يخرج من ظهر المبارك...مبارك

حسن عبد البا ري النبشة

كان المبارك والد الإمام عبد الله بن المبارك عبدا لخوارزمي من التجار من همذان بني حنظلة وكان يعمل يوما في بستان لمولاه ،

وأقام فيه زمانا ثم إن مولاه ، صاحب البستان جاءه يوما ، و قال له : أريد رمانأ حلوا ، فمضى إلى بعض الشجر وأحضر رمانا فكسره فوجده حامضا فغضب عليه ، وقال : أطلب الحلو فتحضر لى الحامض ! هات حلوا . 

فمضى و أحضر من شجرة أخرى فلما كسرها وجدها أيضا حامضا ، فاشتد غضبه عليه وفعل ذلك مرة ثالثة وذاقه فوجده أيضا حامضا ، فقال له بعه ذلك : أنت ما تعرف الحلو من الحامض ؟! فقال : لا فقال : وكيف ذلك ؟ فقال : لأني ما أكلت منه شيثا حتى أعرفه ، فقال ولم لم تأكل؟ فقال 

لأنك ما أذنت لي بالأكل منه ، فعجب من ذلك صاحب البستان ، وتحقق من ذلك فوجده حقأ ، فعظم في عينه وزاد قدره عنده ، وكانت له بنت خطبت كثيرا ، فقال له : يا مبارك ، من ترى نزوج هذه البنت؟ فقال : أهل الجاهلية كانوا يتزوجون للحسب ....

 واليهود للمال ، والنصارى للجمال ..؟

 و هذه الأمة للدين فأعجبه عقله ، وذهب فأخبر به أمها وقال لها : ما أرى لهذه البنت زوجأ غير مبارك فتزوجها وأنجب الإمام عبد الله بن المبارك.

وسوم: العدد 703