إلهنا أنت الرّحيمُ

لم يبقَ من كلِمٍ لديَّ   أقولُ

فالفكرُ شتَّتَهُ الأسى   وذُهولُ  

فانْظرْهُ رِيشَ   بأسهمٍ   فتّاكةٍ

نزَفَتْهُ , فهو بهمّه   مكبولُ

لو كان همّاً واحداً لحملتُهُ

ولئن عددتُ لكان ذاك يطولُ

عذراً, فما عـدُّ الهمومِ بجالبٍ

سكَنَ الفؤادِ , وما لذاك سبيلُ

إلاّ إذا ناجيتَ ربّاً   راحماً

فادعوهُ , فهو الواحدُ   المأمولُ

وهو الرّحيمُ بعبدِه , يَهَبُ المُنى

- سبحانهُ - فادعوهُ , وهو كفيلُ

فتراهُ يرحمُ زوجةً وحـبـيـبةً

رحلتْ , وهـمّي بعدها لـثقـيلُ

وتراهُ يُخرِجُ (يوسفاً) من سجنِه

فـتُحَقَّـقُ الأحــلامُ   والـتّأويـلُ

ويُجَمُّعُ   الـلـهُ   الشّتيتَ بقدسنا

ويعودُ جندُ   الحقِّ   والتّهليلُ

فنقولُ : جاء الحقُّ يُزهِقُ   باطلاً

وتعـودُ أمجـادٌ   لنا   وأصــولُ

أنت الرّحيمُ , إلهنا , تهب المُنى

وإليك نصمُدُ , والرّضا مأمولُ

وسوم: العدد 1020