تقدم شيـخ الأقصى
21نيسان2012
صالح أحمد
تقدم شيـخ الأقصى
صالح أحمد
يا حادِيَ الرَّكبِ عَــجِّل كَي نُوافيها سَــيَّجتُ صَبري بِصبرٍ مِن مَلامِحِها خَضراءُ حُـلَّتُها مِن حَولِها شُــهُب قد عشــتُ أحمِلُها في القلبِ نبضَتُه لا اللّــيلُ يَحجُبُني عَن فَجرِ طَلعَتِها في القَلبِ تَبقى رَجًا أسعى بِهِ وهَوًى عن كُلِّ ما مَكَروا... أو يَمكُرونَ بِنا لا السـِّـجنُ أطفَأَ بي عِشـقي مَنابِرِها هـــو الــتوَحُّــد فالأرواح عــالــَمُهُ يا حادِيَ الرّكبِ هل أدرَكتَ مَوجِدَتي عجـِّــل... ويُشــعِـلُني وَجـدًا ويَقتُلُني يا حادِيَ الرّكبِ قُدســي مَن تُناديني روحي فِــداها فعـجِّــل بي لأربُعِـها السِّجنُ ما نالَ من عَزمي ومِن جَلَدي والعُـرْبُ يشـغَـلُـهُم عَن جُرحِها تَرَفٌ جَــوْرٌ وتفـرِقَةٌ ســـادَت عُــروبتـَنا يا حادِيَ الرّكبِ ذا جُرحي وذا ألَمي ذي قُــدسُـــنا نَحَبَت مِن حَـــولِها أُمَــمٌ أحـــسُّ دَمعتَها في القَــلبِ تَحــرِقُني يا حادِيَ الـرّكبِ فاســـمَعْــها تُـنادِيني من طاهِــرِ القَــلـبِ لا أطــماعَ تَشــغَلُهُ وســاميَ الـرّوحِ يَرقى في عَــوالِــمها وراقِيَ القَصدِ عافَ العيـشَ في وَهَــنٍ وزاهِدِ العيش ما في الكونِ مِن هَـدَفٍ يا حادِيَ الرّكبِ فاســمَعْها تُوصّيني قُم رائِدَ الخيرِ وامسَــح دَمـعَ ســاكِنِها واحضُنْ يَتيمًا بَكى في حِضنِ أقـصاها قُم رائِدَ الخـيـرِ وامـسـح عَن مَداخِـلِها وامسَـــحْ دِماءً جَـرَت تَحمي مَنابِرَها قم رائـِدَ الخَـيـرِ بي شَــوقٌ لِطـَلَّــتِكُم مازِلــتُ أحـضُنُـهُـم غُـرًا وَهِـمَّـتُهـُم طُـهـرُ الأكُفِّ عَلى ســاحاتِها نَقَـشــوا يا حادِيَ الـرَّكبِ فاســمَعـهـا تُبارِكُهُـم يا حادِيَ الــرَّكبِ بلِّــغــني مَـداخِـلَــها نَــذَرتُ نَفـســـي لِرَبّي عـابِــدًا أبــدا والقُــدسُ بارَكَها الـــرَّحمانُ فاترُكني مَولايَ فاجعَـلْ لِمَجدِ القُـدسِ والأقـصى واجعَـلْ فِـداها دَمي حُبًا يُسَوِّرُها | أرضَ الكرامِ فَقلبي اشــتاقَ أهليها هـل كُنتُ إلا لِعينِ الصَّبرِ راجـيها ؟ عَــزّوا بها... وبِهِم ذلَّـت أعاديها أســـعى تُـزَوِّدُني صَبرًا مَغانيـها أغفــو ويُشــرِقُ بي عَزمًا تَناديها تزهــــو بهِ الرّوحُ بل تَحيا تعَـلّــيها فالــرّوحُ في ألَقٍ تَحيا تَســاميـها بَل صِرتُ في صَفــوٍ أدنـو مَراقيها هل تُحجَبُ الروحُ عن وجدان هاويها عـجِّـل... يفتِّـتُـني شَـــــوقـًا تَدانيـها صَــوتُ المَنابِرِ يَدعــوني لِأفديها عَجـِّــل يعذّبُني قٌـــدسي ترَجّيها قـدسي السّـلاسِلُ تُدميني وتُدميـها قُـدسي يُمَزّقُني ما باتَ يُضـنيــها غِــوايةٌ وهـــوًى… حَطَّت مَباديها ذلٌ… وما ذلَّــت لـو عَــزَّ والـيـها دارَت بِنا الـــدُّنيا، اســـوَدَّت لَيالــيها أضحَت غُــثاءً وقد خَــلَّت مَغازيها في الرّوحِ شَـهقَـتُها تَحكي مَآسـيها قُم رائِدَ الخيرِ واســتَنهِض مُحبيها يرجو النَّجاةَ فِداها النَّفسُ يَشـريها شَـــوقًا لعَـدْنٍ غَــدا وَجــدًا يُدانيها ويلمَـحُ المجـدَ تاجًا في نَواصيـها يَسعى إليهِ سِـوى الأمجادِ يَحميها قُم رائِدَ الخَـيـرِ لا يَثـنيـكَ شــانيها قم رائِدَ الخَـيرِ واشــدُدْ أزرَ بانيها واضمُمْ لَطيمًا رَجا رَحْمَ الوَفا فيها دَمعَ الحَـزانى وكَبِّر في حَـواريها تَروي حَكايا الـوَفا جَـلَّـت مَعانيـها روحُ الـفِــدا، ويَـدٌ عَــزَّت، وناديـها تَســمو، وإيمانٌ في القـَلبِ يُذكيها روحَ العَطاءِ دَمًا يَروي نَواحيـها فَخـرَ الشَّــبابِ هُـمو فيهِم تَباهيها قُــدسـي هُناكَ ودَعـني في مَغاليها والنَّفـسُ تُبـذَلُ في رِضوانِ باريها أبدي الضَّــراعَةَ للمَــولى أجَليــها سَـعـيي إذا أممٌ خابَت مَساعيها فَــوَزًا بخُلدِ غدٍ ما خابَ راجـيـها |