حمصيٌّ ، ذا جرحي
الغائرْ .... يحكي قصَّةَ حرٍّ ثائرْ
لا يَنْشُدُ غيرَ
عدالتنا .... وَيقاومُ أحقادَ الفاجرْ
حمصيٌّ أرضي سوريَّهْ
.... قدْ عانتْ شرَّ البعثيَّهْ
فمضيتُ لأنجدَها عزماً
.... لبَّيتُ نداءَ الحرِّيَّهْ
أناْ حمصيٌّ لا لنْ
أركعْ .... لِسوى الرَّحمنِ وَلنْ أخضعْ
الحقُّ سلاحي وَمضائي
.... وَالحقُّ هوَ الهدفُ الأروعْ
فَسَلوا عنِّي نهرَ
العاصي .... يكشفْ عنْ معدنِ إخلاصي
لا يفزعني أسرُ لئامٍ
.... لا يثنيني صوتُ رصاصِ
وطني الغالي كمْ أهواهُ
! .... وَلهُ قلبي باتَ فِداهُ
هوَ لحنٌ عذبٌ أُنشِدُهُ
.... أحيا فيهِ وَلا أنساهُ
بابا عمروٌ بابُ سباعِ
.... كمْ عانتْ مِنْ غدرِ ضباعِ !
قصفوها أيَّاماً سوداً
.... قاستْ مِنْ قهرٍ وَضياعِ !
قصفوا أحياءً وَمباني
.... بالغدرِ الدَّامي الشَّيطاني
هدموا مدرسةً معَ مشفى
.... وَاغتالوا خيرَ الشُّبَّانِ
أطفالٌ باتوا أيتاما
.... قدْ عانوا البلوى أيَّاما
مثلَ البلدِ الغالي عانى
.... مِنْ غدرِ الأعدا أعواما !
مَنْ للثَّكلى باتتْ
تبكي .... طفلاً ماتَ ضحيَّةَ فتكِ ؟!!
وَرضيعاً قدْ ظنَّ
الدُّنيا .... ورداً فرآها كالشَّوكِ !!
إنَّا شعبٌ لا يستسلمْ
.... لا يخضعُ أبداً للمجرمْ
قدْ ثارَ أبيّاً لمْ
يحجمْ .... هوَ شعبُ الأشرافِ المسلمْ
مهما روَّعتُمْ أطفالي
.... وَحذوتمْ حذوَ الأنذالِ
وَسلبتمْ أرضي معَ مالي
.... فسأبقى مَثَلَ الأبطالِ
ما ذنبي إنْ كنتُ شريفا
.... مغواراً حرّاً وَنظيفا ؟!
لا أرضى بالذِّلَّةِ
يوماً .... مهما كانَ الألمُ عنيفا
حمصيٌّ ، وَفؤادي ثائرْ
.... حمصيٌّ ، لا أخشى الغادرْ
حمصيٌّ يشمخُ يتسامى
.... وَيعافُ متاهاتِ الخاسرْ
أَغَضِبْتُمْ أنَّا
نكرهكمْ .... وَنقولُ لقائدكمْ : إرحلْ ؟!!
فَتُرى ماذا يصنعُ شعبي
.... وَهوَ العاني يُقهَرُ يُقتَلْ ؟!!
هلْ رُمتمْ منَّا أنْ
نخضعْ ؟! .... أنْ نستسلمَ أو أنْ نفزعْ ؟!!
خبتُمْ ! إنَّا قدْ
صمَّمنا .... وَتوكَّلنا ، لا لنْ نرجعْ !
هذي حمصٌ إبنةُ خالدْ
.... هيَ رمزٌ للشَّعبِ الصَّامدْ
عاصمةً للثَّورةِ كانتْ
.... تقتلعُ جذوراً للفاسدْ
هذي حمصٌ يا أشرارْ ....
بلدةُ أشرافٍ أحرارْ
ثارتْ بالعزمِ الهدَّارْ
.... كانتْ في العلياءِ منارْ
هذي حمصٌ يا بشَّارْ
.... هي مَنْ يدفعكَ لِتنهارْ
ستعلِّمكَ بأنَّ
الدَّارْ .... لا ترضى حكمَ الغدَّارْ
يا حمصٌ يا غرَّةَ وطني
.... أحسنتِ الفعلَ كذا القولا
وَصمدتِ صموداً محموداً
.... يا حمصٌ بارككَ المولى
هيَ ذي أمجادُ
الشُّرفاءْ .... رغماً عنْ جندِ البلواءْ
وَالشَّامُ معاقلُ
عزَّتنا .... هيَ عزمٌ في كلِّ نداءْ