كلام الناس.. لا يُقدم ولا يؤخر..

هنادي نصر الله

[email protected]

هل فكرتَ يومًا ما الذي يُريده خصومك وحاسدوك؟؟ إقرأ معي...

إن كنتَ نشيطًا في عملك؛ سيظلون خلفكَ يحفرون؛ كي تفقد نشاطك تدريجيًا؛فتأتي خاملاً، كسولاً، متباطئًا، متأخرًا؛ فلِماذا تدعهم يُسجلون نقطةً عليك؟  إن تراجعكَ مؤشرٌ على أنهم تمكنوا من النيلِ منك...

إن كنتَ ودودًا؛ ولا يروق لهم ودكَ وإنسانيتك؛ سيبقون خلفك يثرثرون ويثرثرون؛ سيختلقون الحجج ويُروجون؛ لتُصبح عنيفًا وإنسانًا غير معقول؛تمدُ فمكَ ضاربًا أقسى مؤشراتِ العبوس، على رأيِ العامة" ضارب بوزك شبرين" إن أصبحتَ هكذا تأكد فإن خصومك قد تفوقوا عليك..!

كثيرون يعشقون ضرب الأسافين بين الناس؛ لا لشيءٍ إلا لأنهم لا يشتهون أن يروا غيرهم متوافقين، متحدين، متآلفين؛ فإن ساعدتَ إنسان يعني بالضرورةِ أن شيئًا ما يربطك به؛ لا مانع وقتها أن تُصبح أنتَ عنترة، ومن ساعدتها إن كانتْ أنثى " عبلة" عليكَ أن تُصدق ما يقولونه؛ وأن تبدأ بمجافاةِ كل عاداتكَ القديمة، وتُرتبَ لأسلوبٍ صارمٍ مع نفسك قبل الآخرين؛ فهذه هي الطريقة الأنجح كي تخرس ألسنتهم...

إن ساعدتَ زوجتك يومًا ومدحتها يعني أنك محكومٌ لها؛ عليكَ أن تُحسن هذه النظرةَ التي وصفكَ بها كثيرون ممن  راقبوا المشهد؛ والحل أن تكون في المرةِ الأخرى عنيفًا معها أمام أهلها وأهلك والمجتمع، كي تُثبت لهم أنك لستَ محكوم!!..

إن حاولتَ أن تعيشَ حياتك بالطريقةِ التي تُناسبك؛ متمردًا على وضعك الحالي؛ ستجد نظراتهم تُلاحقك وحالهم يقول" سبحان الله يُغير ولا يتغير"..

عزيزي..

ذلك الإستسلام بعينه؛ إنك تقبرُ نفسك بهذه الطريقة؛ مُنذ متى تهتمُ لأحاديث الناس؟ مُنذ متى تحسبَ لألسنتهم حساب؟ إن هيبتك تستمدها من بقائك على مواقفكَ ثابتةً لا تتغير ولا تتبدل؛ واصلً عملك وأسلوب حياتك،  وغني الموال الذي تشتهيه، ولا تدعه يتأثر بكلامِ الناس،أكمل إنجازاتك وطموحاتك ودعْ لمن حولك " متعة الحديث" وأنتَ تمتعْ بمتعةِ تنفيذ مخططاتك على ما يُرام..

كُن واثقًا بأسلوبك، بعقلك، بفكرك، بنمطِ حياتك، كُن واثقًا بأنك على صواب؛ لا تتبدل ولا تتغير مع الرياح الهائجة،لا تُغضبَ نفسك لأجل أن تُرضيهم، لا تُحقق لهم مبتغاهم، كن جريئًا بتمسكك بنهجِ حياةٍ مستقيم..

قل لهم " هذه حياتي" أشكلها بيدي؛ ولن ألونها كما تشتهيه ألسنتكم، وتذكر ما يُقال دومًا " كلام الناس، لا بيقدم ولا بيأخر"..