حوار مع أستاذ قومية – الحصة الأولى

السلام عليكم,

أرسل إلينا أحد الأخوة الموالين لبشار الأسد رأيا طويلا مسهبا تتطرق فيه لكثير من المواضيع الحزبية التاريخية التي هي من بديهيات بعض العقليات السورية التي نشفق عليها...

فأحببنا الرد و التعميم ليس لأهمية الرأي المطروح, و لكن لتبيان الأمر و توضيحه لعامة السوريين و خاصة ممن لم يحزموا أمرهم بعد و ينضموا إلى الثورة, بل جلسوا في سبات عميق خلف الفضائية السورية التي كانت و مازالت تمزج السم في الدسم و تدفع النقم عن الاسد.

إخواني السوريين, اعلموا أن الأمر قد اشتد, و نهاية هذه الزمرة المجرمة قد قــَرُبت, و رسالتنا هذه ليس الغرض منا مجرد الردّ و الجدل, و إنما لوضع النقاط كاملة على الحروف لمن لم يفهم ثورة إخوانه بعد, بل و مازال يتأمل خيرا في هذا النظام و ينظر إليه على أنه نظام مقاومة و عروبة و تصدي و عدو اسرائيل اللدود و حامي الاقليات و الشرفاء و حامي حدود الدول العربية و الاسلام و ما إلى ذلك من هذا الكلام, عسى الله أن يهدي الجميع و الله وليّ التوفيق.

-- -------------------------------------

كتب الأخ معلقا على مقال ارسلناه بعنوان "ربيع العرب وإحياء المجتمع" للدكتور د. عماد الدين خيتي:

 إعتدنا في هذه الأيام العصيبة أن يطالعنا كل يوم عدد كبير من الأراء والمقالات الممهورة بتوقيع خبير إستراتيجي أو دكتور أكاديمي مع إسقاط  ذكر الإختصاص, وهنا مقالة لدكتور  إستفزتني للتعليق عليها لغياب الموضوعية العلمية وقفزها للإستنتاجات التي يريدها الكاتب بإستخفاف بالغ بعقول القراء وإستثمار غير مبرر لمأساة الأحداث التي يمر بها الوطن السوري، كل ما نطلبه هو توخي الحقيقة والمعرفة الشاملة للأوضاع التاريخية بعيدها وقريبها سواء أحببناها أم كرهناها وإتباع  الموضوعية في التحليل و الإستنتاج ما أمكن وان لا يكون الهدف المسبق هو في ترداد أغنية واحدة بقوالب مختلفة

إليكم جزءا من المقال مع تعليقي عليه ولكم الرأي

المهندس خ الفحام  

__________

ربيع العرب وإحياء المجتمع -د. عماد الدين خيتي

 صحراء سيناء ومدرسة التَّيه:أرسل الله نبيه موسى عليه السلام إلى بني إسرائيل في مصر لينقذهم من تسلُّط الفراعنة وظلمهم، فأقام فيهم مدة من الزمن، ثم هاجر بهم إلى فلسطين مرورًا بسيناء، وأثناء ذلك المرور كتب الله عليهم التيه والضياع في صحرائها أربعين سنة، فما السبب؟

ذكر أهل العلم أنَّ من أهم أسباب ذلك: أنَّ حياة الشعب اليهودي في مصر تحت نَير الظلم والاضطهاد، ومصادرة الحرية، والقتل والتنكيل، واسترقاق النساء والأطفال، والعيش في ظل الخوف والرهبة والقمع لعقودٍ طويلة؛ أدى إلى تكوُّن نفسيةٍ امتازت بالانهزامية والجبن والخضوع، وذهاب الشعور بالعزة والكرامة، وعدم القدرة على التفكير في المطالبة بالحرية أو المقاومة، والاستسلام للظلم والبطش.

 وقد ظهر ذلك جليًا في أول احتكاك ثقافي بعد نجاتهم من النهر، قال تعالى: (وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَآئِيلَ الْبَحْرَ فَأَتَوْاْ عَلَى قَوْمٍ يَعْكُفُونَ عَلَى أَصْنَامٍ لَّهُمْ قَالُواْ يَا مُوسَى اجْعَل لَّنَا إِلَهًا كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ قَالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ) [الأعراف: 138]،

وعند أول احتكاك عسكري، قال تعالى: (قَالُوا يَا مُوسَى إِنَّ فِيهَا قَوْمًا جَبَّارِينَ وَإِنَّا لَنْ نَدْخُلَهَا حَتَّى يَخْرُجُوا مِنْهَا فَإِنْ يَخْرُجُوا مِنْهَا فَإِنَّا دَاخِلُونَ (22) قَالَ رَجُلَانِ مِنَ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَنْعَمَ اللَّهُعَلَيْهِمَا ادْخُلُوا عَلَيْهِمُ الْبَابَ فَإِذَا دَخَلْتُمُوهُ فَإِنَّكُمْ غَالِبُونَ وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (23) قَالُوا يَا مُوسَى إِنَّا لَنْ نَدْخُلَهَا أَبَدًا مَا دَامُوا فِيهَا فَاذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلَا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ) [المائدة: 22_ 24].

ومن الطبيعي أن يترافق ذلك مع حب الدنيا، والتمسك بها، والخوف من ذهاب متعها وملذاتها، مهما كانت مغموسةً بالذل والصَّغار.

مع ما رافق ذلك من رفضٍ لطاعة الأوامر الربانية، والتَّكبُّر على الأنبياء عليهم السلام، والعديد من الأمراض الاجتماعية من: تحاسدٍ وتباغضٍ وتفرق وغيرها.

فأراد الله تعالى أن يصطنع شعبًا يكون فتح فلسطين _الوثنية آنذاك_ على يديه، فكان أن كتبَ عليهم التَّيه في صحراء قاحلة، ليس فيها من متع الحياة الدنيا ولا الرفاهية إلا الضروري، مع ما في حياة الصحراءِ من فروسيةٍ وتحمُّلٍ للمشاق والمصاعب، ومواجهة الأخطار، والأَنَفةِ والعزة والكرامة.

فما إن انقضت مدة التيه حتى كان جيلٌ جديدٌ قد نشأ في تلك الصحراء: قوي الإيمان، عزيز النفس، يأبى الظلم والخضوع للباطل، يهدف إلى إقامة العدل والأخذ على يد الظالم، لا يهتم بمتاع الدنيا وزخرفها، فكان أهلاً لحمل الرسالة السماوية، والجهاد في سبيلها لإقامة دولة الحق والإيمان.
 

ولعلَّ هذا ما يحدث في العالم العربي! 

الثورات العربية، وإعادة التاريخ:

ففي العصر الحالي: شهدت دول العالم الإسلامي والعربية منها على وجه الخصوص تسلَّط حفنة من الطغاة الظلمة على مقدرات الأمة وشعوبها، فساموها سوء العذاب: فأضاعوا هويتها، وحاربوها في دينها، وداسوا على كرامتها، وقعدوا بالمرصاد للمخلصين من أبنائها، باذلين في سبيل ذلك أشد أنواع الظلم والتسلط، ومصادرة الحريات، وإهانة النفوس والكرامات، وفتح البلادِ لكل عدو داخليًا كان أو خارجيًا، حتى غدت البلدان العربية مضربًا للتخلف في العالم في جميع المجالات، مع ما تحويه من ثروات وإمكانيات بشرية وطبيعية هائلة، وأصبح المفكرون في حيرةٍ من أمرهم في كيفية استنهاض الهمم والعودة بالأمة إلى سابق مجدها، فضلا عن العودةِ للريادةِ على المستوى العالمي.

ثم وبشكلٍ مفاجئ دون تخطيطٍ من البشر: اندلعت الثورات في أجزاء عديدة من الوطن العربي، رافضةً لهذا الظلم والتسلط، مطالبة بالعزة والكرامة والحرية، وإنهاء الظلم والاستبداد.

   إلى متى الثورة؟

وعلى هامش الثورات العربية المباركة: يطرح سؤال: إلى متى ستستمر الثورة؟ ومتى نجني ثمارها؟ ألم يتأخر النصر؟

وهكذا اشتعل العالم العربي الذي بدا لنا نحن السذّج المغفلين... ربـــيـــعـــــاً  

الله يثبت علينا العقل و الدين!

التعليق من المهندس خ. الفحام بالأحمر و تعليقنا عليه بالأزرق

عذرا د.عماد خيتي

نعم لقد عبثت أنا بمقالك في بعض المواقع مع أنه  فتنني بمدخله الجديد والمبتكر عن حكاية ما قدمته المدرسة الربانية من منهج للشعوب التي تشبعت نفوسها بروح الإنهزام و العجز والخوف والتبعية وغدى كل ذلك يجسد ثقافتها وهويتها منهجا  حدد له الإله لبني إسرائيل  مدى زمني طويل الأمد اربعين عاما في التيه. والسؤال هو:

 ماهو المدى الزمني المقترح لثورات الربيع العربي لتطبيق منهجية إعادة التشكيل والتأهيل  للشعوب لتستعيد هويتها وتصحح وترتقي بثقافتها؟؟ ومن هو النبي المرسل الذي سيقود مرحلة التأهيل هذه في التيه المؤكد؟؟

اعتقد ان حضرة جنابكم لم تفهموا جيدا قصد الكاتب فهو يمثل لحقبة و يتكلم عن مثال, و من المعلوم أن المماثلة و المشابهة لا تقتضي المطابقة في كل شئ بالرغم من اننا نشبهها في الكثير من الأمور, فحياتنا كانت مزيجا من فترة العبودية التي عاشها قوم موسى قبل عبورهم سيناء مضافا اليها الصعوبة و المشقة و القهر و مواجهة المصاعب و الاخطار التي و اجهتهم في فترة التيه بعدالعبور, فالفترة المُهَيِّأُة للثورة المشعلة لشرارتها انضاف اليها التيه, فقوله - إنَّ حياة الشعب اليهودي في مصر تحت نَير الظلم والاضطهاد، ومصادرة الحرية، والقتل والتنكيل، واسترقاق النساء والأطفال، والعيش في ظل الخوف والرهبة والقمع لعقودٍ طويلة؛ أدى إلى تكوُّن نفسيةٍ امتازت بالانهزامية والجبن والخضوع، وذهاب الشعور بالعزة والكرامة، وعدم القدرة على التفكير في المطالبة بالحرية أو المقاومة، والاستسلام للظلم والبطش –  يمثل بأجمل تصوير عبودية الشعب السوري خلال فترة الاربعين سنة حكم علي بابا و الاربعين حرامي حكم آل الاسد التي انعدمت فيها كل الكماليات حتى الضرورية منها كالمحارم و موز الاطفال و حدث و لا حرج عن السيارات بينما كان اسدك و جماعته يرفلون في فاره السيارات و يصرفون الدولارات بلا حساب عابرين حدود لبنان و الشرق و الغرب جيئة و ذهاب, و يمثل ايضا تيه الشعب السوري في نفس الوقت, كما أن التسعة اشهر التي مرت من عمر الثورة هي أيضا خليط من فترة العبودية و فترة التيه معاً –  فكان أن كتبَ عليهم التَّيه في صحراء قاحلة، ليس فيها من متع الحياة الدنيا ولا الرفاهية إلا الضروري، مع ما في حياة الصحراءِ من فروسيةٍ وتحمُّلٍ للمشاق والمصاعب، ومواجهة الأخطار، والأَنَفةِ والعزة والكرامة – هذه الفترة هي فترة الثورة و ما قبلها ايضا و التي تمايز فيها الناس و بان الطيب من الخبيث الشاذ و المؤمن الموحد الذي يعبد الله من الكافر المشرك الذي يسجد لصور بشار, ظهر معدن الناس و بانت خفايا الصدور و انكشف المخبأ و بان المستور, ظهر من يخرج و روحه على كفيه و شهادته بين عينيه و من يشبح بحمد أسده و الموت الزؤام في يديه.

بالنسبة للمدى الزمني المقترح للربيع العربي ليؤتي أكله, فقد انتظرنا اكثر من اربعين عاما نستمع للخطابات الفارغة و الوعود الكاذبة فامامنا الوقت لنجرب حرية غير حريتكم و نعش حياتنا من غير سوطكم!

و أما أدبك الجم في وصف اله بني اسرائيل فألفت انتباهك الى أن الكلام أية معجزة في القرآن الكريم ان كان دينك التوحيد, و لن نحتاج لنبي يقودنا لان زمن الانبياء المرسلين ولى أما شرع الله فباق و هو بالاتباع اولى, لسنا ممن ينتظر بعث المسيح و لا خروج المهدي من سرداب سامراء الفسيح بل مبدأنا قول نبينا عليه افضل الصلاة و السلام ان قامت الساعة و في يد احدكم فسيلة فان استطاع ان لا يقوم حتى يغرسها فليغرسها, و نبينا تركنا على المحجة البيضاء ليلها كنهارها ما زاغ عنها الا هالك, ديننا الاسلام و كتابنا القرآن و سنة نبينا تقودنا في التيه و بعده في الليل و في النهار, و الشعب الحر بمؤسساته المدنية و مجالسه المنتخبة بكل امانة و حرية و الذي سيخرج قريبا - معك او من دونك - من تيه الاسد هو من سيقود الامة الى الخلاص ممن ينادون بحكم الابد و يرتفع بها الى المراتب الاولى بين الامم .

لماذا نغفل أن الشعب السوري مثلا ومنذ الإستقلال لم يحظى على يوم واحد( بإستثناء زمن الوحدة الذي تنكرنا له) تنعم فيه بالحرية و السيادة و بحكومات  منتخبة وبمجالس نيابية حقة هي كلها لم يأت بها إنقلاب أو حفنة من ذوي المصالح والمنتفعين  بل وأحيانا كثيرة سادها كثير من الزعران والتافهين تحت شعارات مستوردة (إشتراكيين وشيوعيين وعلمانيين ودينيين، غالبيتهم منافقين إنتهازيين ومخربين) و اللذين وجدوا لأنفسهم مكانا في حزب أو سلطة أو نفوذ  في كل زمان من أزمنة حكم تسلطي مارسه زعيم فرد أو مارسته مجموعة فاسدة إلتفت حول زعيم مزعوم؟؟

و أما عن زمن الوحدة, فلست ادري من اين اتيت بهذا الاحصاء و لا من سألت لتخرج بهذا التقرير و الجواب والذي تعتبره حضرتك من البدهيات المسلمات؟ الكلام سهل و لكن يجب ان يرتكز على اسس منطقية و احصاءات علمية لا على الهوى و الظن *و ان الظن لا يغني من الحق شيئا*

يا عزيزي, امور البشر دوما نسبية و من ذلك الاستقرار و النعيم و الحرية,,,, لاننكر حصول الكثير من الانقلابات في فترة من الفترات و لكن السؤال: هل كانت فترة الانقلابات اعداما للحرية و السيادة بينما كان استقرار حكم الاسد مجالا رحبا للحرية و السيادة و الحكومات المنتخبة و المجالس النيابية الحقة؟ للامانة فإن اهلنا الذين عايشوا حقبة الانقلابات لم يشكوا يوما – ربما فعلوا في بعض الايام - من فقدان الحرية والتي كانت متوفرة لاغلب الناس و على الاقل كان هناك حرية للمجالس و الاحزاب و يكفي أن حزبك وجد مجالا للعمل و لِّلَعب باذهان البسطاء من دون ان يعدم منسوبيه كما حدث في زمن الاسد لجماعة الاخوان المسلمين ناهيك أننا فقدنا في زمن الأسد اي مجال للحرية و- عطفا على كلامك - الحكومات المنتخبة و المجالس النيابية الحقة ولكن يكفي ان ابي الموظف البسيط استطاع قبل الاسد ان يمتلك بيتا ربانا فيه في وسط الشام من دون ان تمتد يده بسرقة او يجبر فلانا على دفع رشوة و ......

و أما خاتمة مقدمتك فمن فمك أدينك و عليك أرد بكلامك لأنها جاءت مرآة صافية لحكم الأسد الذي تدافع عنه و لو أردت أن أصف حقبة الأسد المظلمة المقيتة لما وجدت وصفا أفضل من وصفك لذا أعيده كما هو -  "سادها كثير من الزعران والتافهين تحت شعارات مستوردة (إشتراكيين وشيوعيين وعلمانيين ودينيين، غالبيتهم منافقين إنتهازيين ومخربين) و اللذين وجدوا لأنفسهم مكانا في حزب أو سلطة أو نفوذ  في كل زمان من أزمنة حكم تسلطي مارسه زعيم فرد أو مارسته مجموعة فاسدة إلتفت حول زعيم مزعوم"

أما الشعارات فوحدة حرية اشتراكية و أما الحزب فحزب البعث العربي الاشتراكي و جبهته الوطنية التمثيلية المسرحية التقدمية و التي جمعت كل من ذكرت من اشتراكيين و علمانيين و شيوعيين ووووووو, وأما الحكم التسلطي فحكم آل الأسد و الزعيم الفرد فحافظ ومن بعده ابنه الولد الاسد و اما المجموعة الفاسدة و الزعران فسم ولا حرج من ال الاسد و مخلوف و حيدر و الخولي و مملوك ..............مع امثالك من الشبيحة و المطبلبن و المزمرين.

في ظل المناخات الإنقلابية المشبوهة و المرتبطة غالبا بالقوى الخارجية عرفت سورية أشكالا  من التعددية الحزبية  وصورا مما يبكيه البعض ويسميه جهلا بأنه من الصحافة الحرة، وبالواقع لم يسجل التاريخ النزيه أي حالة لصحيفة وطنية لم تكن تمول من الخارج السوري أو فئة حزبية  إصلاحية نهضوية بمنهجية علمية و مدعمة ببرامج لسياسات وخطط واضحة وعملية وتصلح لمواجهة التحديات المعقدة والصعبة للشعب السوري الذي خرج من نير الإحتلال إلى نير الضياع والتيه في معاني ومفاهيم  الحرية   و ما هي ماهية الديموقراطية.إلى متاهات الصراعات الطبقية والفئوية المدنية والدينية. 

 و كأنني أقرأ كتاب الوطنية للمرحلة الاعدادية أو الثانوية, او خطابا من الخطابات الاسدية لا تفقه منها قولا و ترى فيها غوثا, خلط للاوراق مع توجيه للافكار و اتهام للاشخاص و الجماعات و تنزيه مبطن لرجل و حزب غارق لاذنيه في كل ما ذكرت من الاشياء.

انقلابات مشبوهة, ارتباطات اجنبية, تمويل خارجي, صراع طبقي فئوي ديني, هل انت الاخبارية السورية؟ الكل متهمون مذنبون بالغرب مرتبطون..... لا اريد ان أخوض في هذا الاتون و لكن

هل اتهام الاخرين ينفي عن صاحبك انه مجرم افاك ديكتاتور اثيم؟

هل انكار العمالة للغرب يعني ان صاحبك لم يكن ينام في حضن الغرب مع الشرق؟

هل انهى صاحبك صراع الطبقات ام انه افنى الطبقات و جعل الناس فقراء معدمين يبحثون عن لقمة العيش فلا يجدونها الا من رحمه صاحبك من عائلته و افراد حزبه المنعمين؟

ثم ما نتاج السياسات و الخطط الواضحة العملية على ارض الواقع؟ في اي مجال تقدمنا؟ سم لي واحدا افاخر به بين شعوب الارض الا ماكان في مجال القمع و الذل و الفقر و الفساد و حدث و لا حرج عن انعدام الاخلاق و انتشار الرذيلة وضياع الامانات؟

تريد ان تُنَظِّرَ علينا بالخطط الخمسينية و الرؤية الواقعية و النظرة الثاقبة الأبية للاسد؟ قال شو نظرة أسد, على من تضحك و بأي شئ تحلم؟

كلنا يعترف أن سورية هي واحدة من البلاد  العربية التي تتميز  بالعدد الكبير من الإنقلابات العسكرية المتتابعة منذ أن أحست بنور الإستقلال يلامس عينيها ولم تعرف الإستقرار سوى خلال ثلاث سنوات الوحدة وخلال مايناهز  الأربعون عاما في زمن الرئيسين حافظ وبشار الأسد.( هذه حقيقة أحبها البعض أم كرهوها) هو زمن لا يمكن إختصاره بالشتائم فقط.

ان كنت تقصد بالاستقرار استقرار الرئيس على كرسيه و اعتباره مرشحا وحيدا بلا بديل و انتخابه الى الابد و عدم وجود انقلابات فنسلم له بذلك و لكن السؤال: أي استقرار هو هذا؟ الذين في غوانتيناموا مستقرون و الذين فنيوا في سجن تدمر و أقبية المعتقلات مستقرون و الذي على الخازوق مستقر فهل هذا هو الاستقرار الذي يبحث عنه الناس؟ نحن بقينا احياء في ظل الاسد ليس بسبب الاستقرار بل من ابداع خلق الرحمن الذي ركب في الانسان قدرة خيالية على التكيف مع كافة الظروف النفسية و الجسدية و خلق فيه رغبة للبقاء تقدر على مقاومة أسوأ الظروف و تحيا في ظل قمع المخابرات *فتبارك الله أحسن الخالقين*

و أما زمن الأسد فمعك حقّ, لا يمكن أن يُختصر بالشتائم بل لا بد من ذكر الوقائع ومحاكمة القتلة المجرمين من ال الاسد و الشبيحة المجرمين و هذا أمر و لابد حتم و اقع...

يــتــبــع . . .