حوار مع الكاتبة المصرية أسماء جمال

أسماء جمال كاتبة مصرية شابة، خريجة كلية العلوم قسم كيمياء من جامعة حلوان، متعددة النشاطات الأدبية والثقافية حيث عملت كمحررة في مجلة "كلمتنا" ومجلة "ندى الأيام" الإلكترونية، كما عملت كمدير لموقع البوسطجي ومعدة برامج شخصيات على راديو الساقية، وقد صدر لها حديثا كتاب "الخادمة" عن دار أطلس للنشر والإنتاج الإعلامي والذي سيكون حاضرا ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولي في مطلع عالم 2017، ومن هنا كان لنا معها الحوار الآتي:

clip_image002_cc7b1.jpg

أسماء جمال

أولا.. كيف تقدم أسماء جمال نفسها للقارئ؟

هوايتي الأولى والأخيرة هي الكتابة وكوني مازلت ممسكة بقلمي فهذا  يعني أني مازلت أتنفس وأملك شيئاً في هذا العالم.

كيف راودتك فكرة خوض مجال الكتابة خصوصا أنك متخصصة في مجال الكيمياء؟

بدأت الكتابة وعمري تسع سنوات من خلال موضوعات التعبير المدرسية، ثم بدأت أكتب خواطر وأشعار وكانت بدائية تتناسب مع مشاعري الطفولية حينها .. وكان التحاقي بالكلية يتناسب مع مجموعي الدراسي ولا يتناسب مطلقاً مع هوايتي وما أحبه، وبعد تخرجي منها بحوالي ثلاث سنوات قررت أن أمارس ما أحبه وكنت خلال هذه الفترة قد انقطعت عن الكتابة أيضاً فبدأت أكتب من جديد .

بمن تأثرت من الأدباء في بداياتك؟

لو بدأنا من الطفولة فأشعار نزار قباني كانت مصدر الإلهام بالنسبة لي ثم تعلقي الشديد وقتها بالشعر الجاهلي والأموي والعباسي، وكانت أول قراءاتي للكاتبين الكبيرين إحسان عبد القدوس و توفيق الحكيم .

لك العديد من النشاطات الأدبية والثقافية، حدثينا عن هذه التجربة المتنوعة باختصار؟

بدايتي الفعلية كانت من خلال مجلة كلمتنا وفي هذا المكان تعلمت الكثير وساعدني كثيراً في تطوير ما أكتبه ثم توالت مشاركاتي على صفحات مجلات أخرى وجرائد ومواقع الإنترنت.

أيمكننا أخذ نبذة بسيطة عن باكورتك القصصية الموسومة "قادين" ذات الحس الأنثوي؟

(قادين) مجموعة قصصية عبارة عن 16 قصة قصيرة منها:

"لم يمضِ العمر بعد ، لن يعود ، فأحبت ، أرجوكِ لا تفقدي عقلك ، أخيراً سأرحل" .

تناقش القصص قضايا وحكايا مختلفة بطلتها امرأة عدا قصة "قادين" بطلها رجل ، تتجسد في كل حكاية قضية وما تعيشه الأنثى من ضغوط ومشاعر متناقضة وكيف تقرر في كل قصة مصيرها .

clip_image004_749d6.jpg

ما هي قصدية عنوان هذه القصص يا ترى؟

قادين تعني امرأة التركية فجاء العنوان مناسباَ لما يتناوله الكتاب.

من سيقرأ هذه المجموعة سيجد حضورا قويا للمرأة، فهل تحتاج القصص دائما لحضورها كي تقول المختلف في نظرك؟ وماذا عن دور الرجل فيها؟

كوني أنثى فهذا يدفعني دفعاً للكتابة عن المرأة خصوصاً وأنه أول أعمالي، وفي الحقيقة  الكاتبات يواجهن في عالمنا العربي انتقاداً لاذعاً بسبب كتاباتهن عن قضاياهن بالرغم من تشدق الكتاب الرجال أنفسهم بمشاعرها وحياتها  ويولونها اهتماماً كبيرا في قصصهم وكتاباتهم .

والرجل هو المحرك الأساسي لكل القصص وقصة "قادين" بالأخص تتعمق داخل أحاسيس ومشاعر الرجل بشكل كبير .

ماذا تستشرفين في أفق القصة القصيرة حاليا في مصر والوطن العربي؟

رغم تميز هذا النوع الأدبي وصعوبته خصوصاً إذا كتبت القصة القصيرة كما يجب أن تكون لكنها لا تنال اهتماماً كبيراً كما تستحق كما أن معظم الكتاب يعتبرون أن الرواية هي التطور الطبيعي للقصة القصيرة، فبالتالي يضعونها في مرتبة أقل من الرواية وهذا خطأ كبير لأن القصة القصيرة نوع أدبي والرواية نوع أدبي آخر ..

صدر لك حديثا كتاب في فن المقامة الأدبية تحت عنوان "الخادمة" عن دار أطلس للنشر والإنتاج الإعلامي، حدثينا عن هذه التجربة المختلفة في سطور؟

ترددت كثيراً في نشر هذا الكتاب لأنه مختلف عما هو متداول وما ينشر الآن حيث تطغى الرواية، ولكن التنوع الأدبي مطلوب بالتأكيد خصوصاً وأن هذا الفن اندثر منذ زمن فوجب علينا إحياؤه من جديد ..

والكتاب عبارةعن 15 مقامة أدبية تتناول كل منها موضوع مختلف وتنتهي بمثل شعبي أو حكمة وتجمع بين الفصحى والعامية.

clip_image006_6f7fb.jpg

هل من الممكن أن تخوض الكاتبة أسماء جمال تجربة الكتابة الروائية قريبا؟

بالفعل أكتب الآن أول رواية لي .

ما هو مدى اقترابك من الأدب الجزائري؟

عرفت الكثير عن الجزائر من خلال قراءاتي للأدب الجزائري حيث يطغى عليه تفاصيل حياة الجزائريين وأيام الاحتلال الفرنسي والكلام الكثير عن التطرف الديني ، أحببت "طوق الياسمين" لواسيني الأعرج و"ذاكرة الجسد" ، "فوضى الحواس" لأحلام مستغانمي .

ما رأيك في موجة مواقع التواصل الاجتماعي، وهل تساهم في متابعة القارئ للإنتاج الأدبي؟ وماذا عن وظيفة الناقد؟

في رأيي مفيدة جداً للقارئ والكاتب على حد سواء .. ولا يوجد ناقد أدبي بالمعنى الصحيح والكتاب الكبار لا يتابعون أعمال الشباب من الأساس .

وسوم: العدد 700