أخبث المعاول، التي تسقط الحكومات، أو تدمّر الدول

غفلة حكّامها المستبدّين - أو رضاهم - عن جرائم منفذيهم : السفهاء والحمقى والفاسدين .. الذين يظلمون المواطنين ، بحجّة المحافظة ،على أنظمة الحكم وأمن الحكّام ! فتشتعل الأحقاد ، في نفوس المواطنين ، ضدّ الحكّام - أنفسهم - ويتحيّنون الفرص ، لإسقاطهم ! لأن المنفذين نكرات ، لايعرفهم أحد ، إنما يجلدون العباد و يذبحونهم ، بسياط الحكّام وسيوفهم ، بذريعة المحافظة ، على أمن هؤلاء الحكّام ! وكثيراً ماتغطي هذه الذرائع ، مصالحَ شخصية ، أو أحقاداً شخصية ، لهؤلاء المنفذين ! وهاهي ذي ثورات الربيع العربي ، تقف شاهداً حيّاً ، على مانقول ! فلم تكن الأموال ، التي سرقها : بن على ، ومبارك ، والقذافي ، وعلي صالح ، وبشار الأسد .. من خزائن دولهم ، هي التي فجّرت الثورات ، ضدّهم ، بل عبث منفذيهم ، بأرواح الناس وكراماتهم !

وسوم: العدد 738