الميزان العادل / حق الزوج على الزوجة

( ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف وللرجال عليهن درجة )

البقرة : 228  .

( الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم فالصالحات قانتات حافظات للغيب بما حفظ الله واللاتي تخافون نشوزهن فعظوهن واهجروهن في المضاجع واضربوهن فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلا إن الله كان عليا كبيرا ) النساء : 34  .

كان الحديث عن حقوق الزوجة في مقال سابق ،

 وأما اليوم فعن حقوق الزوج ،

 والحمد لله على دين الإسلام دين العدل والرفق .

أختي العزيزة أعطاك الإسلام حقك  ،

 ولكنه طالبك بالواجبات تجاه الزوج ، لا تكوني ممن تفرح بنيل الحق ، وتتضايق من أداء الواجبات ،

 لأن السعادة الكاملة بهما ، وعندما سلم الإسلام القوامة

للرجل كما بينت الٱية الكريمة ( بما فضل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا)

لأنه لا بد من تنظيم الحياة الأسرية ، ولا بد من القيادة في الحياة الإجتماعية مهما صغر وقل أفراد المجتمع ،

والحياة الإجتماعية بدون قيادة فاشلة ،

 والقيادة بعد التربية الصحيحة ، وأي قيادة تسلم بدون تربية وتعليم فهي قيادة فاشلة

لا تؤتي ثمارها وتتعثر في الطريق ،

 ولا تنازع في القيادة الحكيمة وإلا فشلنا وأصبحت الفوضى من نصيبنا .

ولا بد لكل عاقلة أن تتعرف على حقوقها وحقوق زوجها ،

لتطلب حقها ، وتؤدي حق زوجها ، والإنسان ينال أعظم وأكبر سعادة حين يرضى ببعض حقه ويؤثر بالبقية غيره ،

ويؤدي أكثر مما يجب عليه فهل نحن مستعدون لمثل هذه السعادة من كلا الجنسين/ الرجال والنساء/ ،

 واقرؤا عن تاريخ الصالحين والصالحات لتروا الكثير من هذه الصور المشرقة الوضاءة .

من حقوق الزوج على زوجته :

1- طاعة أوامره مادمت قادرة على تنفيذها ، وما دام الأمر لا يتناقض مع شرع الله / ولا طاعة لمخلوق في معصية الخالق / .

2- عدم الخروج من البيت إلا بإذنه الكامل غير المنقوص .

3- عدم السماح لأي إنسان أو إنسانة أن يدخل بيته إلا بإذنه ، ومن يرضى بدخولهم بيته .

4- عدم الإنفاق من ماله إلا بعد استئذانه .

5- الإهتمام بنفسها شخصيا كأن تكون وردة طيب الرائحة حسن المظهر ، لتنال محبته وتملأ نفسه وكيانه حتى لا يفكر بغيرها أبدا

ولذلك تقام بعض الدورات في بعض الأمكنة للإستعداد لمثل هذه الميزات للرجال والنساء ، وما أجمل هذا عندما تقوم بها الأمهات في البيوت ، والأمر يشمل الأقوال والأعمال والصفات والأحوال ،

فهيا نستعد جميعا لمثل هذه الفضائل .

6- الإهتمام بترتيب البيت ونظافته ، وكذلك بتربية الأولاد لهما أو له من غيرها تربية حسنة صالحة .

7- البعد عن مطالبته بما لا طاقة له به ، وأن لاتكلفه مالا يحتمل

والأنانية من لا تدرك ذلك .

8- الصبر عليه عند غضبه ، والصبر على أذاه .

9- الإكثار من الدعاء له بحضوره وبغيابه ،  والإبتعاد عن الدعاء عليه ، وسبه وشتمه سواء كان حاضرا أو غائبا ، وخاصة أمام الأولاد . 

10- حفظه في عرضه وماله ، والحفاظ على حسن سمعته ، في حضوره وغيابه .

11- الحفاظ على حسن التبعل في جميع حالاتها ، وبالجوانب كلها

وأن تقصد بذلك مرضاة الله أولا ،  وإدخال السرور على زوجها  ثانيا .

12- أن تعينه على بر والديه ، وصلة أرحامه ، والإحسان مع أصدقائه ، وجيرانه وأقربائه .

وهناك حقوق مادية ومعنوية ينبغي أن تتعرف عليها لأدائها كاملة غير منقوصة وتزيد لتكون أكثر سعادة في الدنيا والٱخرة .

واسمعن أيتها الأخوات بعض الأحاديث في هذا المجال :

( إذا صلت المرأة خمسها ، وصامت شهرها ، وحفظت فرجها ، وأطاعت زوجها ، قيل لها ، أدخلي الجنة من أي أبوابها شئت ) .

( إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه فأبت ، فبات غضبان عليها لعنتها الملائكة حتى تصبح ) رواه البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه .

( لا يحل للمراة أن تصوم - أي صوم النفل - وزوجها شاهد إلا بإذنه ، ولا تأذن في بيته إلا بإذنه ) البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه .

( لا تؤذي امرأة زوجها  في الدنيا إلا قالت زوجته من الحور العين ، لا تؤذيه قاتلك الله ، فإنما هو دخيل عندك يوشك أن يفارقك إلينا ) .

واعلمن أيتها الأخوات

بأن خير النساء : من إذا نظر إليها زوجها سرته ، وإذا أمرها أطاعته ، وإذا غاب عنها حفظته بنفسها وماله . 

وإذا قلت كل هذا علي فما لي ?

 فاعلمي أن في الكفة الثانية حقوقك كاملة ( ولهن مثل الذي عليهن ) ولا يوجد في قوانين البشرية  مثل هذه الحقوق الشاملة  ، ولذا قال لنا ربنا ( ورضيت لكم الإسلام دينا ) ( ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه )

لأن الإسلام وحده دين يسعد البشرية ،

 ( ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى…… ..) .

وأرشد الزوجين أن يتمثل كل منهما تجاه صاحبه بقول القائل ،

 والأصل قصد المحب بقوله :  ربه تبارك وتعالى ، ورسول الله صلى الله عليه وسلم ،  والصالحين من عباد الله ،

( ومن ٱياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لٱيات لقوم يتفكرون ) الروم : /2/ .

ابدا تحن إليكم الأرواح.      ووصالكم ريحانها والراح

وقلوب أهل ودادكم تشتاقكم.  وإلى لذيذ لقاكم ترتاح     

                     

ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماما

                      ٱمين                ٱمين

وسوم: العدد 670