفرزون الروس كما يتصور هؤلاء على الهوية . كل السوريين يريدون حلا وحلا وطنيا عادلا وجامعا ويقوم على مشروع وطني لا يشارك في صناعته مستبد قاتل ولا متطرف منفر ...لقد أفلت شمس بشار الأسد وقواعد نظامه الأمنية والعسكرية هذه لسوء حظ الروس لم يعد ينظر إليها كمؤسسات دولة إنها أجهزة قمع وقتل . لا أظن أن أحدا يؤبه له أوبه - مع احترامي للجميع - سيذهب لموسكو ...

إن تفجير جبل محسن بالأمس لا بد أن يسلك في السلك نفسه ، سلك الادانة والاستنكار . دائما يجب أن نتساءل عن المستفيد من أي واقعة . كيف كان للعالم أن يفهم حادثة مثل الجريمة التي كان يشارك في الإعداد لها وتنفيذها الوزير اللبناني المسيحي لو نجحت لا قدر الله . ماذا لو فاجأتنا عملية مدبرة بإحكام يقضي فيها البطرك صفير والبطرك الراعي ووجوه الأشقاء المسيحيين ، من كان يمكن أن يصدق أي محلل يخرج على الناس فيقول بشار الأسد وعلي مملوك وبثينة شعبان وميشيل سماحة ...هذا الآن ليس تحليلا هذه معطيات موثقة أمام القضاء . وهذه المعلومات أو هذه الوقائع يجب أن تتحول إلى أبجدية جديدة تستخدم في الفهم والشرح والتعليل واتخاذ المواقف ...

صدق أولاند : إن من يضع يده بيد الشيطان جدير ألا يوفقه الله ...

في كل شر يقع في العالم اليوم يجب أن يكون العنوان : فتش عن بشار ...

وشكرا جزيلا لكم وتحية طيبة