بريجنسسكي....عراب استدراج الروس..

تمكن الامريكان من جر السوفيت الى المطرقة التي هشمت الجدار الصلب . فكان بريجنسكي الشخصية الفذة التي غيرت مجرى التاريخ واستطاعت ان ترسم قوة امريكا الجديدة وتفردها بالعالم بالطرق اسفل الجدار السوفيتي حتى انهياره

بريجنسكي عراب نظرية (  الطرق اسفل الجدار  ) استعان بالسعودية العدو اللدود للشيوعية ليقنعها بالجهاد  ضد السوفيت في افغانستان  وفي حرب استنزاف طويلة فيها جنة ونار وصورايخ ستينجر وتاو  وجهاديين يعشقون الموت ويكرهون الحياة ويحبون زراعة الافيون والترياق وجهاد النكاح والحور العين وانهر الخمرة .

اصبح كل شيء مسخر للامريكان من تأمين  حدودالمياه الدافئة دون تدخل عسكري امريكي ودون استنزاف مادي وبجهاد امريكي متميز.

السعودية التي جاهدت الشيوعية في افغانستان لم تجرأ عليها في اليمن الجنوبي لان امريكا غير راغبة بجهاد دولة هي حصة السوفيت في تقاسم النفوذ وليس كما افغانستان التي تطاول عليها الشيوعين واحرجوا السوفيت في معارك خاسرة بسبب التعدد الاثني والعرقي والطائفي  وطبيعة افغانستان الوعرة فجبال تورو بورو ووادي بهمشير تستوعب حلف وارشو والاطلسي على حد سواء .

نعم لقد تمكن مقاتلي الجهاد من الدرجة العاشرة الذين لايجيدون استخدام المسدس من اسقاط احدث الطائرات الروسية وتدمير احدث دبابات تي ام اس الروسية .

صواريخ ستينجر وتاو في خدمة الجهادين . حرب بالوكالة يخسرها الروس بدعم الامريكان للمجاهدين كتلك الحرب التي خسرها الامريكان في فيتنام وكمبوديا ولاوس وكوريا بحرب وكالة قام بها الثوار الشيوعيين وبدعم من روسيا  .

اندحر الروس في افغانستان .

وتقاتل المجاهدين الافغان فيما بينهم كما  تقاتل الرفاق الشيوعيين من قبل فيما بينهم في اشرس حرب طائفية وعرقية بين البوشتون والطاجيك والاوزبك والهزارة فاندحر المجاهدين وتمكنت المخابرات الباكستانية الراعي الرسمي للارهاب في شبه القارة الهندية واليد الطولى للمخابرات الامريكية في افغانستان من تأسيس تنظيم ضم طلبة المدارس الدينية الذين يدرسون في باكستان وبيشاور بالتحديد واستطاعت في سنوات محدودة وبدعم امريكي سعودي اماراتي من تحقيق انجازات هائلة انتهت بسيطرة طالبان على كابول واقامة امارة اسلامية بقيادة رجل الدين العصامي ملا عمر .

بن لادن الذي علا نجمة في سوق الجهاد والتجارة  بسبب الدعم الامريكي والباكستاني والسعودي طمع في امارة واسعة اخرى على غرار امارة طالبان ولكن ليس كل مايتمناه المرء يدركة . ومن هنا بدات فصول التخلص من الجهاديين الاسلاميين بعد انتهاء مهمتهم في دحر السوفيت في افغانستان ..

وسوم: العدد 699