شبيحةالنصيرية : يا ويلهم !! نصبوا منارًا من دمٍ

شبيحةالنصيرية : يا ويلهم !! نصبوا منارًا من دمٍ!

عبد الله خليل شبيب

[email protected]

هل ذبح الرضع وتكسير رؤوسهم ووجوههم - وهم أحياء - وتعذيبهم حتى الموت من لوازم الصمود والتصدي والمقاومة؟!!!

 لم يكن يتصور بشر أن يصل الأمر ببشار وماهر وعصاباتهما .. إلى هذه الدركات المنحطة البهيمية من الوحشية والقذارة التي تترفع عنها أعتى الوحوش وأنجسها !  إلى درجة أن يُظهروا مراجلهم [ المفقودة ] ويصبوا حقدهم التاريخي الموروث ..على أطفال منهم رضع فيكسروا وجوههم ورؤوسهم – وهم أحياء – ويذبحونهم كالخراف !! وقد سبق أن ذكرنا أحداثا عن تعذيبهم بعض الرضيعات ( 4 شهور ) حتى الموت – على مشهد من والديها ..ولا شك أنهم ارتكبوا كثيرا من أمثال هذه المخازي والمآثم القذرة  !

 ..أي نوع من المخلوقات هؤلاء ؟!—ولا نقول من البشر لأنهم بالتأكيد لا يحملون من البشرية إلا أشكالهم الحيوانية !

..لنفرض جدلا أن الكون يتآمر عليهم ..وأن هناك عصابات مسلحة – لم نسمع بها من عشرات السنين من عهد الطغيان البالغ المزمن الذي يثير عليه حتى الحجارة والجماد!..ولنفرض كذلك أن القتلة الجناة .. يمثلون جبهة صمود [ في وجه من ؟ ] وتصدٍ    [ لمن ؟]..وأنهم خير نظام على وجه الأرض ,..وأنهم وأنهم..إلخ ..فهل يبرر شيء من ذلك – أو غيره هذه التصرفات الأدنى وأحط من الهمجية ؟ والتي تتبرأ منها أحط الوحوش والبهائم ؟  ليجبنا أنصارهم .. أم أن [الليرات المنهارة والدولارات وسائر الرشوات من أقوات جياع سوريا] تملأ أفواههم وتلجمهم عن أن يقولوا كلمة حق ..! وأن المال الحرام يعمي أبصارهم عن رؤية أي بصيص من نور الحق والحقيقة ..

فهل أؤلئك الأطفال والرضع الأبرياء – وأول ضحايا الصلف والحقد الطائفي تلامذة درعا ..والضحية الممثّـَل به حمزة الخطيب وأمثاله كثير من الأطفال الأبرياء ....الخ هل هم من يتصدى لهم هؤلا المرضى الحاقدون الذين فقدوا كل معنى حَسن ومحترم .. ومما فقدوا .. آدميتهم وضمائرهم وشرفهم ورجولتهم وإنسانيتهم ....فقد انمسخوا إلى [ كائنات مريضة تمثل وباء خطرا واجب الاستئصال حتما ]!

... لا يجوز أن يبقى على أرض سوريا – أو أرض العرب قاطبة – بعد اليوم أمثال هذه الكائنات المنحطة المريضة الوبائية المعدية !!

واجب كل سوري وعربي ومسلم وصاحب ضمير ..أن يعلن عليهم الحرب – حتى أقاربهم إن كان لهم أقارب - ..فكل من يتولاهم ويناصرهم ويحميهم فإنه منهم ومعهم .. يستحق ما يستحقون!!

لقد فتحواعلى أنفسهم – بالمبالغة في قذارة تصرفاتهم ونذالاتهم ..- فتحوا باب جهنم الذي لن يغلق إلا بالقصاص منهم جميعا ..ومن كل من له بهم علاقة ..فهم بدأوا بالعدوان والاستئئصال والنذالة .. فلفيتلقوا الجواب المناسب ....وحفروا خنادق من الثأر لا بد من ردمها بجثثهم ..فقد فعلوا - كما قال أحمد شوقي للطليان حين قتلوا عمرالمختار :

          يا ويحهم..نصبوا منارا من دمٍ               يوحي إلى جيل الغد البغضاء

فليس ملوما في إشعال نارالطائفية والانتقام ..إلا بشار – وأخوه وأمه وقرادحته وسلفهم المقيت [حافظ الجحش الهاوي في جهنم –ولو رغِم أنف المنافق الأهبل البوطي ] وملوم متسبب معهم سائر أجهزة القمع الباطنية النصيرية العلوية وكل منتسبيها ومعاونيهم..! ..ولكل فعل رد فعل مساو له في القدر مضاد ..أو مقابل له في الاتجاه..كما تقول القواعد والقوانين العلمية ..وبغير ذلك لا تستقيم الأمور !!!

إذن ليستعدوا لملحمة تستأصل شأفتهم ..وتطهر الأرض من رجسهم ..لتبقى سليمة آمنة بلا مرض ولا مرضى ولا عدوى ..حتى يتفرغ الناس لبناء ما هدمه المرضى الحاقدون أعداء الوطن والمواطن –على مدار التاريخ !..وليتفرغ الأحرار كذلك لتحرير الأرض التي حمى القرداحيون الجحشيون الخونة محتليها – عشرات السنين !

.. لقد نجح [ بشار الجحش ] وعصاباته والمجرمون من طائفته والمؤيدون لهم ..- نجحوا إلى حد كبير – في تحويل الصراع إلى طائفي ..بل ونجح من قبله [ أبوه المجحوم ] في جر قطاعات عريضة من الباطنية الروافض ..لساحة هذا الصراع ..الذي يحلمون بتوسيعه ليعم المنطقة ..ويصل – حتى إلى الحرمين الشريفين ..ومهبط الوحي !

.. إنهم يريدون أن يعيدوا  مجد [القرامطة ]..!..وربما يريدون هدم الكعبة..وأخذ الحجر الأسود ..ولكن هذه المرة إلى قم ..وليس إلى البحرين – كما فعل القرامطة من قبل !!!

.. نعم .. ستكون مجازر رهيبة – خصوصا وأن العالم يعطيهم الآن الضوء الأخضر لإبادة الشعب السوري – وخصوصا – أهل السنة منهم ( الذين يسمونهم النواصب ..وقد ذكر هاربون من سوريا أن من هاجموا القرى والمتظاهرين..وخصوصا من طوقوا الناس والعائلات في وسط بلدة ( رنكوس ) شمال دمشق ,وأوقفوا الأطفال والنساء والرجال تحت الثلج والشتاء ..كانوا يضعون على رؤوسهم عصابات كُتِب عليها [ لبيك يا حيدرة ولبيك يا علي ] ..!! كأنهم يغرسون في عقولهم أن هؤلاء أعداء أهل البيت يحب التنكيل بهم والانتقام منهم!) .. مع أن أهل السنة يحبون آل البيت أكثر من كذبة الروافض والباطنية الذين يتهمون عليا بالكذب والجبن والنفاق وما نبرؤه منه – عليه السلام - ..!

كما أن مما يطول أمد المعركة ويضخم خسائرها ويضاعف ضحاياها ..أن القتلة الطائفيين والشبيحة الحاقدين في أيديهم كل السلاح ومعدات الفتك والدمار – بينما خصومهم حديثو التسلح والخبرة – إلا من انشق من الجيش بسلاحه – وهو محدود - ..ومصادر تسلح الأحرار نادرة شحيحة..إلا ما يستخلصونه من أيدي عدوهم - كما قال طارق بن زياد حين كان من معه في بر الأندلس في موقف شبيه بموقف أحرار سوريا الآن ! من حيث الحصار فقط ..وانقطاع المدد !

..ولذا فستكون مجازر ..وقد بدأت – كما تنبأ أحد الرهبان الموالين للطغيان والقتل             [ الكاهن الماروني الأب طوني دورة ] كفرا بمباديء المسيح في المحبة والسلام والمسرة !

.. لقد بدأ – بل تصاعد القمع والقصف والفتك ..ودمرت بيوت على سكانها ..وأحرقت  أخرى على سكانها كذلك ..وقتل الآلاف ..وما ازال الشعب صامدا صابرا يقدم الشهداء الأبرياء – وكثير منهم من الأطفال والنساء – على مرأى ومسمع من العالم المتحضر – ومن كل العرب والمسلمين وأصحاب الضمائر الحية !

.. إنها حرب إبادة فعلية ..! إنها بالتأكيد وأمام الخلق كلهم: جرائم ضد الإنسانية تدينها كل القِيَم والمباديء والقوانين البشرية والإلهية ..والدولية والإقليمية ..إلخ

  إنها تستفز الكون كله ..وتتحدى إنسانية الإنسان ..إنها  محك لبشرية وضمير الجميع ..حتى يصبح تدخل كل إنسان له ضمير وإحساس – من أي صنف أو جنس أو دين أو مكان ..كان.. واجبا حتميا أن يتدخل بما يستطيع .. لكف هذه الوحوش الجامحة الضارية والكلاب الدموية  المسعورة  ..ولحماية المساكين العزل المطحونين بسلاح ما زال يرسله – للقتلة المجرمين -  أعداء الإنسانية من الروس وغيرهم ..ويمدهم الحاقدون من العجم والروافض ..وحساب كل أؤلئك ..قادم ..وفواتيرهم تسجل على الملأ ..وفي مختلف وثائق التكنولوجيا الحديثة..وما خفي سيُعلَم أكثره ..وبقدر ما تتضخم الفواتير ؛ سيكون الحساب العسير !

المؤامرة ..وأدواتها !:

  .. نعم إنها مؤامرات مبيتة ..وتمنيات للأعداء أصبحت مشروعات عملية بدأ تنفيذها فعلا على الأرض : صراع طائفي – وإضعاف وهدر وتدمير للطاقات والقوى البشرية - ..ومزيد من التقسيم والتفتت والتشرذم والضياع ..وصراعات وثارات لا تكاد تخمد أو تنتهي في مكان حتى تشتعل في آخر – واستهلاك للسلاح – لتبقى مصانع[ المخططين الأصلاء وصانعي المؤامرات وموظفي أدواتها البشرية والتقنية والفكرية..إلخ ] تدر عليهم أرباحا كبيرة من دماء اليشر – ولتبقى [ كارتيلات السلاح التي تحكم  أوهي من أهم من يحكم الديمقراطيات االمزعومة في أمريكا والغرب ] تتغذى على دماء الشعوب الفقيرة والمسحوقة !.. كل ذلك – وغيره ..- صحيح ..

ولكن..ما الذي قاد إليه ..وما أدوات المؤامرة ؟ ومن [ مقاولو تلك المؤامرات ] الذين ينفذونها ..ويضغطون – ولو بردة الفعل .. لبدء تنفيذها ..بتصرفاتهم غير المنطقية وغير الضرورية ..والمتجاوزة لكل حد ؛ والمستفزة لكل أحد ؟..ألسيوا أصناما عينهم الأعداء – كما نبهنا مرارا – وسيرهم [الموساد ] في مسار قمعي إجرامي متعال استئصالي تفردي فاسد من كل النواحي -لا يملكون تجاوزه – وقد لا يحسنون غيره – بل قد اعتمدواعليه وبنوا وجودهم على أساسه الفاسد – مما يعني أن انهيار تلك المنظومة من الفساد والقمع – تعني انهيار من فوقها ومن بناها ومن عاش عليها..ويموت بها وفيها ؟!!

 

الطريق لمزيد من التفتت ! وتحذير المثقفين العرب لروسيا ..! :

..  يبدو أن نظام الشبيحة القمعي في سوريا مصمم على التمسك بالسلطة ومكاسبها ..إلى آخر مدى ..وأنه لن يستسلم ولن يتراجع – إلا قاتلا أو مقتولا – كما يقال ! ..وقد وضع في حسابه – عدا عن قلة المبالاة وعن الصمت الفعلي العالمي والعربي – الممهِل - دعم قوى كثيرة مؤيدة له من جبهة الروافض الباطنية في المنطقة ..ومن ورائهم روسيا التي تحدت العالم والإنسانية ..وتعلن تمسكها بتأييد القتل والفمع والفساد وتعلن معاداة الشعب السوري ..وبالتالي شعوب المنطقة والعالم كافة... لأنه ما من شعب يرضى لنفسه أو لغيره – ما يحصل ويجري للشعب السوري المبتلى الصابر الصامد المجاهد !

ما حدا بالمثقفين العرب إصدار بيان تحذيري لروسيا – كما سبق أن حذروا الصين فتراجعت – على الأقل عن العلنية والدفاع المستميت عن القتلة !..وخافت على مواردها الهائلة من المنطقة ..وغيرها – وإن كان الروس أقل مبالاة ( وإحساسا وإنسانية ) ..وليس لهم من المصالح المباشرة والتجارات في المنطقة ما للصين ..كما أن كثيراً من المواقع استأثر بها غيرهم ..فهم يغامرون لتعويضها ..ولا ندري إن كانوا يحسون أنهم يراهنون على  الجواد الخاسر – كما يقال في لغة المراهنات !!

وقد وجَّهَ بيان المثقفين العرب تحذيرا شديد اللهجة إلى روسيا – بسبب موقفه المخزي .. وضرب لها مهلة للشروع في تنفيذ تهديداتها التي تلقى تجاوبا كبيرا من معظم مثقفي العرب ..بل والمسلمين ..

..كما ناشد مصدرو البيان ..كل من يمكنه ترجمة البيان إلى الروسية أن يفعل .. ويرسله لمصدري  البيان .. أو لعناوين روسية – وغيرها نشر بعضها ..وكذلك للسفارات الروسية في العالم ..وللسفارات الأجنبية في موسكو ..!

 ... وإليكم نص بيان المثقفين العرب – التحذيري - الموجه إلى روسيا :

بيان اتحاد المثقفين العرب بشأن الموقف الروسي المخزي من الثورة السورية

 

إن اتحاد المثقفين العرب، الذراع الثقافي والأخلاقي المتقدم للأمة العربية، إذ يشعر بالاشمئزاز من الموقف الروسي الانتهازي تجاه ثورة الشعب السوري العظيم، فإنه :

·       يحذر الدب الروسي من الاستمرار في هذا العبث،

·       يدعو الحكومة الروسية إلى تغيير موقفها المخزي فورا،

·       يدعو الشعب الروسي إلى الوقوف مع الشعب السوري،

·  يؤكد على جاهزية العقول العربية لمحاربة روسيا وإلحاق هزيمة ثقافية وأخلاقية قاسية بها في الوطن العربي والعالم،

·       يؤكد بأنه سيشن حربا ثقافية مدمرة للوجود الروسي في الوطن العربي،

·       يؤكد بأنه سيطلق حملة لاستنهاض المسلمين في الفيدرالية الروسية،

·       يؤكد بأنه سيصدر بيانا لمقاطعة المنتجات والخدمات الروسية في الوطن العربي،

·       يؤكد بأنه ينتظر الاستجابة الفورية لمطالب الاتحاد خلال أسبوع.

 

نسخة إلى

·       مليون مثقف وعقل وشركة عربية

·       100000 مصدر ومستورد ورجل أعمال روسي

·       سفارات وقنصليات روسيا في العالم

 حرر في الوطن العربي هذا اليوم 31 يناير، 2012

اتحاد المثقفين العرب

http://www.facebook.com/groups/161097782967/

 

 ملاحظات للعقول العربية:

·  يرجى ترجمة البيان إلى الروسية وإرساله إلى بريد  [email protected]  مع وضع "ترجمة البيان للروسية" في عنوان الرسالة حتى نقوم بتعميمه من طرفنا على الجميع.

·       تعميمه على كافة الصحفيين والإعلاميين والمواقع الروسية

·  استخراج عناوين السفارات والقنصليات الروسية في العالم، والسفارات الأجنبية في روسيا من الرابط التالي : 

http://embassy.goabroad.com/

 وإرسال نسخة من البيان بالروسية،

·       نشره على المواقع الروسية التالية:

http://www.facebook.com/MyCountryRussia?sk=wall

http://www.facebook.com/Dmitry.Medvedev

http://www.facebook.com/Putin.Vladimir.Vladimirovich

http://www.facebook.com/pages/%D0%9FPEM%D0%98H%D0%A3O-%D0%9FAT%D0%A0%D0%98JAPX-%D0%9F%D0%90B%D0%9B%D0%95-%D0%94OKA%D0%96%D0%98MO-%D0%94A-%D0%93A-CP%D0%91%D0%98JA-H%D0%98KA%D0%94-HE%D0%8B%D0%95-%D0%97%D0%90%D0%91OPAB%D0%98T%D0%98/319170635173

http://www.facebook.com/mtv.ru?ref=ts&sk=wall

http://www.facebook.com/madreteresadecalcuta

http://www.facebook.com/pages/Saint-Jean-Paul-II/12100051644

http://www.facebook.com/ProzektorPerisHilton

http://www.facebook.com/1tvru

http://www.facebook.com/kinopoisk

http://www.facebook.com/snob.project

http://www.facebook.com/tvrain

http://www.facebook.com/slon.ru

http://www.facebook.com/bolshoj.gorod

http://www.facebook.com/afisha

http://www.facebook.com/Vedomosti

http://www.facebook.com/Esquire.Ru http://www.facebook.com/MyCountryRussia?sk=wall

 

 

 

.. لقد قيل إن نظام الشبيحة أخذ يرسل كثيرا من المعدات الثقيلة والسلاح والذخيرة .. إلى مناطق جبال النصيرات .. تمهيدا لانسحابه من وجه الثورة الشعبية .. ليكون نواة دولة نصيرية علوية في الجبل – وهو مشروع فرنسي قديم فاشل ..ما لبث أن فجره وأفشله أحرار العلويين والسوريين ..والتحموا تحت جناح وطن سوري واحد ..0- حتى جاء الجحشسيون القرادحة باعة الجولان [ الذين سماهم الفرنسيون باسم الأسد ] وأذنابهم وحزبهم وباعوا الجولان ودنسوا سوريا وحولوا أرض وشعب الأحرار .. إلى حراس للاحتلال ومكاسبه ..ومسخوا سوريا – مهد الثورات والحرية ..والذين طالما دقوا أبواب الحرية بأيد مضرجة بدمائهم الزكية – كما قال الشاعر أحمد شوقي في تاريخيته :

       ( سلام من صبا بردى أرق           ودمع لا يكفكف يا دمشقُ )

       ( وللحريـة الحمـراء بــابٌ            بكـل يـد مضـرَّجـة  يــُدَقُّ )

..كما قد يراد لذلك الكيان الطائفي الذي ربما يفكر فيه بشار وعصاباته كملاذ أخير تمهيدا لمحاولة ضرب وسحق ..وإحباط أي كيان حر يولد في سوريا الحرة المتحررة من بطش وخيانة وعمالة وفساد وسفالة القرادحة الباطنيين الذين أهلكوها وأنهكوها على مدى أكثر من أربعة عقود سوداء دامية حقيرة !!

ولا يُستبعَد أن ينسحب معهم بعض فلول [حزب المخصيين] ليظلوا عبيدا لهم حتى الممات !!

.. ويبدو أن الكيان العلوي [ النصيري ] المستحدث القديم ] على الأبواب ..

..وكذلك هناك  من الكرد السوريين من أصدر دستورا وأعده .. ويعمل بالتضامن مع الأكراد الآخرين في دول الجوار – وخصوصا دولة كردستان المقتطعة من الوطن العراقي في شماله- ويعقدون المؤتمرات ..تمهيدا لفصل كيان كردي سوري منفصل – استغلالا للظروف وللضعف ... وقد ينضم للدولة الكردية الكبرى لأكراد الدول الأربع ( العراق وسوريا وإيران وتركيا ) !!

وماذا بعد ..؟!! :

ستسيل مزيد من بحور الدماء .. بدأ الآن يخالطها دماء نصيرية تشبيحية كثيرة ..ومن دماء أنصار الإجرام وأدواته ..وسترتفع النسبة حتى لا يعود الشبيحة يتحملونها ..فقد ينقلبون على أسيادهم وأربابهم ..وقد يفتكون بهم ..وسيزيدون عيثا في الأرض فساداً !

.. وسيسقط المزيد من الضحايا والقتلى .. بالآلاف .. وربما بعشرات أوحتى بمئات الآلاف – إن لم يستدرك ما يسمى [ بالمجتمع الدولي ] الأمر قبل وقوع الكوارث المهولة !!!

.. وفي النهاية سينحسر الباطل النصيري ويأرز  إلى جبلِهِ ..وسيحاول مواصلة القتل والإجرام والذبح والعدوان ..إلا أن يجد من يقلم أظافره ..وأظافر من وراءه ومن معه !!

.. وشيئا فشيئا سيذوى ذلك الكيان والتجمع الباطل الخاسر ..وستعود جبال العلويين إلى سوريا الأم ..التي تحتضنها ..وتسامحها ..كالعادة التي جرت على مدار التاريخ ..

 

 

وعز الشرق أوله دمشقُ :

..,سيبدأ عهد جديد ..!

ولا بد أن ينجلي الليل مهما طال واسودت حلكته ..ومهما حاول المجرمون الجناة إطالة أمد الصراع وزيادة وتضخيم فواتير إجرامهم .. فشعب سوريا مصر على التحرر وقد بدأ يذوق طعم الحرية ويمهرها بسيول الدماء الزكية والأرواح الطاهرة..ويستسهل الموت ثمنا لها ..!

..ولكن القتلة والجناة والمجرمين ..-من بقي منهم لا يجوز أن يفلتوا من القصاص العادل!– بل لا بد أن يلقوا جزاءهم المناسب .ولا بد أن تطهر الأرض من رجسهم وخَبَثِهم وطاعونهم ..لئلا يعودوا إلى الإفساد وتخريب البلاد ..!

..لقد قلنا في أكثر من مناسبة – ونُذًكِّر – أن من أهم عوامل دوام وطول عهد [ فيدل كاسترو] في كوبا ..أنه نظفها من أمثال  ذلك [ الخَبَث] ..أول ما استولى على الحكم من الطاغية السابق [ باتيستا ] .. فأوقف نحو ألف من رجال المخابرات والتعذيب والأجهزة القمعية السابقين ..وأطلق عليهم النار – في وجبة واحدة من وجبات التطهير ..!

وهكذا يجب أن تفعل الثورة السورية وكل الثورات العربية ..حتى لا يعود الباطل إلى التآمر والتجمع ويترعرع ثانية ..ويفتك بالوطن والمواطنين..وحتى تنقطع أسباب ذلك الوباء المشين وقد دفع الشعب السوري ثمنا باهظا وغاليا للحرية والأمن والإيمان والتطهير من الفساد والقمع والعمالة ! ..

..وصدق مظفر النواب حين قال ..:

  ( هذا السوس ..فإن لم يقُضَ عليه ..تسوس كل الوطن العربي )

..والأمل أن تبدأ تلك الفعاليات الواجبة ..من دمشق .. لتكون- كالعادة – رائدة في التطهير والوطنية الحقة .. وتعيد وضع القطار العربي على سكته الصحيحة.. بعد أن انحرفت به أنظمة القمع والانحراف والعمالة التي عينها أعداء الأمة حارسة للتخلف والتمزق والهزيمة والمذلة !.. وخادما للصهيونية وخاتما في يد موسادها يوجهها كيف يشاء ..فقد آن أوان الانعتاق ..وأشرقت شمس الحرية ....ودمشق رائدتها .. وبانعتاقها من قيدها تنكسر أطواق الذلة والقمع والفساد والخيانة وتبدأ الأمة في مسارها الصحيح نحو الحرية والتحرير والإصلاح والانعتاق .. فهي أول عز الشرق والعر ب كما قال شوقي رحمه الله في رائعته المأثورة التي سبق الإشارة إليها :

 ( جزاكم ذو الجلال بني دمشقٍ  وعز الشرق أوله دمشق ..)