مهترئ الرميم

لم أر طفق الربيع يخصف

من أوراق الجنة

على عرى أوراق توت الخريف

كم كنا فى تاريخنا القديم نشم النسيم

حين يفوح من أحضان الزهور

عبق المباسم فعتقى منها مباهج القدور

أهدافى قتل أعدائى وليكن عام المرام

فأبى ظل يصاحب أعداءه 

حتى نادوا عليه قرب ضفاف جثامين

الشهداء ولم يكن له سوى بكاء الشامتين

ما يقر عينى أن سنابل الذهب

المكسوة لونها من أشعة الشمس

مازالت خارجه عن نطاق ستائر الحجب

تبرق زينة صدور الحقول

لكن حزنى المدفون خلف

السرابيل يقتاتون على دمه المهيل

وكل أنساق الجمال صارت أنهار فوضى

وإنهالت العصافير بعيدا عن التغريد

تلتقط من مهترئ الرميم