الدنيا ليست بخير

ما دام هذا الجسد (الواحد) العملاق يُنهش جزء منه ويمزق ولا يكاد الجسد يحس أو يتحرك لحماية عضو منه – إلا أنين خافت أو بكاء -هنا أو هناك- أو دعاء أو هتاف -أو عون رمزي بإذن المجرم العادي وإشرافه!! فكأن ذلك الجسد ( الواحد) قد مات أو فقد الحراك ..أو ـ أنه مخدر أو مقيد بفعل الأعداء وتدبيرهم ومكرهم "وإن كان مكرهم لتزول منه الجبال " !

وما دام قي( الضحايا ومشاريع الضحايا ) من ينبح مع العدو ..على من يحميه ويحاول درء – أو -تأخير-  امتداد ( افتراس العدو ) إليه وإلى ماله وعياله .. ليكرر ما فعله ويفعله في غيره..الذين هو – من المفترض- جزء منهم وهم جزء منه !

وما دام يعلو السافل ويسفل العالي! وينطق الرويبضة ويسكت الحكماء والعقلاء! ويعلو الزبد والغثاء ويمكث( من ينفع الناس وينصحهم بإخلاص في الأرض) ويمنع من مهمة النصح والإخلاص ! بل يُجزى جزاء سنمار! ..ويُخًوًّن الأمين ويصادر ويؤمن الخائن ليعيث فسادا في الأرض ..ويهلك الحرث والنسل!!

وما دامت الفصائل تشوه وتنتهك .والرذائل وأهلها يصولون ويجولون ويأمرون وينهون ( ويُسًوًّقون) .. والمخمورات يتراقصن في الشوارع وحدود الله تنتهك علانية ليلا ونهارا بدون وازع أو رادع! ..وكما ورد في الحديث ( فكيف بكم إذا نهيتم عن المعروف وأمرتم يالمنكر)؟..آخر درجات السقوط والاصمحلال !

وسوم: العدد 1126