وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي.. القرآن أنزل لحفظ وتعليم الإنسان

منظمة التعاون الاسلامي، وبناء على دعوة من حكومة العراق - فتأمل- تُهرع فتدعو لعقد دورة للتصدي فيما تزعم لمحاولات الإساءة للقرآن!!

وأعجب

وتمهل لا يخدعنك العنوان، ولا تأخذنّك الحمية، ولا يستخفنّك الذين لا يوقنون،

وإنما أفدح إساءة، وأقبح إساءة؛ تكون للقرآن الكريم، لا تكون بالاساءة إلى قراطيس كتب عليها، وإنما تكون بالاستخفاف بأحكامه، والعدوان على الانسان الذي أنزل هذا القرآن ليرشده ويعلمه ويهديه ويحميه..

العدوان على الانسان،

والإساءة إلى الانسان، إلى الضعيف امرأة وطفلا وشيخا..

إلى الخائف المستجير لا يجد من يؤيه!! وضاقت على بعض الناس الأرض

التعاون الإسلامي لا تبالي..

إلى أطفال العراق يباعون في السوق السوداء للسوق البيضاء بخمس مائة دولار..

يباع الطفل بالجملة على أيدي سماسرة الولي الفقيه بخمس مائة دولار وأعيدوا حساب السعر بالتفاصيل: قرنيتان، وقلب، وكليتان، وكبد، ونخاع..والجنسية عراقي أو سوري أو يمني..

كل هذا في أسواق حكومات، تتفرغ للدعوة إلى مؤتمر لإعلان الغضب لزعموا "الاساءة للقرآن" وبعض الناس يُهرعون..

في محافظة بابل طفلان عراقيان للبيع بألف دولار وصيرورتهم، إلى الرقيق الأبيض، أو إلى سوق المتاجرة بالأعضاء..

ويزعمون أنهم يخوضون معركة المصحف، وكثير من الناس يهمرون..

إلى منظمة التعاون الإسلامي وإلى كل الإشباه والنظائر في كل مكان

بقية تعقد لساني فتمنعني من أن أقول..

*مدير مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وسوم: العدد 1042