مقابلة مع مشعل تمو بعد محاولة اغتياله الأولى

مشعل التمو

القامشلي: قتيلان والعديد من الجرحى في مظاهرات

كردووتش، 11 تشرين الأول (أكتوبر) 2011 - شهدت جنازة مشعل التمو في القامشلي في تشرين أول (أكتوبر) 2011 التي شارك فيها ما يقارب المائة ألف شخص استخدام قنابل الغاز وإطلاق نار على المشيعين، وقتل شخصين هم: حسن مصطفى عبدالله (مواليد 1962، متزوج وله ثمانية أطفال) و جمال حسين حسين (مواليد 1959، متزوج وله ستة أطفال)، كما سقط العديد من الجرحى. ولم يُعالج الكثير منهم في المشافي مخافة ملاحقة السلطة لهم.

وشهدت كل من عامودا والمالكية (ديريك) والدرباسية وعين العرب (كوباني) وعفرين ورأس العين (سري كانييه) وحلب مظاهرات احتاجا على اغتيال التمو. وفي عامودا حيث تظاهر ما يقارب خمسة عشر ألفا جرى حرق وتدمير تمثال الرئيس السابق حافظ الأسد - والد بشار الأسد. وعند مرور موكب التشييع في عامودا وضع جثمان التمو في مكان التمثال المدمر ليؤخذ بعد ذلك إلى الدرباسية حيث تظاهر ما يقارب العشرة الآلاف عند الدفن.

ولم تغب أوروبا عن هذه الاحتجاجات. ففي جنيف وبرلين ولندن و بروكسل وفيينا وهامبورغ وباريس تم احتلال الممثليات السورية من قبل ناشطين أكراد. 

القامشلي: اغتيال مشعل التمو

كردووتش، 10 تشرين الأول (أكتوبر) 2011 - اغتيل مشعل التمو (مواليد 1957) في القامشلي في 7 تشرين أول (أكتوبر) 2011. وكان التمو - وهو المتحدث باسم تيار المستقبل الكردي في سوريا - متواجدا في بيت في القامشلي بصحبة ابنه مارسيل مشعل التمو (مواليد 1988) وأخيه عبد الرزاق التمو وزاهدة رشكيلو - وهي عضو في التيار - وشخصين آخرين عندما اقتحمت مجموعة من المسلحين البيت وفتحت النار مستهدفة مشعل التمو بشكل مباشر. وأجري عمل جراحي لابنه مارسيل إثر إصابته في بطنه. أما زاهدة رشكيلو فتعرضت لإصابة في القدم. وسبق أن نجا التمو بأعجوبة من محاولة اغتيال سابقة (كما نقلت «كردووتش») دفعته للتخفي لفترة معينة. وقد صرح بعدها لـ «كردووتش» قائلا:

«النظام هو من يصدر الأوامر. طبعا سيقوم أناس معروفون بتنفيذ الأوامر حيث أن للنظام عملاء كثر. لقد حصلنا على معلومات تفيد بأن النظام سيستهدف شخصيات معينة. ليس مهما من سيقوم بتنفيذ الأوامر، المهم أن النظام هو من أصدرها. [...] لقد عزمنا على نيل حريتنا فإما أن نحيا أحرارا أو نموت بكرامتنا، ولن نحيد عن هذا المسار. في عين العرب (كوباني) تعرض ناشط للخطف واعتدي على آخرين في رأس العين (سه ري كانيه). في المالكية (ديريك) تعرض أحدهم لمحاولة اختطاف. لا نرغب على الإطلاق بنشوب نزاعات كردية-كردية. فما يحدث الآن هو شأن وطني وليس كردي. على المرء أن يحدد موقفه [...] هناك معسكران يطالب أحدهما بإسقاط النظام بينما لايطالب الآخر بذلك. نحن وشباب الثورة ننتمي إلى المعسكر الأول. ولذلك يسود الظن أننا من نقود الاحتجاجات ونخرّب كل شيء». 

وتوضح تصريحات التمو بخصوص عمليات الإختطاف التي قام بها حزب الاتحاد الديمقراطي في عين العرب (كوباني) [لمزيد من التفاصيل] ورأس العين (سه ري كانيه) [لمزيد من التفاصيل] والمالكية (ديريك) في سياق حديثه عن محاولة اغتياله أنه يشتبه بأن حزب الاتحاد الديمقراطي هو من يقف وراءها. بيد أنه سعى في نفس الوقت إلى تجنب أي نزاع كردي-كردي بتأكيده على أن المسؤول الأول هو من يصدر الأوامر.

وبعيد اغتيال التمو شهدت كل من القامشلي وعامودا والحسكة والدرباسية مظاهرات مناهضة للنظام ومندّدة بعملية الاغتيال، حيث طالب المتظاهرون بإسقاط النظام ورحيل الرئيس.

وأصدرت الحركة الوطنية الكردية في سوريا - وهي ائتلاف من 11 حزبا كرديا [للمزيد من المعلومات عن الحركة الوطنية الكردية]- بيانا ورد فيه أن السلطة السورية مسؤولة عن أمن مواطنيها ومطالبة بتحقيق نزيه في الحادث.