حوار الروائي د.السيد نجم:

"العالم الافتراضي" يحاصر الإنسان

إلى درجات مرضية

إلمقه–صالح البيضاني

الدكتور السيد نجم روائي وقاص مصري و أمين سر اتحاد كتاب الانترنت العرب عرف من خلال كتاباته عن أدب المقاومة واهتمامه بالكتابة ولأدب الرقمي وقد صدر له مؤخرا كتاب مهم في هذا المجال حمل عنوان (الثقافة والإبداع الرقمي)وفي هذا الحوار الخاص بالعرب العالمية يتحدث نجم عن بعض أرائه في هذا المجال الذي بات أحد سمات الثقافة العربية في السنوات الأخيرة .

 منجزات الانترنت

    *ماهو الجديد في كتابك الصادر مؤخرا (الثقافة والإبداع الرقمي)؟

 - بداية هذا الكتاب هو الكتاب الأول الذي يسعى كاتبه إلى تحديد عناصر الثقافة الجديدة.. أعنى الثقافة الرقمية من خلال زاوية محددة وهى علاقة تلك الثقافة بما يمكن أن يشكل أدبا جديدا، وهو المعروف بالإبداع الرقمي أو الأدب الافتراضي، وذلك من خلال تعريفها ومعطيات، سلبياتها وايجابيتها، ثم التنقيب عن الصورة الآنية لتفاعل تلك الثقافة مع الأجيال المختلفة في كل الدول العربية.. سواء في المدونات أو غيرها، بل وفى البحث في إمكانية الإجابة حول بعض الأسئلة المتخوفة، كما قيل أن الشبكة العنكبوتية قد تؤثر على الصالونات والندوات الأدبية.

ولأنه الكتاب الأول فقد كان العنوان الأخر الجانبي هو (قراءة في منجزات الانترنت)، حيث يلاحظ القارئ كما لاحظت أنا أثناء التعامل مع مادة الكتاب.. أنني أمام مشروع طموح، وهذا الكتاب ليس إلا بداية. لذلك شرعت في كتاب ثان فور الانتهاء من هذا الكتاب منذ سنتين، وحتى قبل نشر الكتاب الأول.

وقد انتهيت بالفعل من الكتاب الآخر، حول معطيات الإبداع الرقمي والانترنت ولم ينشر بعد (بدأته منذ أن انتهيت من الكتاب الأول، أي منذ سنتين. وظروف النشر هي التي أخرت الكتاب الأول لسنتين). كما أظن أن هذا الكتاب قد يحفر آخرين لمزيد من الإبحار في هذا العالم الجديد.. خصوصا في الجانب الابداعى الذي اقتربت منه للمرة الأولى في العالم العربي.

ولأنني انتبهت إلى تنوع الموضوعات وتشعبها، فقد كان هذا الكتاب تحت فكرة "قضايا ومفاهيم".. وأصبح العنوان النهائي للكتاب المنشور هو "الثقافة والإبداع الرقمي.. قضايا ومفاهيم". لذلك جاء الكتاب كي يضع القارئ العادي والمثقف غير المتخصص في النشر الالكتروني والإبداع الرقمي على أعتاب طريق متعدد الأبعاد لتلك الثقافة الجديدة.

لذلك كانت القضايا والمفاهيم التي تناولتها بالعرض والفحص هي: "الفجوة الرقمية.. قضية ثقافية قومية"- "النشر الالكتروني والطفل..بين الحاضر والمستقبل" – "النقد الرقمي ومواصفات الناقد الرقمي" – "الصورة وواقع الإبداع الرقمي" – "معطيات التقنية الرقمية"-"ما هو تأثير الانترنت على الأدب العربي"-"المدونات الشخصية والنشر الالكتروني..وغيرها.

وبتلك الموضوعات والمداخلات بين ما هو متحقق، وما هو مرجو، حاولت أن أتوقف معه وبحثه.. فمثلا: أليس الإبداع الرقمي في حاجة إلى من ينقده، لذا كان فصل الحديث عن تعريف الناقد الرقمي ومواصفاته ومهامه، وما يمكن أن يكون عليه مختلفا عن الناقد الورقي، وهو بالتأكيد مختلف.

إذن، إجابة على السؤال تحديدا، أدعى أن الكتاب ناقش بعض الموضوعات العامة المتعلقة بالثقافة الرقمية والإبداع الرقمي وفك الاشتباك بينها وبين المماثل لها في الإبداع الورقي، كمثال "الناقد" الرقمي الذي أشرت إليه.

فجوة رقمية

*ماهو نصيب العرب من منجزات الانترنت التي تحدثت عنها في كتابك؟

- لعلك تشير مباشرة إلى ما يعرف ب"الفجوة الرقمية"، أي الفجوة بين منحازات الثقافة الرقمية ومعطياتها في الدول المتقدمة والتي سبقتنا في هذا المجال، وبيننا نحن العرب.

بداية تؤكد الإحصاءات أن عدد أجهزة الكمبيوتر في الولايات المتحدة الأمريكية وحدها.. يفوق عدد الأجهزة المتاحة في دول العالم أجمع.. ونسبة عدد من لدية جهاز كمبيوتر في الدول المتقدمة هو 315 جهاز لكل ألف فرد.. بينما عدد من لدية جهاز كمبيوتر في أفريقيا (الجزء جنوب الصحراء الكبرى) هو 75, - أي أقل من الواحد الصحيح لكل ألف فرد في المجتمع.. وفى العالم العربي حوالى4%!!

وعن عدد المستخدمين: منذ عام 1995 إلى 2005م.. من 400 مليون مستخدم إلى مليار مستخدم. وفى بحث مستقبلي أشار إلى أن الدول الثمانية الكبرى سوف تحتكر 80% من نسبة المستخدمين لأغرض المختلفة, بينما سنظل في القاع ولا يزيد نصيبها عن 1% من مستخدمي العالم. وقد أرجع البعض السبب إلى الفقر وأنه يرتبط باستخدام الحاسوب بدرجة كبيرة.

ولأن المعلوماتية والثقافة الرقمية تتشكل من شبكة اتصالات, أي البنية التحتية من إنشاءات ومبان وتجهيزات من أجهزة ومعدات.. ثم العنصر الآخر "المحتوى", أي تلك المعلومات والإحصاءات والمعارف وغيرها, تلك المخزنة داخل الاسطوانات، وفى أجهزة الحاسوب.(وهنا يمكن قياس الفجوة الرقمية أيضا بمعرفة مقدار النشر الورقي الالكتروني, الإنتاج الاعلامى والسينمائي, البرمجيات التطبيقية مثل العاب الأطفال وغيرها, مواقع تقديم الخدمات وخدمات صناعة المحتوى على الانترنت.. الخ)

كما تقاس الفجوة ب: قواعد البيانات وبنوك الصور والأرشيفات الورقية والالكترونية, مع حجم مقتنيات المكتبات التقليدية والرقمية, والمتاحف وتركيباتها.. وبمدى توافر أدوات إنتاج المحتوى, ويشمل ذلك أدوات تصميم البرامج وصفحات الويب وأدوات النشر الالكتروني وآلات البحث, مع الوسائل الرقمية لانساق الرموز المختلفة من نصوص وصور وأشكال وتراث.. ثم والأهم بمدى توافر العنصر البشرى المدرب أو التقني.

وبالقطع أسباب تلك الفجوة بين الغرب والعرب، ترجع إلى أسباب اقتصادية وثقافية وغياب بعض المؤسسات والحكومات عن هذا التوجه العالمي الجديد.

ولا يبقى أمامنا نحن العرب لتلافى تلك الفجوة، إلا بتوافر الكوادر البشرية الفنية والمتخصصة, ووضع التشريعات من قوانين ولوائح وآليات  تنفيذية ومتابعة, والتي من شأنها تسهل إنشاء البنية التحتية, دون عوائق جمركية أو ضريبية.. مع ضرورة تنشيط وسائل الإعلام التقليدية والمتاحة من أجل زيادة الوعي.

ومع ذلك يجب أن نشير إلى بعض التجارب المضيئة نسبيا والتي تسعى لتجاوز المعوقات كما في مصر وتونس ولعل أهم الجميع تجربة دبي. تلك التي تميزت في كونها ارتكزت على نموذج الصناعات الخفيفة لاقتصاد المعرفة, مع الاندماج السريع والمباشر في العولمة اقتصاديا واجتماعيا. قد تكون دبي استفادت كثيرا من عائدات البترول, لذا قيل أنه يصعب تمثلها لأي بلد عربي أخر, إلا أنها استفادت أيضا من موقعها الجغرافي. نجحت دبي في إنشاء شبكة اتصالات عالية الكفاءة منذ عام 1997م, مع توفيق الأوضاع القانونية والتشريعية في مجال البنوك والضرائب وتأشيرات الدخول والخروج.. وغيرها. كما أن لها تجربة رائدة في إنشاء المؤسسات الرائدة في مجال اقتصاد المعرفة.

تضييق الهوة

* هل يعكس العرب ضعفهم في المنجز الثقافي على الانترنت أم يكرسون جهلهم التقني والتكنولوجي؟

- لعل القول بأن مشاكل العالم العربي, يمكن تجاوزها بتضييق الفجوة المعرفية التي تفصل بيننا وبين العالم المتقدم.. باتت من المقولات الأكثر إلحاحا وضرورة الآن. فالإنتاج العلمي يقاس: بعدد من المؤشرات.. عدد براءات الاختراع, عدد البحوث العلمية, حجم إنتاج الكتب المؤلفة والمترجمة, مدى مساهمة الإنتاج العلمي والتكنولوجي من الإنتاج المحلى, ثم التعرف على معدل تكلفة التعليم لكل نسمة.

بالنظر إلى العالم العربي يلاحظ الآتي: إنفاق على البحث العلمي 2,% من اجمالى الإنتاج المحلى, نسبة النشر إلى النشر العالمي,  07,%, ثم الإنفاق على البحوث يمثل 6 دولارات لكل نسمة (مقابل 953دولارا في الولايات المتحدة).. وهكذا

أما في الثقافة والتعليم المباشر والإعلام.. معدل الصحف لكل 1000 نسمة في العالم العربي عدد أقل من 3 صحف.. مقابل 385 صحيفة لكل 1000نسمة في العالم المتقدم.

أما عدد البحوث المنشورة لكل مليون نسمة 2, لمصر- 07, للسعودية- 53, للكويت وهكذا.

إلا أن الصورة ليست قاتمة تماما، ويمكن تجاوزها، بالتعاون العلمي عن بعد, والمقصود هو تفعيل الاستفادة من شبكة الانترنت في التعليم المفتوح وتحصيل المعلومات وتوظيفها.. ولأننا بصدد المعلوماتية والثقافية الرقمية، فان تلك الوسيلة من أرخص وأبسط سبل تغيير الصورة. ولعله من المناسب الإشارة إلى مقولات بعض المسئولين في إسرائيل حول القوة الجديدة أو المعلوماتية المتاحة من شبكة الانترنت. قال "حاييم بيريز" رئيس وزراء إسرائيل السابق: "المعلومة أقوى من المدفع". كما قال "إسحاق نافون" رئيس إسرائيل السابق: "تبادل الثقافة والمعرفة لا يقل أهمية عن أي ترتيبات عسكرية"..

ولمزيد من التعرف على الصورة في إسرائيل, نورد المعلومات التالية, مقارنة بالعالم العربي:

(عدد المالكين لأجهزة الحاسوب 47% من مجمل عدد السكان.. بينما في العالم العربي 4%..

عدد الكتب المترجمة إلى العبرية سنويا 100كتاب لكل مليون مواطن, بينما في العالم العربي 3كتب لكل مليون مواطن.. عدد الشركات العاملة في مجال تطوير التقنيات الرقمية حوالي 2000شركة, وهو رقم أكبر من كل الشركات العاملة في كل البلدان العربية!!)

وبالإجمال يمكن الإشارة إلى أن رفع شعار "الحكومة الالكترونية", ويقصد به إعادة هيكلة المؤسسات الحكومية وغير الرسمية لكل مرافق التعامل مع الجماهير, بحيث يلعب الانترنت دوره (وقد نجحت دبي وقطر في انجاز صورة جيدة من مستلزمات الحكومة الالكترونية, مما أدى إلى تحسين الخدمات للمواطنين.)وقد تلاحظ أن انجاز مستلزمات الحكومة الالكترونية أدى إلى تنمية المهارات الإدارية, مع دعم اتخاذ القرار المناسب.. كما أدى إلى نشاط استثماري وسياحي مع قلة الإنفاق الحكومي.. كما أدى دورا رقابيا عالي المستوى مع ضبط الأداء. وبتلك الحكومة الالكترونية يمكن تجاوز الكثير من السلبيات الآن وتعميق الاستفادة من معطيات الانترنت في كل مجالات الحياة.

سلبيات

* البعض يقول أن الانترنت جعل من الشهرة والانتشار قرينة بالنشاط والإلمام التقني وليس الانجاز الإبداعي؟

-أظن أن السؤال يشير إلى بعض جوانب سلبيات التعامل غير الرشيد مع شبكة الانترنت، ومنها في مجال الإبداع هناك من هم يعتمدون على فكرة الإلحاح والتكرار على الاسم، حتى يروج الاسم دون إنتاج حقيقي.

والحقيقة هناك سلبيات فرضت وجودها على الإنسان العربي، مع شيوع الفضائيات والانترنت وأجهزة التليفون المحمول (الموبيل). وهو ما يعرف بسلبيات ثقافة الصورة التي طغت على الكلمة وبقية عناصر التشكيل.. حتى قال أحد العلماء بوجود "العالم الافتراضي" الذي يحاصر الإنسان إلى درجات مرضية.. وفى مجال الطفل وجد بعض الأطفال يصابون بأمراض نفسية. وربما يمكن إجمال السلبيات بسبب طغيان الصورة في الأتي:

(هيمنة ثقافة المظهر والشكل والإبهار والاستعراض على حساب ثقافة الجوهر والمضمون.. هيمنة الصورة في صورتها السلبية, يعد معاكس للإبداع والنزوع إلى الجديد.. هيمنة ثقافة صناعة النجوم, وما يستتبعها من أساليب غير أخلاقية.. توليد حالة من الإجبار العقلة أو "غسيل المخ".. ما يعرف بجرائم الصورة (جرائم الانترنت) وهى تقوم على الخداع واستخدام الصور المزيفة أو حتى الحقيقية لوقوع الضحية.. وغيرها)

وقد نخلص إلى أن "ثقافة الصورة" التي تقوم في جوهرها على الجديد والخيال وتنشيط الإبداع, تحولت إلى تخوف من هيمنة ثقافة التكرار واللا إبداع.

مع ذلك فان المبدع الحقيقي والجاد هو الباقي، وقد قسمت إبداعات تلك المحاولات الجادة حسب التوظيف التقني (مع الحاسوب) فيما يلي: الأدب الرقمي (المعتمد على استخدام الشاشة بدلا عن الورقة)، الأدب السمعي البصري (المعتمد على توظيف الصورة والصوت إلى جانب الكلمة، ولعل الكلمة أقل توظيفا)، والأدب التفاعلي (المعتمد على تفاعل القارئ بإضافة شعرية إلى قصيدة الشعر، أو إضافة بعض الأحداث إلى القصة المنشورة.. وهكذا). والغالب الآن هو الأدب الرقمي، بينما السمعي البصري أقل منه، أما الأدب التفاعلي لعله لم يتضح بعد في محاولات الكاتب العربي، وان كانت هناك بعض المحاولات.

وأظن أن المزيد من التعريف بسلبيات وايجابيات التقنية الرقمية الجديدة، يمكن الوعي بما هو غير مناسب ومن السلبيات والواجب تلافيه.. أي أن التوعية ضرورية أولا، وان عرف على البعض (سواء في الإبداع أو غيره) بحب الظهور والنرجسية، وهى علة قديمة على كل حال.

 إبداع فردى

 * بحكم اهتمامك المعروف بأدب المقاومة ..هل تعتقد أن المجال بات مفتوحا بشكل اكبر لهذا النوع من الأدب في ظل الفضاءات المفتوحة؟

-لم ترصد التجربة البشرية طغيان تقنية تكنولوجية على أخرى، بل ما يحدث أن يتم الاستفادة المتبادلة. لعل أقرب الأمثلة، أنه بعد ظهور التليفزيون قيل أن فن السينما في خطر، نظرا لعزوف الناس عن الذهاب إلى دور العرض. وما حدث أن استفاد الفن التليفزيوني من السينما وكذلك السينما من تقنيات التليفزيون. ومن قبلهما قيل أن السينما سوف تطغى على المسرح.. وهكذا.

لكن الحقيقة، لم يحدث أن الغي أحد الفنون بتقنياته الجديدة، أي فن أخر. وبالمثل نقول أن الفضائيات لن تطغى أو تلغى أية معطيات تقنية أخرى.

لكن ما يمكن أن نخلص إليه، ونخشاه في مجال الانترنت وتكنولوجيا المعلومات التي يحتكرها الآن عدد محدود من الدول المتقدمة.. مما قد يثير الشك في تمكين الدول الفقيرة، من اللحاق بهم.. وبالتالي من المتوقع أن تزداد الفجوة الرقمية, وبكل تبعاتها, حيث هي الطريق إلى التجارة الالكترونية, والتقنيات العلمية المتقدمة..الخ.

إذن من المتوقع أن الثروة المعرفية متمثلة في تكنولوجيا المعلومات, بالتضافر مع الثروة المادية ستزيد من قبضة الأغنياء على فقراء العالم.. بلا جيوش أو أسلحة فتاكة!!

لكن هل من محاولة للمقاومة؟ 

ربما القول بأن بالمزيد من تملك تكنولوجيا المعلومات هو الحل الوحيد لإحداث التنمية, لكنها مقولة سهلة، وقابلة للحوار.. خصوصا أن "بيل جيتس" نفسه قال:

"الأولويات في الدول الفقيرة هي الطعام والدواء والتعليم, وليست توفير الكمبيوتر والنفاذ إلى الانترنت!!" ..

أعادتنا المقولة إلى السؤال ثانية وجوهر القضية!!

ربما أهم ما يتميز به الإبداع الرقمي الجديد، هو كون المبدع هو المنتج والموزع وصاحب حق النشر وهو ما يجعله يشعر بقدر أكبر من الحرية، الحرية بالمعنى الفني والابداعى، وبالمعنى الاقتصادي أو الآليات الاقتصادية التي قد تتدخل في توجهات المبدع حتى قبل إنتاج العمل الابداعى.

فالإبداع الرقمي وان التقط من فنون السينما وتقنياتها، وفنون أجهزة الحاسوب وتقنيات بالإضافة إلى فنون الصوت والحركة.. هو إبداع فردى متخصص بصاحبه من الخطوة الأولى في عمله حتى الانتهاء منه، ثم قدرته على حجبه أو توزيعه بالشكل والصورة أو الاشتراطات التي يريدها.. خصوصا أن هناك بعض الشركات تدرس شراء هذه الأعمال لتسويقها تجاريا، وان بدت تجربة غير مفعله بجدية حتى الآن.

دعني أقول في النهاية، لقد ولدت تقنية جديدة، وأفرزت معطياتها، ولن تموت.. وعلينا أن نتابع ونشارك في معطياتها، مع السعي والوعي بمعرفة سلبياتها وايجابيتها.