لف ونشر مشوش من أخبار الأمس

حين تستعرض أخبار الأمس واليوم في وطنك، فلا تجد، مع فداحة الخطب، أمرا يستحق التعليق، لا شك أنك تشعر بمزيد من الكآبة والانكسار..أربع وعشرون ساعة مرت، لم يصنع أحد شيئا غير المزيد من مضغ اللبان، وأحيانا اللبان المستورد، وليس "المر" من اللبان العربي الفاخر..

- تأتيك الأخبار عن الذين تقمصوا قميص الثورة، مزيدا من وقائع القتل تحت التعذيب، عند هؤلاء في الشمال، وعند أولئك في الشمال الشرقي!!

- يفيدك السيد بدر جاموس مع كلي الاحترام: أن المعارضة السورية موحدة!!

- التلفزيون الأسدي يتهم دولة جارة بتهريب الكبتاغون الأسدي إلى العراق الشقيق، دون أن يسميها، لعلكم تحزرون...!!

- إسرائيل تقصف شاحنة متحركة على طريق في منطقة القصير، وتسقط كما يزعمون، شهيدين!! من شدة الرواق أصبحوا يتصيدون العصافير، وهي طائرة.

- وفاة شعبان عبود مراسل البي بي سي في دمشق، من الصعب وصفه بالصحفي، وكل نفس ذائقة الموت..

- قوات النظام تسقط سبع مسيرات، زعموا أنها مجهولة المصدر، لا شك أن معرفة مصدرها أسهل من إسقاطها!!

وأخيرا خبرنا اليومي: قصف أسدي على السوريين الأحرار في ريفي إدلب وحلب.. ثم ماذا..

نسمي هذه النشرة في علم البلاغة لفٌ ونشرٌ مشوش... ولكن لاشيء في هذه النشرة يحتاج إلى تعليق، غير قولهم إن الفاضي بيعمل قاضي...

*مدير مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وسوم: العدد 1071