الفريق الطيار عبد المنعم عبد الرؤوف

الذي أرغم الملك فاروق على التنازل عن العرش

clip_image001_9aa75.jpg

في مثل هذا اليوم 31 تموز من عام 1985م توفي الفريق الطيار عبد المنعم عبد الرؤوف بسيم أبو فضل، أحد مؤسسي تنظيم الضباط الأحرار في مصر، المولود بالقاهرة في 16 أيار من عام 1914م.

كان إسلامي الاتجاه والفكر، وانتمى إلى جماعة الإخوان المسلمين وشارك معهم في حرب فلسطين عام 1948م، وقام بتدريب المشتركين في الحرب من جماعة الإخوان المسلمين. له كتاب من تأليفه باسم (أرغمت فاروق على التنازل عن العرش) يروي فيه جزء مهم من التاريخ.

ينتمي عبد المنعم لعائلة عسكرية، فوالده كان ضابطاً في الجيش المصري.

حصل عبد المنعم على الشهادة الابتدائية عام 1928م، وحصل على البكالوريا عام 1935م، والتحق بالكلية الحربية، ثم التحق بمدرسة الطيران، وتخرج فيها عام 1938م. أطلق عليه زملاؤه لقب (منعم الأسد) لإعجابهم بشجاعته وجرأته.

أثناء دراسته الثانوية كوَّن مع بعض زملائه جمعية باسم (اليد الخفية) مارست أنشطة معادية للاحتلال البريطاني. وفي 16 أيار من عام 1941م قام مع زميله حسين ذو الفقار بتهريب الفريق عزيز المصري بطائرتهما للالتحاق بثورة رشيد عالي الكيلاني في العراق ضد الإنجليز، ولكن الطائرة سقطت بهم، وألقي القبض عليهم في 6 حزيران عام 1941م، وأودعوا السجن حتى أفرج عنهم يوم 5 آذار عام 1943م بعد تغيير الحكومة، وصدر قرار بإعادته إلى الجيش في سلاح المشاة.

في عام 1942م التقى بالإمام حسن البنا فبايعه وانخرط في صفوف جماعة الإخوان المسلمين، وراح يدعو الضباط للانخراط فيها لتحرير البلاد وإصلاح الحكم.

شارك في الجهاد مع قوات المتطوعين في فلسطين والتي أغلبها من شباب الإخوان المسلمين وبعض رجال ليبيا والجزائر، والتي كانت قيادتها العامة للبطل أحمد عبد العزيز.

وفي صباح يوم 26 تموز عام 1952م قام بمهاجمة مقر رأس التين بالإسكندرية وأرغم الملك فاروق على التنازل عن العرش ومغادرة البلاد. وفي 28 تموز رجع إلى القاهرة وشارك في حصار قصر عابدين.

أبعد إلى فلسطين ومن ثم أحيل على المعاش. وفي 18 كانون الثاني من عام 1954م تم اعتقاله وأودع السجن الحربي حتى 18 شباط من نفس العام، حيث نقل إلى سجن الأجانب تمهيداً لمحاكمته، وفي 17 نيسان من نفس السنة عقد مجلس عسكري عالي لمحاكمته، وأثناء المحاكمة تمكن من الهرب، واختفى داخل مصر لمدة عام تقريباً، وتمكن من مغادرة مصر في عام 1955م إلى لبنان ثم انتقل إلى الأردن عام 1959م، ثم غادرها إلى تركيا وأقام هناك حوالي 3 سنوات، ثم رجع إلى لبنان عام 1962م وظل مقيماً بها طوال فترة غيابه عن مصر.

عاد إلى مصر يوم 12 أيلول من عام 1972م، وكان في استقباله في مطار القاهرة وزير الداخلية المصري ممدوح سالم، وقابل الرئيس أنور السادات يوم 2 كانون الثاني من نفس العام بمنزله بالجيزة، وصدر قرار جمهوري بإلغاء حكم الإعدام الصادر بحقه عام 1954م في عهد جمال عبد الناصر. وبقي في مصر حتى وفاته.

وسوم: العدد 886