حوار مع رياض حجاب في جريدة الشرق القطرية

حوار مع رياض حجاب في جريدة الشرق القطرية

د. رياض: قطر الداعم الأكبر لثورة الشعب السوري...

أعلن أن إيران تحتل سوريا وقاسم سليماني يحكمها

جابر الحـرمـي

الشرق القطرية

اكد د. رياض حجاب رئيس الحكومة السورية المنشق ان قطر الداعم الأكبر لثورة الشعب السوري، متوجها إلى سمو الأمير والحكومة القطرية والشعب القطري بأسمى آيات الشكر والامتنان للدعم الذي قُدّم للشعب السوري. وقال انّ 90% من المبالغ التي قُدّمت الى وحدة تنسيق الدعم كانت من قطر مشيرا الى انها كانت الدولة الوحيدة التي دعمت الحكومة المؤقّتة الدولة بـ 50 مليون يورو.

د. رياض حجاب

وقال في حوار شامل لـ "الشرق" ان الثورة في عامها الرابع لم تصب بالنكسة لكنها بحاجة الى اعادة تقييم ومراجعة داعيا كل اطراف المعارضة في الداخل والخارج الى مؤتمر سوري لوضع استراتيجية تنال ثقة الشعب السوري .

واعلن ان ايران تحتل سوريا بالكامل ويحكمها قاسم سليماني بينما بشار الاسد مجرد دمية في القصر الجمهوري مؤكداً ان الثورة تقاتل لتحرير سوريا من المحتل الايراني واسقاط نظام الاسد. وقال ان ايران والنظام لن يقبلا بالحل السياسي مالم تتغير موازين القوى على الارض .

وكشف د. حجاب ان الاسد وراء تفجير خلية الازمة مشيراً الى ان المستهدف كان اصف شوكت لانه كان البديل الاقوى لبشار منوها ان ماهر الاسد وعمر سليمان لم يكونا في اجتماع خلية الازمة.

واوضح ان داعش صناعة ايرانية ولديها علاقة مع النظام بدليل انها تساعده في حلب كاشفا ان سبعة الاف شهيد سقطوا في مواجهة داعش .

الى جانب كل ذلك كشف د. رياض حجاب الكثير من المعلومات واماط اللثام عن وقائع تعلن لأول مرة فكان الحوار معه حافلاً بالمواقف الجريئة القراءة المعمقة للمشهد السوري بمختلف تعقيداته المحلية والاقليمية والدولية... انه حوار سياسي فائق الاهمية في هذه اللحظة التاريخية من عمر الثورة السورية.. واليكم مقتطفات من الحوار:

* كيف تقرأون الثورة في عامها الرابع وكيف ترون مستقبلها بعد ثلاث سنوات وهي اليوم تدخل عامها الرابع؟

الثورة انطلقت بشكل عفوي وقبل درعا في الواقع وذلك في دمشق عندما انطلقت مظاهرة وجاء وزير الداخلية وحضر إلى مكان الاحتجاج نتيجة تصرف رجال الأمن الداخلي مع احد المواطنين في الحريقة في دمشق ومن ثم انطلقت الثورة عندما كتب أطفال درعا شعارات ضد بشار الأسد وقام الأمن السوري حينها بمعاملة الأطفال معاملة لا إنسانية والإساءة بعد ذلك إلى أهاليهم من خلال الالفاظ التي صدرت عن المحافظ وعن رئيس فرع الأمن السياسي والثورة مستمرة إلى اليوم ولا شيء تغير وانتقال الثورة من السلمية الى العمل المسلح كان مخطط النظام كي يجر الثورة الى العمل العسكري وكان يظن انه يستطيع من خلال العمل العسكري السيطرة على الثورة وبعد ذلك صدر العفو من قبل بشار الأسد في عام 2011 في بدايات الثورة وقد قام بإطلاق سراح العديد من المعتقلين السياسيين والجنائيين وهو عمل على تسليح الثورة ودفعها للتعامل بعنف شديد وذلك كي يجابهها بالسلاح وكان هناك فرق كبير في موازين القوى بين جيش نظامي تعداده أكثر من 500 ألف مقاتل يمتلك مختلف صنوف الأسلحة وبين متظاهرين سلميين يحملون الكلاشينكوف والأسلحة الخفيفة وهنا حدث تحول كبير في مجرى الثورة في سورية فالنظام إلى الآن يستخدم كل أنواع البطش تجاه الشعب السوري واستخدم كافة أنواع الأسلحة حتى المحرمة دوليا والطيران وصواريخ سكود والغازات السامة وحتى هناك شيء لم يكن معروفا وهو البراميل المتفجرة التي يلقيها على المدنيين العزل وهو طورها وأصبح يلقيها وهي تحتوي على مواد سامة تؤدي إلى اختناقات وهي سياسة تدمير ممنهجة شاملة للمناطق التي خرجت لتحتج على النظام وكان النظام يقول سندمر الحاضن الاجتماعي الذي سمح بخروج متظاهرين ضد نظام الحكم.

د. رياض حجاب خلال حديثه مع رئيس التحرير

** تفجير خلية الأزمة

*التفجير الذي اطاح بما تعرف بـ "خلية الازمة" في يوليو 2012 ما هي ملابسات.. الغموض مازال يحيط به؟

- هذا التفجير من تدبير النظام بنسبة 99 % هو من يقف وراءه..

** 6 آلاف ضابط منشق

* في بداية الثورة شهدنا انشقاقات كبيرة على مستوى المسؤولين والضباط الكبار والأفراد ولكن في الفترة الأخيرة وعلى مدى عام لم نشهد انشقاقات مهمة هل يعني هذا زيادة الولاء للنظام عن السابق؟

بالنسبة للضباط السوريين لقد تم انشقاق أكثر من 6 آلاف ضابط سوري والجيش السوري بطبعه جيش طائفي وأكثر من 85 % من الضباط هم من الطائفة العلوية والضباط السنة وبقية الأقليات في غالبيتهم انشقوا وما زالت الانشقاقات مستمرة ولكن أصبح من تبقوا في الغالبية المطلقة من الطائفة العلوية وقلة قليلة جدا من الطوائف الأخرى والجيش السوري حاليا بشكل كامل هو جيش طائفي ولم يعد هناك شيء اسمه جيش وهو في الحقيقة مجرد عصابة حتى الالتحاق بالخدمة الإلزامية لم يعد موجودا على الإطلاق وحاليا تلقي الشرطة العسكرية القبض على الشباب وترسلهم للخدمة في القطعة العسكرية وإذا حانت أية فرصة للشباب يقومون بالانشقاق، وهنا أود أن انوه بتعامل المعارضة السورية مع المنشقين سواء كانوا مدنيين أو عسكريين وللأسف كان التعامل سيئا جدا ونظرة تشكيك واتهام بشكل دائم لكل المنشقين والمفروض أن يتولى الضباط العسكريون في الجيش السوري من ذوي الكفاءة والخبرة العمليات العسكرية للثورة السورية وان يتولوا القيادة الميدانية في الجيش الحر ولكن ما نلاحظ أن العسكريين السوريين هم قلة والغالبية هي من المدنيين عديمي الخبرة في العمل العسكري.

* هل يوجد بالفعل دعم امريكي للمعارضة؟

الدعم الامريكي هو بالوسائل غير الفتاكة أي بالأغذية واللباس وهذه لا تفعل شيئا أمام الطائرات والصواريخ وهذا كل ما قدم والامريكيون قدموا مساعدات انسانية للاجئين في دول الجوار، وفي الحقيقة ان الدعم الذي يقدم من اشقائنا العرب مشكور جدا ولكنه غير كاف فليس هناك سلاح نوعي كي تحرز تقدما ضد النظام.

**انهيار النظام

* التقارير تقول انّ هناك تراجعا للثوار — وخاصة فى المدن الكبرى — وعودة سيطرة للنظام، هل هذا مؤشّر على أنّ النظام بدأ يتعافى بالفعل ويعود الى وضعه الطبيعي؟

لا أبدا، فى الحقيقة هناك مغالطات ووهم كبير جدا. وقد تحدّثتُ لتوّى عن الآلة الاعلامية الكبيرة التى يعمل عليها النظام. للأسف الشديد، المعارضة السورية لم تمتلك منذ بداية الثورة وحتى الآن أيّة استراتيجية اعلامية باتّجاه مجابهة اعلام النظام ومن يدعمه. النظام فى حالة انهيار تام؛ الوضع الاقتصادى فى الحضيض، العجز فى الموازنة السورية نسبته 100% وأكثر، احتياطى النظام من العملات الأجنبية صفر، الوضع العسكري: لم يعد هناك جيش بمعنى الكلمة بل هناك عصابة، ولولا هذا الوجود لـ"حزب الله" والميليشيات العراقية وغيرها لانهار النظام من منتصف عام 2013. ولذلك فانّ هذا التضخيم الاعلامى والحديث عن أنّ النظام انتصر وأنّ الانتخابات الرئاسية هى التى ثبّتت النظام ونهتْ الأمر.. هذا كلّه وهم بعيد كلّ البعد عن الواقع.

** الدعم القطري للشعب السوري

* بالنسبة لمخيّمات اللاجئين السوريين الموجودة في الخارج، هل الائتلاف والحكومة المؤقّتة مُلتفتة لهم بالفعل؟

هناك تقصيرٌ كبير، ولكنّ في الحقيقة الإمكانات ضعيفة. وحدة تنسيق الدعم التي تمّ إنشاؤها من أجل مساعدة السوريين وتقديم الدعم لهم، وخاصّةً في داخل سوريا، النازحون في المناطق المحرّرة أو في مخيّمات اللجوء التي تقوم منظّمات الإغاثة الإنسانية التابعة للأمم المتحدة بمدّ يد العون لها الآن، المبالغ التي تُقدّم مبالغ محدودة لا تتناسب مع حجم الكارثة والمأساة الإنسانية الكبيرة التي يعيشها الشعب السوري، أتوجّه إلى سمو الأمير والحكومة القطرية والشعب القطر بأسمى آيات الشكر والامتنان للدعم الذي قُدّم للشعب السوري، إذا نظرنا الآن إلى وحدة تنسيق الدعم السوري نرى أنّ 90% من المبالغ التي قُدّمت لها كانت من دولة قطر، في عام 2013 قدّم سمو الأمير 100 مليون دولار لوحدة تنسيق الدعم، ولكنّ للأسف لِقصورٍ في الأداء لم يستطيعوا أنْ يصرفوا هذه الأموال مع أنّ الشعب السوري في أمسّ الحاجة. حتّى الحكومة المؤقّتة الدولة الوحيدة التي دعمتها هي دولة قطر بـ50 مليون يورو، ونتقدّم لسمو الأمير بخالص الشكر والتقدير. كانت دولة قطر مع أشقائها من الدول العربية خاصّةً المملكة العربية السعودية هم الداعم الأكبر لثورة الشعب السورية.

د. رياض حجاب خلال حديثه مع رئيس التحرير

*** المزيد من التفاصيل تجدونها في جريدة الشرق عدد اليوم الثلاثاء

وإليكم عناوين الحوار:

* في أول حوار شامل وجريء د. رياض حجاب رئيس الحكومة السورية المنشق لـ الشرق: الشكر والامتنان إلى سمو الأمير والحكومة القطرية على دعم الشعب السوري

* قطر الدولة الوحيدة التي دعمت الحكومة المؤقتة بـ50 مليون يورو

* الثورة في عامها الرابع لم تصب بالنكسة لكنها بحاجة إلى إعادة تقييم ومراجعة

* قاسم سليماني يحكم سوريا وبشار الأسد مجرد دمية

* سوريا اليوم محتلة بالكامل من قبل إيران ونحن نقاتل لطرد المحتل

* أدعو إلى مؤتمر سوري لكل الأطراف في الداخل والخارج لوضع استراتيجية تنال ثقة الشعب

* الأسد وراء تفجير خلية الأزمة وماهر الأسد وعمر سليمان لم يكونا في الاجتماع

* آصف شوكت المستهدف من تفجير خلية الأزمة لأنه كان البديل الأقوى لبشار

* إذا وقع التقسيم فلن يقتصر على سوريا والعراق بل يشمل المنطقة كلها

* الثورة السورية بدأت بطلب المدد من الله فلماذا إصرار المعارضة على الدعم الأمريكي؟

* لابد من توحيد رؤيتنا لمستقبل سوريا وجعل ولائنا لثورتنا وأبناء شعبنا

* داعش تتمدد في الداخل السوري ويجب مقاتلتها ومقاتلة النظام معاً

* لابد من الحل السياسي لكي نحفظ وحدة سوريا وأراضيها وشعبها

* النظام وإيران لن يقبلا بالحل السياسي ما لم تتغير موازين القوى على الأرض

* إيران تعمل على إنهاء الثورة لا على إيجاد الحل السياسي

* نطالب إيران بسحب قواتها من سوريا ورفع يدها عن القرار السياسي

* هناك دول عربية تدعم النظام السوري وتخالف قرارات الجامعة

* إسرائيل سر بقاء النظام إلى الآن لأنه حمى حدودها الشمالية 40 عاماً

* لا يوجد أحد في الثورة قادر على تقديم ضمانات لإسرائيل

* قيادات المعارضة اتجهت كثيراً نحو أمريكا والغرب حتى صارت بعيدة عن الواقع

* للأسف ليس بإمكان قيادات الثورة دخول الأراضي السورية لأنها غير مقبولة في الداخل

* قيادة الائتلاف اخطأت بقرار تغيير رئيس الأركان سليم إدريس

* قرار رئيس الحكومة المؤقتة إقالة قادة عسكريين أدى إلى مزيد من الانقسام

* المعارضة أخفقت حتى الآن في بناء جسم عسكري سليم للثورة

* الحكومة المؤقتة والائتلاف انفقا أموالاً كثيرة كانت تكفي لبناء الجيش الحر

* داعش تساعد النظام بشكل كبير والدليل ما يحصل في حلب

* الدعم الأمريكي إنساني لا ينفع بمواجهة الطائرات والصواريخ

* نعتب على بعض الأصدقاء والأشقاء الذين ساعدوا على شرذمة المعارضة والداخل

* لو كانت هناك إرادة من الأصدقاء لتوحيد الصفوف لتمكنت المعارضة من تجاوز خلافاتها

* عدد المقاتلين الأجانب في صفوف الثورة السورية لا يتجاوز 5 %

* إعلام النظام نجح بشكل كبير في تشويه صورة الثورة السورية

* أكثر من سبعة آلاف شهيد من الجيش الحر سقطوا في مواجهة داعش

* المعارضة السورية لم تمتلك استراتيجية إعلامية لمجابهة افتراءات النظام

* النظام في حالة انهيار تام والعجز في الموازنة بلغ مائة بالمائة

* لولا وجود حزب الله والمليشيات العراقية لانتهى النظام منذ 2013

* الثورة السورية تتلقى دعماً محدوداً قياساً بما يتلقاه النظام

* الثورة السورية خرجت لأجل الإصلاح لكن النظام عسكرها لإجهاضها

* موقف فاروق الشرع حيال الثورة مميز وكان دائماً يطلب الحل السياسي

* 6 آلاف ضابط انشقوا عن جيش النظام منذ بداية الثورة

* 10 % فقط من العسكريين والمدنيين استفادوا من الائتلاف الوطني

* الحكومة المؤقتة لم تعين المنشقين من ذوي الخبرة والكفاءة

* قيادة المعارضة تتحمل مسؤولية ما وصلت اليه الثورة السورية

* بعض قيادات المعارضة يعيشون حالة تشرذم بسبب الخلافات على المناصب

* للأسف البعض في المعارضة يجسد حالة ارتزاق ويعيش على التناقضات

* النظام المستفيد الأول من الخلافات بين اقطاب المعارضة

* قيادة اركان الجيش الحر لا تملك اي دعم تقدمه للفصائل العسكرية

* بعد انشقاقي أصبحت هناك إجراءات أمنية مشددة جداً تجاه المسؤولين السوريين منعاً لانشقاقهم

* الجيش السوري حالياً بشكل كامل هو جيش طائفي وهو في الحقيقة مجرد عصابة

* بقيت في الأردن لعدة أشهر بعد انشقاقي ولم يتواصل معي أحد من المجلس الوطني

* في كل السفارات التي تتبع الائتلاف ليس هناك أي دبلوماسي منشق فيها

* النصائح الإيرانية لبشار الأسد كانت منذ البدايات ألا يقدم أية تنازلات