وسط السحاب

من يسرق آهى ويرتشف ما يحيك فى صدرى

من نيران حزنى

والسعف الأخضر رأسى يلهب مجمرتى

حينما يعرش بلحى الأحمر

بين شفتى

تتدلى لى عقدة حبل

من ندف السحب

المعتصمة فى فضاء الثورة

وسط السحاب الماره 

ببطئ نزيف قاتل

سأقبض عليها بين كلوتى يداى

وأنفض عهد الصمت 

ليصبح سرابا فى مناى

وليصنع على عينى لغيرى خندقه

من بقية الشرانق

العاقرة لألوان فراشات

ولم تلد سوى بعض الرماد

رائعة أن تنتقى فوقنا

قيلولة ظليلك أيتها الآه القديمة كتراث الأحجار

كأنى أتوق لما ليس جديدا

من ربوع ينابيع حنينك

ومن يمس همزات أوجاعى

فى حزن رفات دموعه