جبهة الموت بهجة الموت

محمد فريد الرياحي

[email protected]

تتموج أنت وحولك من لجج الوقت ألوية للصهيل

تتوهج أنت وفيك من الصبح خارطة للرحيل

تتخلج أنت ومنك على مهجة الذات ملحمة للصليل

تتبلج أنت وسيفك والشعر والعشق قافية للزمان الجميل

أنت يا أنت هل تصطفيك الفرائد موشومة

 برحيق العروق وأنت على سفر

في الميادين تبحث عن قمر

صنعته النجوم من الدم في ليلة

 أنت تـُسكنها اليوم بالذات ذاتك يا أيها الشاعر المتمكن في

وطن أنت تعرفه

 منذ أن عرفتك ملاحمه الجاريات وكنت على قدر

تتمرس بالموت موتك حين يطل من الذات ذاتك صوت بهي الصدى

يتأجج فيك وأنت تغازل ما

 في المشارق من غرر

عرفتها الأوائل في وجدة

يوم أن علمت وجدة

أن وجهتها للملاحم محمولة

 في النداء على نعشها بالهدى

يوم أن رحلت وجدة

في البهاء إلى غدها

فاستوت مهجة

هي مهجتك العبشمية والنار موقدة

 في المدى

تلك وجهتك الوجدوية بين الردى والردى

أيها الشاعر المتقدم في الجبهات العلى

تلك غضبتك الوجدوية فارحل إلى حلم

أنت تـَنـْشده

صورة لك في البهجات وتـُنشِده

وتمل بهذا الفضاء الذي

ترتضيه المنايا مطارا لها

بين ما يتوقد فيك من الحزم في الوثبات وما

أنت من عزمات الوقائع توقده

أيها الرجل المتميز بالحرف والسيف تلك مواعدك الجاريات وأنت لها

لا مفر من الطعن حين الطعان وحين ترى

من يقينك أن المواقع قد زلزلت في الكريهة زلزالها

ونوت هجرة في الهجير إلى الله من شرف

أنت فيه تطاعن خيل بني علف

وهي من صلف

تحسب الأرض ملكا لمن

 في المواجع يسرقها

ثم يحرقها

فإذا علمت أنها

 في النهاية من ليلها

   فزعت في المدار إلى حصنها علها

تعتلي كرّة من حوافرها

ودوائرها

علها

تنتقي من بقايا المتاع متاعا لها

في الضياع وأنت أيا 

 أيها الرجل المتوحد بالحرف والسيف تعرج في

 عنفوان السيادة مشتعلا بالجراح

   وتشرب حين الشهادة ماء القراح

وأنت على صبحك المتوهج ترحل في بهجات الظلال

   و تشهد أنك في الموت حي وأنك بالموت حي وأن ذرى وجدة

موطن للرجال

الرجال

الرجال