حسبتك قد تجاوزت الصعابا
04شباط2012
نوري الوائلي
حسبتك قد تجاوزت الصعابا
الحكيم نوري الوائلي
مؤسسه الوائلي للعلوم
حسبتك قد تجاوزت وطاولت الشموس بكل فجر واوردت الشريعة كل أمر وأعليت الحصون بكل ثغر وعانقت اليتيم كأن دفءا وأثريت الأرامل مكرمات وباهلت المكارم في شهيد ولكنّي رأيتك مثل أمّ وتنهشك الأيادي من دخيل ويملأك الردى والغدر سيف فهذي القاذفات ومن بناها وبات الأهل للمسعور جسرا ويتركهم كركاب ببحر وتقتلهم بلا ذنب فئات فغدرهمو بجهلهمو زكاة ويقطعه العدا والقلب فرد فتأمل من حياض العز بعدا وتهجر من علا التاريح سفرا وأن دماءه للحق تروي وتنمو من هضابه رغم قحط وتعطيه المواجع خيرهدي فأعلته المقابرُ مثل نصب وتبنيه الدماء كقلب شبل ولن تحيا القلوب بلا دماء وينشد بعد أحقاب خلاصا فيأتيه الخلاص كعرس عشق ويأتي بالعروش مكبلات صراعات على الأضواء موت ويغمره الردى والموت بدّن ويشدو من شفاهه رغم نزف بلاد الصابرين ملكت صبرا ويلهو الغادرون كقوم عاد سيأتيهم وربك شر نحس برغم الموجعات فأنت عزم وأنت بسيد الاحرار كون فأنت منابع والأرض تسعى وأنت العلم والتاريخ تبقى ومنك اليوم من يرجو انفصالا فلا تأمن إذا أغمضت عينا ولن ينفعك لوم ان تهادن فبترالمفسدات وإن تعالت فلن يجدي مع الجاني عتابٌ فهذا الحر ان آذاك جهلا | الصعاباوأينعت الروابي وغالبت الدجى بدرا مهابا وأظهرت التقى أمرا مجابا واخرست الشرائد والكلابا من النهرين يحتضن السحابا فما نال القذى منها نصابا من الشريان يمنحك العبابا يمزق ذرعها ولْدٌ عُجابا فيحمد بعضُ أهليك الخرابا وكان الغدر للأوغاد بابا يهشمن المصاحف والرقابا يدنسهم كمن داس الترابا يناطح موجه السحب أضطرابا لتنهب من مزارعه الخصابا تنجيهم كمن أمن العذابا أقاليما، ليرويها السرابا وتهجر قامة تعلو الرقابا وتهجر خير من يقفو الكتابا بأنه خير من يهب الشبابا سيوف ما رأت يوما قرابا ويسقى من مدامعها عِذابا تٌزاحمُ حوله الموتى شبابا يؤجج نبضه الدنيا حِبابا فتأتيه الدما هديا مطابا ليطرد عن موائده الذبابا تغضّبه الدما عبقا ملابا ويأمل قيدها يجلو الضبابا ويدفع شعبه المضني الحسابا فيحيا فوقه نصرا غلابا نشيد يبهر الدنيا حقابا كنوق تحتوي أرضا جبابا وأنت تنازع البلوى أحتسابا و يلعق خيرهم قيحا عقابا وتحتضن المدارس والقبابا يعلم خيرة الدنيا الصوابا لتروي من مجاريها الرضابا أصولا تأمل الدنيا أنتسابا ويعزو البعد عزا واكتسابا فأن الليل يحتضن الذئابا نفاقا يظمر الأفعى جوابا يجنبك المزلزل والمصابا ويخفي في نواياه الخبابا يناشدك الرضا طيبا وطابا | والهضابا