آل أسد احتلّوا البلاد بكلفة معيّنة ..

  ماجد زاهد الشيباني

آل أسد احتلّوا البلاد بكلفة معيّنة ..

فهل تنتزَع منهم بالكلفة ذاتها !؟

  ماجد زاهد الشيباني

1)

·        بشيء من المكر ، وشيء من التآمر مع أعداء الأمّة ، وشيء من الخيانة المكشوفة : (تسليم الجولان بلا حرب ) .. استولى حافظ أسد ـ عميد الأسرة الراحل ـ على مقاليد البلاد ، في سورية ! وظلّ محاقظاً على حكمه لها ، طوال ثلاثين عاماً .. بالمكر ، والتآمر، والخيانة .. على مستوى التدمير المنهجي الداخلي للبلاد ! وعلى مستوى التدمير المنهجي الخارجي ، للأمّة بأسرها ! ولانحسب مواطناً سورياً عاقلاً ، يجهل مافعله بسورية ، وطناً وشعباً وجيشاً ، من تدمير، أوصلَها إلى مستوى ، تعجز فيه ، عن تأمين أبسط مقوّمات الحياة الكريمة ، لمواطنيها ! فقد دمّر كل شيء فيها ، من الاقتصاد ، إلى التربية ، إلى القضاء ، إلى الأخلاق ، إلى ثقة الإنسان بإنسانيته ، وإحساسه بكرامته ..! أمّا ما فعله في المحيط الإقليمي ، من عبث وتخريب ، فلا نحسب سياسياً واحداً يجهله ، على مستوى القضية الفلسيطينية ، وفي الشأن اللبناني ، وفي التآمر مع الفرس ، ضدّ الأمّة العربية بأسرها !

·        وبالمكر والتخريب ، على مستوى الداخل ..وإضعاف كل مؤسّسة يمكن أن تعارضه ، في أيّ فعل ، أو قول ، أو قرار.. أسنَد إلى رجاله ، مهمّة نقل السلطة ، إلى ابنه ، من بعده .. بصورة لم يعرفها تاريخ سورية ، أو تاريخ المنطقة ، في أيّ نظام جمهوري !

·        ابنه مستمرّ في النهج ذاته : ( الاستمرار مع التطوير!) .. التدمير الداخلي ، والخيانة الخارجية .. مع المحافظة على الشعارات الموروثة ، من الأب ، مطوّرة قليلاً ، من الصمود والتصدّي ، إلى الممانعة !

·        التركيبة هي هي ..! غابت وجوه كانت تخدم الأب ، وحلّت محلّها وجوه جديدة ، لخدمة الابن ! والانهيار الوطني يزداد تسارعاً ، على كل صعيد ! والحماية الخارجية لأسرة أسد ، تتعزّز ، وتزداد وضوحاً ، من قبل النظام الفارسي في طهران ، والحكم الصهيوني في فلسطين المحتلّة ! وكل منهما ـ برغم تنافسهما ، وتبادل العداء الظاهري بينهما ـ يَعدّ بقاء النظام الأسدي في سورية ، عنصراً حيوياً لأمنه القومي ، ويصرّح بذلك علناً ، على رؤوس الأشهاد !

   2)

      والآن .. من لديه استعداد لدفع :

    ـ الكلفة ذاتها ، أو ما يزيد عليها من نوعها ، أو ما يقاربها من النوع ذاته .. وهذا ما يبحث عنه حماة النظام الدوليون ، الصهاينة وأشياعهم ، والفرس وحلفاؤهم !؟  

    ـ أو مايساويها وزناً ، في الاتّجاه الآخر الوطني الصحيح .. وهذا ما يبحث عنه شعب سورية ، بسائر أحراره ، والقوى الشريفة الحيّة فيه !؟

ـ تمحّصت الأمور، ولم يعد ثمّة زاوية معتمة ، في ساحة الصراع ، يختفي خلفها أحد ، أو يحتجّ بغموضها أحد .. !

   إنها الكلفة ؛ كلفة الكرسي الملوّث بالخيانة ، المرهون لتدميرالوطن ، وذبح أهله .. أو كلفة الحرّية والكرامة والاستقلال .. للوطن وأهله ، وأجياله القادمة !