حلب ... عاصمة الثقافة اﻹسلامية
18 آذار "مارس" 2006 18 آذار "مارس" 2016 مرت عشرة أعوام بالكمال والتمام والشهور واﻷيام على افتتاح احتفالية حلب عاصمة الثقافية لعام 2006 في إطار مشروع المنظمة اﻹسﻻمية للتربية والعلوم والثقافة حول اختيار مدن عربية وآسيوية وأفريقية تمثل الوجه المشرق للحضارة اﻹسﻻمية عمارة وثقافة وتسامحا واعترافا باﻵخر . وذلك تصديا للهجمة الممنهجة تحت شعار الخوف من اﻹسﻻم "اﻹسﻻموفوبيا". 1 - تم تحديد مكة المكرمة لﻻحتفالية اﻷولى عام 2005 . ووضعت معايير لﻻختيارات الﻻحقة ، فتم اختيار حلب عن الوطن العربي . وأصفهان في إيران عن آسيا . وتومبكتو في مالي عن افريقيا لعام 2006 .وتتالت بعدها اﻻختيارات سنويا ، وهي مستمرة حتى اليوم . 2 - كان لي شرف النهوض بدور اﻷمين العام ﻻحتفالية حلب التي استمرت عاما كامﻻ حتى 23 آذار 2007 . وقد تشكلت لذلك لجان متخصصة في المجاﻻت التنظيمية والثقافية واﻹعﻻمية والعﻻقات العامة . وعملت هذه اللجان مع اﻷمانة العامة في جو من روح الفريق الواحد المتطوع جهدا ووقتا ؛ مما أدى إلى نجاحنا جميعا .. ولدينا مراسﻻت من المنظمة اﻹسﻻمية تؤكد تميز احتفالية حلب عن غيرها من المدن . 3 - عرضنا في حفل اﻻفتتاح عمﻻ مسرحيا استعراضيا بعنوان "حلب على صفحات التاريخ" كتبه وأعده محمد قجة . وقد تم تنفيذ 871 نشاطا خﻻل عام اﻻحتفالية موزعة على النحو التالي : - 27 ندوة دولية - 26 ندوة محلية - 118 معرضا للفنون واﻷزياء والتراث الشعبي - 86 حفلة فنية وموسيقية - 136 محاضرة - 50 أمسية أدبية ومسرحية - 37 مهرجانا وعرضا عاما - 173 كتابا - 45 تصميما لدروع وتذكارات - 25 زيارة علمية للوفود - 148 نشاطا إعﻻميا وقد زار مدينة حلب أكثر من ألف باحث ومحاضر للمشاركة في اﻻحتفالية . وكمثال على الندوات الدولية نفذنا ندوة بعنوان "فلسفة العمارة اﻹسﻻمية : حلب نموذجا"لمدة 4 أيام . شارك فيها 47 باحثا هم : 22 من سورية 4 من مصر 3 من العراق 2 من اﻷردن 3 من المغرب 1 من السعودية 1 من قطر 6 من إيران 3 من أسبانيا 2 من فرنسا وهذه الندوة نموذج للندوات الدولية السبع والعشرين اﻷخرى . 4 - حرصنا على أن تكون الكتب المطبوعة وعددها 173 تدور في محورين يشكﻻن عنوان اﻻحتفالية وهما : حلب . والثقافة اﻹسﻻمية . وهذه الكتب منها ماكان جديدا ومنها ماكان إعادة طبع لكتب هامة . وقد طبعت هذه الكتب من قبل وزارة الثقافة وجامعة حلب واﻷمانة العامة لﻻحتفالية وبعض المواطنين المتبرعين . ومن المفيد أن نشير إلى كتابين هامين هما : 1 - كتاب : مسيحيون ومسلمون معا . أعده اﻷب إيليا طعمة برعاية وتقديم المطران بولس يازجي . 2 - كتاب : قبول اﻵخر . الذي ألفه ونشره المطران يوحنا ابراهيم وكان من الندوات الدولية التي نفذناها ندوة بعنوان "مار أفرام السرياني" . وهذه اﻷنشطة تؤكد جو التعددية في اﻹطار الحضاري المشترك . وتؤكد دور حلب المرن المتسامح الذي يحترم اﻵخر . .... ولنا عودة ﻻستكمال هذا الموضوع الضخم المتنوع .
وسوم: العدد 661