دليل أبجديات تصميم مناهج التعليم الديني، لمرحلة التعليم ما قبل الجامعي

 في سياق المحطّة التاريخية المفصلية بالغة الحساسية التي تعيشها الامة العربية والإسلامية، المعنية بإعداد جيل جديد قادر على تحمّل مسؤولية النهوض بالأمة ورفعها الى مستوى المشاركة في السباق الحضاري العالمي.

 وفي ضوء التجارب والمحاولات السابقة والجارية، وما اعتراها من جمود ونسخ وتكرار وتقادم كبير نتيجة خروجها عن المفاهيم الحقيقية والمعايير الأساسية لعملية التعليم.

 في هذه الوثيقة أقدم لكم أهم الابجديات التي يجب أن يلتزم بها القائمون على تصميم المناهج التعليمية لمراحل: رياض الأطفال، والابتدائي، والمتوسط، والثانوي، وسأوجزها بشكل كبير.

 مؤجلا أربعة أشياء مهمة لحينها ولأهلها وهي: (الشرح التفصيلي، والتأصيل والتوثيق،

 وبيان الأخطاء والمشاكل والتداعيات السابقة والجارية، وعرض الأمثلة التطبيقية. (

وإليكم أهمّ النقاط:

1ــ التركيز على فهم حقائق النصوص بدلًا من حفظها

2ــ التربية عبر المداخل القيمية، وتطبيقاتها السلوكية، بدلا من المداخل العقدية والفقهية والقصص المجردة.

3 ــ التركيز على ماهيّة القيم وكيفيّة ممارستها سلوكيًا، بدلًا من التركيز على أهميتها.

4 ــ التركيز على فهم السياق العام للنصوص والأحداث ، بدلا من الفهم الجزئي لها.

5 ـــ التركيز على الكيف التعليمي القليل المختار بعناية فائقة، بدلا عن الكم التعليمي الكبير غير المدروس.

6 ــ التناول الشامل للنصوص والأحداث ، بدلًا من التناول الجزئي والمبتور.

7 ــ التركيز على مشاركة الطالب بإنتاج المعرفة، بدلا من منحها إياه جاهزة

8 ــ التركيز على تعليم الطالب مهارات التفكير العلمي المنهجي الصحيح

 بدلا من التفكير العشوائي والخرافي والارتجالي.

9 ــ التركيز على تمكين الطالب من انتاج المعرفة بدلا من فرضها عليه.

10 ــ التركيز على بناء العقل العلمي المنهجي القادر على التحكيم والتدقيق العقلي لكل ما يعرض على عقله ، بدلا من استدعاء القصص والأحلام والتطلعات والخرافات...

11 ــ التركيز على عرض التجارب التاريخية السابقة كقصص، يمكن تكراره وتجاوزه وليس كنماذج مقدسة تمثل جزء من حقائق الدين

12 ــ التركيز على بناء العقل النقدي بدلا من العقل التقليدي المحاكي

13 ــ التركيز على الجوانب التطبيقية العملية بدلا من النظرية

14 ــ التركيز على مصطلحات العصر بدلا من استدعاء المصطلحات القديمة

15 ــ التركيز على دعوة الطالب لفتح فضاءات تطبيقية واسعة لما يتناوله وينتجه

 من معارف بدلا من فرض تطبيقات محدّدة.

16 ــ دعوة الطالب للحوار مع الجميع وبخاصّة المخالف بدلا من تطويعه للانقياد

17 ــ التناول التدريبي المتدرج بدلا من التناول التلقيني السردي

18 ــ التناول المتنوع المثير المشوق المحفز بدلا من التناول الواحد المكرر

19 ــ التركيز على استخدام أكبر عدد ممكن من الحواس الست بدلا من السمع والبصر فقط

20 ــ التركيز على انتاج الأدلة العقلية والعلمية والعملية والتاريخية بدلا من الشرعية فقط

21 ــ التركيز على التوظيف المستقبلي الواقعي للمعرفة وليس الاستدعاء التاريخي.

___________

د / إبراهيم الديب: رئيس هويتي لدراسات القيم والهوية،ومصمم منهج قيمي للقيم القرآنية وتطبيقاتها السلوكية

وسوم: العدد 779