جمعة (المطالبة بتجميد العضوية)
أم (هيئة التنسيق السورية لا تمثلنا)
محمد العلي
سمى السوريون جمعتهم : ( جمعة المطالبة بتجميد العضوية ) ، وهي رسالة موجهة إلى إخوانهم العرب و" الجامعة العربية " تحديداً ، للضغط عليها وتغيير سياستها وتوجيه بوصلتها في الاتجاه الصحيح ، ودفعاً في طريق توفير " الحماية الدولية للمدنيين " التي باتت مطلباً مشروعاً وملحاً للسوريين ، خاصة بعد ما حلَّ بمدينة حمص وإعلانها مدينة منكوبة ، ليصار بعد ذلك إلى فرض عزلة دولية على النظام ؛ تمهيداً لإسقاطه ، بينما مال كثير من السوريين – حسب الاستفتاء الذي يطرح أسبوعياً من قبل تنسيقيات الثورة السورية - إلى تسمية جمعتهم باسم : ( هيئة التنسيق السورية لا تمثلنا ) تعبيراً منهم عن رفض الشارع لاتجاه الهيئة المذكورة ومهادنتها للنظام ورضوخها المشبوه للحوار معه تحت سقفه ، ضاربة بهتافات الشعب وحراكه عرض الحائط ، مهدرة دماء آلاف السوريين الغزيرة ودموعهم الغالية وتضحياتهم الجسيمة العزيزة !. نعم هذه الهيئة تضم معارضين كبار لهم تاريخهم النضالي ومواقفهم التي لا ننكرها وكان أولى بهم أن ينحازوا إلى صف شعبهم ، ويعبروا عن مطالبه ، ويتكلموا بلسانه لا أن يتخذهم النظام مطية أو ذريعة للالتفاف على مطالب الشعب وضرب الشارع ، مع رفضنا المطلق لما جرى حول مقر الجامعة العربية من بعض الشباب الغاضب ، مهما كانت الدوافع ، وإن كنت لا أستبعد شخصياً اختراقهم من بعض شبيحة النظام لتشويه صورة المعارضة وتفتيتها .
ولنكن صرحاء ، نحن في الشارع مع من يمثلنا ، ويحمل همومنا ، ويدافع عنا ، ويرفع مطالبنا ، وليس لنا مطلباً إلا إسقاط النظام ، نعم لحوار حول حول كيفية نقل السلطة إلى أصحابها الشرعيين ولا لحوار يراد منه إنقاذ النظام أو إنتاجه من جديد ، حتى المجلس الوطني نفسه لو حاد عن مطالب الشعب لاتخذنا منه الموقف ذاته الذي وقفناه من ( هيئة التنسيق السورية ) ، وقلنا : (المجلس الوطني لا يمثلنا ) ، ولا قدسية لأحد كائناً من كان ، والشرعية الوحيدة هي شرعية الشعب .