في رثاء الأخ، الخل الوفي، زكوان صوفي (أبي مفيد)

العنقاءُ* والخلُّ الوفيْ

clip_image002_96b59.jpg

أنعَى السمَاحَةَ والمروءَةَ والوَفَا

والغولَ والعنقَاءَ، والخِلَّ الوفيْ

يَا هَاذِمَ اللَّذاتِ كم بَاغتَّنَا ؟!

أَوَكلَّ خِلٍّ ألمَعِيٍّ تصطَفي؟!

أَوَمَا عَلمتَ بأَنَّ مَوتَ خَليلِنَا

مَوتُ المروءةِ في زمانٍ أجوفِ؟!

سهمُ المنايا لا حظتْكَ عيونُهُ

فأتاكَ حَيْنُكَ رغمَ بذْلِ المسعفِ

كم ذا جلُدْتَ على السَّقَامِ مصابراً

، متجمِّلاً ، من دونِ أيِّ تأفُّفِ!

فإذا المنيَّةُ أنشبتْ أظفارَهَا

لرأيتَ كلَّ تلاوةٍ لم تسعفِ

وإذا بغولِ الموتِ يُؤنسُ جانباً

ما دامَ جسراً للمليكِ المنصفِ

وإذا بهَا العنقَاءُ يحملُ جنحُهَا

إرثَ الوفاءِ وتَرْكَةَ** الخِلِّ الوفيْ

وترفرفُ العنقَاءُ فوقَ جراحِنَا

فإذا النفوسُ بحمدِ ربٍّ تكتفي

؛؛؛ إذ إنَّنَا صُبْرٌ إذا حُمَّ القَضَا

،، وأتتْ شَعُوبٌ بالمُصابِ المُرعفِ

: للهِ سلَّمْنَا مقاديرَ الدُّنَـــــــــــــا؛؛

من ذا يكافىءُ بأسَنَا، من ذا يفي؟؟

*العنقاء: طائر خرافي

**التَّرْكَة: مابقي من البيضة بعد خروج الفرخ منها

وسوم: العدد 841