حوار مع محرّر (سما كرد) الصحفي: هوزان أمين

عبد اللطيف الحسيني

هوزان أمين

حوار: عبد اللطيف الحسيني

[email protected]

القارىءُ يتابعُ ما يُنشرُ في موقع (سما كرد) بكلّ أريحية . لكنْ  هل يعلمُ القراءُ أنّ ما يقرأونه نُشر و يُنشرُ بتدقيقٍ و مثابرةِ محرر الموقع , الصحفيّ ( هوزان أمين ) الذي سيتحدثُ للقراء عن ( المعاناة اللذيذة ) التي تأخذُ منه جهدا فكريا طويلا حتى تصل المعلومة إلى القارىء .  هذا الحوارُ يأتي ضمن الحملة الحوارية التي  باشر بها مراسلو ( سما كرد) للتعريف بالأدب و الفنّ الكرديين ضمن ما هو نشط و فعّال في الساحة الأدبية و الفنية الكردية ,  وقد نشر الموقعُ الحلقة الأولى من هذه السلسلة  , وأبى مراسلُ الموقع إلا أنْ يشارك المحرر معه في هذه الحوارات .

-1أرجو التحدث عن وصول المادة إلى الموقع وحتى تحميلها ونشرها .

- بالطبع أخي عبداللطيف كما قلتَ لا تصلُ المعلومة إلى المتلقي بهذه السهولة التي قد يتصورها البعضُ ، من المعلوم أنّ الصحافة مهنة المتاعب ، يقول" ويكهام ستيد " أحد أعلام الصحافة الانكليزية (الصحافيون خدم عموميون ، غير رسميين . هدفهم الأولُ العملُ على رفع رقي المجتمع) نحن أيضا كالجنود المجهولين نقبعُ وراءَ هذا الحاسوب في جميع الأوقات كي نخدمَ قراءنا ، صحيحٌ أنها تجلبُ للصحفيّ العديدَ من المشاكل التي قد  لا تحمد عقباها إذا لم يخضعْ عمله إلى ضوابط وقوانين تجبره على السير وفقها , وإلا فإنه سيفقدُ مصداقيته واحترامه ، لذا امتهاننا لهذه المهنة تجعلنا نعاني الأمرين ، كيف ستُرضي جمهورك الذي يتوقُ دوماً إلى المزيد , وبنفس الوقت كيف سترضي نفسك في نشر أيّة معلومة ، للصحافة الالكترونية تعبٌ إضافيٌّ وهو استمرارية العمل فيه , فهي لا تخضعُ لمقياس زمني محدد وليستْ كما الجريدة اليومية أو الأسبوعية يتطلبُ العملَ فيه وفق أزمنة ودوام محدد ، لهذا فقضية التحرير في موقع الكتروني تختلفُ عن سابقاتها من الصحافة الورقية ، فالمواقعُ الالكترونية التي تحاولُ جذبَ القراء باستمرار تجعلُ من العمل والتواصل باستمرار أساسا في عملها , وهي تحددُ مدى جديتها ومستواها داخل هذا الكمّ الهائل من المواقع    .

2-كيف ذلك هل يمكنك شرحُ هذه العملية  ؟

 -المسألة ليستْ بمدة الوقت والجهد الذي يستهلكه كلُّ خبر أو مادة حتى تنشر بقدر ما هو عملية فرز وانتقاء وصنع لموضوع صحفي يهتمّ به الناسُ أو ستكون محلَّ اهتمام شريحة معينة ، نحن مثلاً نخضع أنفسنا دوماً إلى عدة ضوابط تجعل من المادة المنشورة محلَّ اهتمام القراء ، وهذا لا يحدث هباءً , بل عن طريق الجهد والعمل المتواصل على حساب راحتنا الفكرية وتعب أبداننا ، فخصوصية  موقع ( سما كرد ) هو طغيانُ الجانب الثقافي والفني على جلّ موادّه ، هذا يحتمُّ علينا أنْ نختارَ الموادَّ التي تنشر بعناية فائقة ، هذا أيضا عبءٌ إضافيٌّ يُضافُ إلى ضوابط عملنا   .

3-  ثمة الكثير من المواقع الكردية  , كيف تنظر إليها  ؟ كيف تقيمها ؟ 

- نحن في موقع (سماكرد) حاولنا وسنظل نحاول اختيار التميّز عن المواقع الكردية الأخرى وسنحرصُ على إبقاء هذا الشعار والطموح رهن التحقيق ، ولكنْ نتيجة حرص كتابنا على الظهور في أكثر من موقع ثقافي ، بدل من إرسال مواد مختلفة إلى كلّ موقع نجده يرسلُ نفس المادة وبصور شخصية مختلفة إلى الكثير من المواقع بالإضافة إلى موضة النعوات وبرقيات العزاء التي ظهرتْ في الآونة الأخيرة ، والبيانات والتوضيحات والنشرات والتنديدات والتضامنات ...الخ ، هذه كلها تجعلُ من المواقع متشابهة  ولا تختلفُ عن بعضها البعض ، ولكنْ بالرغم من كلّ ذلك للمواقع الكردية الفضلُ الكبير على الحركة الوطنية الكردية في كردستان بشكل عام , وفي سوريا بشكل خاص لأنها قامتْ بملء الفراغ الذي يحصل من جراء منع إصدار الجرائد والمجلات وقمع حرية الفكر والتعبير ، وشاهدنا أنْ سوريا تتربعُ على رأس قائمة الدول التي تنتهك حقوق الرأي والتعبير في آخر إصدار لها بمناسبة اليوم العالميّ لحرية الصحافة .

3- أليس للمحرر رقابة فكرية أو أدبية على المواد المرسلة ؟ وكيف يتدخلُ المحرر لتغيير معلومة ( ملغومة ) وصلته  قبل نشرها ؟ أيحقُّ له ذلك ؟

 -بالطبع , كيف لا , لدينا رقابة على كلّ المواضيع من أخبار إلى حوارات إلى مقالات ، ليس كلُّ ما يرسل إلينا قابلاً للنشر وليس كل ما ينشر غير قابل للتعديل أو التدخل في النصوص ، هذه إحدى قواعد العمل الإعلامي إنْ لم نمارسْ هذه القاعدة ستجعلنا ندخل في مشاكل ومتاهات كثيرة ، أولا مثل ما نمتلك حقَّ الرقابة على المواضيع والمواد التي تنشرها المواقعُ ، هناك جهاتٌ سياسية وإعلامية ونقابية رسمية تمارسُ الرقابة علينا كصحفيين  كوننا مسجلين وأعضاء فيها . لا يعني هذا خضوعنا لجهة أو طرف سياسي معين ، أنا لا أقصدُ هذا ، كنا منذ اليوم الأول لانطلاقتنا ولا زلنا مستقلين ولسنا خاضعين ، ولكنْ لكلّ شئ حدودٌ ، ربما نطمحُ جميعاً أنْ نكون أحرارا ونريد من الصحافة أنْ  تفتح  جناحيها وتطير في هذا الفضاء الرحب حرة دون حدود ولا حواجز ، وهذا شعارٌ نرفعه دوماً ونطالب به في الدول التي تنتهك فيه الحرياتُ وتضع قيودا أمام الصحفيين , وتحدُّ من حركتهم ، بالطبع هذا أيضا إخلالٌ بالمواثيق والأعراف الدولية وقبل مدة قصيرة جداً مرتْ ذكرى اليوم العالمي لحرية الصحافة , وشاهدنا بأم أعيننا  التقرير الذي صدر بهذه المناسبة ومدى معاناة الصحفيين والجهات الاعلاميية في العديد من الدول في العالم وعلى رأسها  دول منطقة الشرق الأوسط  .

4- ما هي سلم أولوياتكم في النشر ؟

 -أولا أخبار ونشاطات مؤسسة (سما للثقافة والفنون ) في دبي كوننا الناطق الإعلامي باسمها وموقعها الرسمي ،ثانياً أخبار الجالية الكردية في الإمارات من أفراحهم السارة إلى الحزينة  , كون الموقع يعتبر صلة وصل بينهم ،ثالثاً  الأخبار والمقالات الثقافية بجميع فروعها الأدبية والفنية  بدون استثناء وفي جميع أجزاء كردستان وكذلك تسليط الضوء ولو بالقدر اليسير على الأخبار والمهرجانات والمعارض الفنية والأدبية في دولة الإمارات العربية المتحدة , كوننا ضيوفا عندهم , وفتحوا المجال لنا لممارسة حقنا مثل أية جالية أخرى وكذلك لتقوية الألفة والمحبة وزيادة التقارب الثقافي بين الشعبين الكردي والإماراتي والعربي بشكل عام , وهذه أحد أهدافنا التي نعمل من أجلها أيضا  .

5- سما كرد بثلاث لغات ( الكردية والعربية والانكليزية ) , هل للأقسام الثلاثة محرر واحد ؟

- في بداية انطلاق الموقع كنتُ إلى جانب زميل نشرف عليه ,  ولكن مع الوقت و بعد أنْ ذيعَ صيتُ الموقع ومتابعته من قبل القراء في مناطق تواجد الكرد في جميع أنحاء العالم ، وجدنا أنه من الأفضل زيادة عدد العاملين في الموقع، طاقمُ العمل موزعٌ بين (إقليم كردستان ودبي وسوريا ) , هؤلاء يمكنهم إضافة وتحديث الموقع ،  إننا ( في موقع سما كرد للثقافة و الفنون)  نملك شبكة من مراسلين ومن زملاء متطوعين يراسلوننا , ويرفدون الموقع  بالمقالات والأخبار , وأحيانا يجرون لقاءات خاصة للموقع في سوريا وأوربا ، و يتمُّ التعامل مع كلّ ما يرد إلى المؤسسة باللغات الثلاث بكلِّ اهتمام ولا يوجد شىء مُلغي أو لا داعي للاطلاع عليه , حتى وإنْ لم ينشر، نهتم بكلّ ما يرد إلينا , وننبه أصحابها سواء نشرت أولم تنشر ، فريقُ العمل مؤلف من عدة محررين للصفحة العربية والكردية ، أما القسم الانكليزي والصوراني نقومُ بنشر نشاطات المؤسسة بعد ترجمتها بالاستعانة ببعض الزملاء بالإضافة إلى اعتمادنا إلى مصادر أخرى ، حيث نعاني من شحّ المواد باللغة الانكليزية  وأحياننا ننشر ما يكتب عن الكرد في الصحافة العالمية ، وأقول  صراحة : إننا نعاني من عدم التوازن بين الصفحات الأربع من حيث نشر المواد وكذلك من حيث عدد المتصفحين كون الصفحتين الكردية اللاتينية والعربية تتجدد باستمرار وبشكل يومي أما الصفحات التي ذكرتها فهي تتحدث بشكل أسبوعي أو أكثر أحيانا .

6- لديك اهتماماتٌ أدبية و تاريخية , أترى من الضروري أنْ يكون لمحرري المواقع اهتمام أدبي أو فكري لإدارة المواقع ؟

 -نعم بالتأكيد ضروري فالصحافة لها علاقة بالفن والموهبة , وهذا شرط لازم للصحفي ، الصحافة  ككلّ أنواع الفنون يلزمها الذوقُ والإبداع والموهبة مقروناً بالثقافة الواسعة و يجبُ  على  جميع محرري المواقع أنْ تكون لهم اهتماماتٌ أدبية وفكرية وهذا شرط أساسيٌّ يتوقف عليه  نجاحُ أو فشلُ الموقع ، الصحافة بحدّ ذاتها مهنة حتى وإنْ لم تدرسها نظرياً فمن خلال القراءة والمتابعة اليومية ومن خلال التجارب الحياتية في السياسة والنضال السياسي والثقافي وخلفيتك الثقافية تجعلك تتعلمُ مبادئها وكيفية التعامل معها ، فكيف ستعرفُ المادة الجيدة من الفاسدة وكيف ستفرقُ بين الصالح من الطالح ؟ كيف ستقيم الخبر الجديد من البايت والقديم ؟ كيف ستصيغ تقريراً ؟ كيف ستقيّم مقالة مسيئة من مقالة مفيدة ؟ كيف ستعلم أنّ هذه المعلومة ملغومة , كما  وكيف ستعلم أنّ تلك الجملة في المقالة  الفلانية ربما تسيء ولا تراعي مشاعر فئة معينة أو تحثُّ على العنف والإرهاب  هذه كلها تحديات تواجه محرري المواقع ، القراءة والكتابة وحدهما  لا تكفي لأن يصبح أحدنا محرراً  وناشراً .

- 7كيف تصنف نفسك وفي أيّة خانة تجدها  ؟

 -رغم تجربتي في الحقل الإعلامي لسنوات و تخصصي في إدارة موقع (سما كرد ) لثلاث سنوات متتالية بالكاد أقول إنني صحفي لا أكثر ولا أقل ، لدي مؤهلات , وأنا عضو في نقابة صحفيي كردستان وعضو الاتحاد العالمي  للصحفيين، ولكنّ الاهتمام والقراءة والمتابعة المستمرة للأحداث ومعرفة الوسط الثقافي والعلاقات أمرٌ مهمٌ تدفعك إلى سلك دروب الإبداع والإنتاج في هذه المهنة هذا من وجهة نظري الشخصية بالطبع , ربما بالنسبة للآخرين قد لا يصنفون بهذه الطريقة   .

8- إضافة إلى أنك محرر( سما كرد ) , أنت في لجنة الموافقة على نشر مطبوعات ( سما ) هل تحدثنا عن الجانب الثاني من عملك ؟

- مؤسسة سما من بداية انطلاقتها وضعت خدمة الثقافة والمثقفين الكرد في الدرجة الأولى من درجة اهتماماتها ، فهي مؤسسة خدمية تطمح بهذا العمل إلى دعم الكتاب والمؤلفين الذين يفتقرون إلى إمكانية طبع مخطوطاتهم من الناحية المادية وكذلك من الناحية السياسية في جنوب غرب كردستان(سوريا) لأنهم لا يملكون مؤسسات ثقافية ودور نشر كردية تتبنى إبداعاتهم ، حاولنا بهذا العمل إيجاد بدائل للواقع والمعاناة التي يعيشها مثقفونا في ذلك الجزء المحروم من الوطن ، والحمد لله نجحنا إلى حد ما في إيصال رسالتنا إلى العالم ، بالرغم من الصعوبات التي نواجهها والانتقادات التي وجهتْ إلى اللجنة ،نظل مستمرين في سبيل تحقيق أهداف المؤسسة  ويرجع الفضل الكبير إلى راعي ومدير مؤسسة سما (الأستاذ عارف رمضان ) الذي لا يبخل بطاقته المادية في سبيل إنجاح هذا المشروع الثقافي البحت .

أما آلية العمل في اللجنة وطريقة انتقاء المخطوطات التي ترشح للطبع فهي تخضع إلى عدة قواعد سيطولُ الحديثُ عنها .

9- هل يتمُّ التعاونُ بين موقع ( سما كرد ) و المواقع الكردية الأخرى ؟

 - نعم كيف لا , فالمواقعُ الكردية الالكترونية شأنها شأن أية وسيلة إعلامية , بدون علاقات لا يمكنها التقدم والنجاح ، لذا يفترض أنْ تكون للموقع علاقاتٌ وارتباطات صداقة وتعاون  مع المواقع الأخرى ، لهذا يجمعنا مع المواقع الأخرى ومحرريها كلُّ الود والاحترام ، نساهم مع بعضنا في حملات إعلانية أو إخبارية للترويج لحدث معين  , وغيرها من الأمور التقنية والالكترونية .

إننا دائماً ( أتكلمُ بصيغة الجمع نيابة عني وعن زملائي في العمل ) ، نحن لا نخفي الحقد والضغينة لأحد ولا نحسدهم على نجاحاتهم ولا نقفُ مكتوفي الأيدي أمام إخفاقاتهم ، دائماً أيادينا ممدودة للتعاون والعمل المشترك لما فيه خدمة للأدب والثقافة الكردية ، نجاح موقع كردي يعتبر محل فخر واعتزاز لنا , وكذلك نجاحنا يجبُ أنْ يعتبر كذلك بالنسبة للآخرين .

10- ماهو مقاييس النجاح بالنسبة إليكم ؟

 -مقياس الفشل والنجاح لا نحدده نحن أصحاب ومحرري المواقع , بل يحدده الجمهورُ الواسع الذي بات يعلمُ ويصنف الخطأ من الصواب والمواقع الرائدة من الفاشلة ، باستطاعة كلّ إنسان أنْ ينشأ له موقعا على هذه الشبكة العنكبوتية الواسعة ، هناك الآلاف من المواقع الشخصية بغض النظر عن المواقع الإخبارية والفنية والمؤسساتية الرسمية ...الخ ما أسهل أنْ تبني موقعاً ولكنّ الشرط هو الاستمرار وفرض الحضور والمثابرة على العمل والاستمرارية ، نسمعُ يومياً بانطلاق مواقع جديدة وكذلك وفي الآن ذاته نسمعُ بتوقف العمل في الموقع الفلاني أو حجب أو فشل إلى ما هنالك ... المهمُّ مَنْ يصل إلى النهاية , رغم أنّ هذا العمل بحد ذاته لا نهاية له , ولكنْ اسمحْ لي أن اعتبرها مثل سباق ماراتون مَنْ يستمر بالجري ويحافظ على مستواه إلى النهاية ويحظى بالفوز هو الناجح  .

11- هل تواجهكم مشاكلُ في العمل من الناحية التقنية ..؟

 - نعم بالتأكيد ، الالكترون مادة  لا تتمكنُ أن تراها بالعين المجردة  ، أنت تتعامل مع شىء مبهم ولا تراه,  لذا تعترضك العديدُ من المشاكل وتتعرض للعطب وكذلك للفساد,  لديها مدة صلاحية محددة إن لم تستهلك في الوقت المحدد ، إنها تشبه الآلة التي تسير على عجلات إن لم تغذِها بالوقود والطاقة لا تسير , وإنْ سارت فهي معرضة  للعطل .

هذه من ناحية وهناك ناحية أخرى أكثر خطورة وأكثر استفزازاً هو تعرض الموقع لهجمات من إطراف تريد إسكات صوتك ، وما أكثر هؤلاء ، تعلم نحن أكراد , وأعداؤنا لا يحاربوننا بالسلاح والعيارات النارية فقط ، هناك سلاح الإعلام أيضا يريدون إسكات المنابر الإعلامية الكردية بكلّ الطرق الممكنة و لديهم إمكانيات هائلة تفوقُ تصوراتنا ، هناك مؤسسات حكومية تنفقُ ملايين الدولارات على ذلك وعلى رأسهم تركيا ، فقد  تعرضنا لحملة قرصنة قوية من جانبهم أدتْ إلى توقف الموقع نهائياً عن العمل مرتين خلال ثلاثة أعوام ، ولكنْ بفضل إرادتنا وتصميمنا استطعنا البدءَ من جديد , والدخول على السكة بالرغم عنهم ، وكذلك تعرضنا لحملة فايروسات قوية أطلقتْ على الموقع من جهات مجهولة ، أدتْ إلى تخريب كبير ليس في موقعنا فحسب , بل في حواسيب متصفحي الموقع أيضا  .

لهذا أودُّ التوضيح للأصدقاء ومحبي الموقع بهذه المناسبة : أنّ مهمة محرر الموقع لا تنحصر بالنشر والتحرير فقط , بل مهمته مراقبة الموقع والاهتمام به والحفاظ على هذا الكيان الذي نعمل فيه لعدة سنوات لكي لا نفقده ونخسره خلال ثوانٍ قليلة وبعملية نصب واحتيال الكتروني.

12- كيف تمّ التخطيط لفكرة بثّ و إطلاق موقع (سما كرد ) ؟ . ولماذا سُمي بهذا الاسم ؟

-  (سماكرد)  موقع ثقافي فني كردي مستقل رديف لمؤسسة (سما للثقافة والفنون ) في دبي ، وجاءتْ فكرة إنشائه كضرورة بعد انطلاق مؤسسة سما للثقافة والفنون  قبل أكثر من ثلاثة أعوام  ،وذلك  من أجل تغطية نشاطات المؤسسة المختلفة من جهة ، والاهتمام بأخبار الجالية الكردية في الإمارات كون مؤسسة سما أصبحتْ كالمظلة يتفيأون بها ، وكذلك لتقريب أبناء الجالية الكردية في دولة الإمارات العربية المتحدة لتكون البوتقة التي تجمعهم من خلالها من جهة أخرى , ومعرفة أخبار أفراحهم وأتراحهم   .

والتسمية أخذتْ منها والكلمة متداولة في اللغتين الكردية والعربية وتعبر عن أهداف وتطلعات المؤسسة إلى العلو والسمو باللغة العربية وكذلك تعنى الرقص والتمايل والتموج باللغة الكردية دلالة على الفرح والسرور وهذه أحدُ أنواع الفنون التي تهدفُ إليها المؤسسة.