وفاة الشيخ الرباني أسعد قاطرجي رحمه الله تعالى

د. عبد الله الطنطاوي

وفاة الشيخ الرباني

أسعد قاطرجي رحمه الله تعالى

د. عبد الله الطنطاوي

[email protected]

عرفت الشيخ الصالح أسعد قاطرجي منذ نصف قرن منذ كان إمام مسجد الزكي في حي الإسماعيلية في مدينة حلب - يا لهفي وحسرتي وحزني ومواجعي وآلامي ودمعي الذي لا يرقأ عليك يا حلب الدين والحضارة والشهامة والجمال - وعرفته - رحمه الله - من خلال ولديه الصالحين :الأستاذ الأديب محمد هدى ( أبي أسعد ) والأخ الداعية النجيب محمد مالك ،فازددت حباً للرجل الصالح أبي محمد هدى ، لتربيته أولاده على الدين والتقوى والأخلاق الفاضلة ، ثم ازدادت معرفتي به بعد أن أصهرت إليه بتزويج ابني أسامة من كريمته ثم تزويج ولدي محمد حمزة من حفيدته ، وكان رحمه الله في كلا الزواجين ميسراً فلا مطالب ولا اشتراط ولا تعجيز .

وأشهد أني لم أسمع منه طوال هذه المدة المديدة غيبة أو نميمة فقد كان لسانه رطباً بذكر الله لا يقول إلا خيراً وحضوره محضر خير، لا يعاشر إلا الصالحين ولا يجالس إلا الذاكرين ولم أسمح أحداً يذكره بشر قط.

رحم الله شيخنا الصالح رحمة واسعة وتغمده بفيض رحماته ورضوانه فقد كان على نهج السلف الصالح.

هذه شهادتي بفقيدنا الحبيب أرجو أن تكون شهادة حق عند علام الغيوب فما شهدت إلا بما علمت وماكنت للغيب بعالم - أرجو أن يقرأها الملكان وأرجو أن يكونا من ملائكة الرحمة اللذين يريانه قصره في الفردوس الأعلى مع الشهداء - فهو شهيد الغربة - ومع الصديقين والصالحين وحسن أؤلئك رفيقاً

وأحر تعازي لأهله وأولاده الصالحين والصالحات : لمحمد هدى وأحمد وأبي مالك وياسر ولأصهاره وحفدته وحفيداته ولسائر أحبائه.

العبد الفقير القليل : عبد الله الطنطاوي