فن السياسة وفن التمثيل المسرحي

أعزائي القراء …

تابعت السياسة و أنا طالب في مقتبل العمر واستمعت لإذاعات العرب ومعها ال BBC منذ خمسينات القرن الماضي ، وخرجت باستنتاج واحد هو ان كل مايكتب ويذاع  لاينطبق على الواقع مائة  بالمائة ، بل يأخذون من الواقع جزءاً منه ويعتبر بمثابة الخميرة في العجين  ويمزجونه مع مايريد الآخرون سماعه ثم ينشرونه لنا . اما ان تصدق او لا تصدق فهذا لايهم بالنسبة لهم ، المهم انهم خلقوا البلبلة بين الناس فمنهم مصدق ومنهم مكذب وهذا يكفيهم .

هكذا  صدروا لنا ضرب المركز التجاري العالمي بنيويورك ، وهكذا  يصدرون لنا اليوم العداوة بين امريكا و ايران  واذنابها، 

لايمكن باي حال من الاحوال ان تقوم امريكا بضربة مباشرة لايران الملالي بينما هم من صنع هؤلاء الملالي واسألوا كارتر واسألوا اوباما. واليوم يكمل بايدن والملالي مسرحية العداوة فقط لاقناعنا واقناع الأمم الأخرى بالعداوة بين الطرفين .

ايران فعلت بالأمة العربية مالم  يستطع  الكيان الاسرائيلي فعله ، فهل تتخلى امريكا والصهيونية عن هذا الكيان وتاريخه الاسود ضد امتنا بدأ من  خمسة عشر قرناً؟ .

اليوم وبعد خمسة ايام من مسرحية قصف البرج الامريكي رقم 22 في المثلث الأردني السوري العراقي  وبعد ان لملم عملاء ايران أسلحتهم وذخيرتهم من مواقعها وهي بالمناسبة موضوعة على شاحنات جاهزة في خنادق فكل مافعلوه نقلوا البضاعة الجاهزة إلى أماكن اخرى لم يكلفهم ذلك سوى تحريك شاحناتهم  .

هذا التكتيك المسرحي حصل وباعتراف الرئيس ترامب بعد اغتيال قاسم سليماني  حيث الرد الإيراني كان في محيط القواعد الامريكية، وكذلك حصل في مسرحية البحر الأحمر  واليوم يحصل في سوريا والعراق .

أعزائي القراء …

فن السياسة  هو تكتيك  مسرحي الغاية  تحقيق  اهداف  المؤامرة الكبرى على امتنا .

فاصحوا ياعرب .

وسوم: العدد 1068