افخر بإدلبَ يا أخي

محمد جميل جانودي

مُهداة إلى الأخ بدر الدين القربي وإلى كلّ من يُحب"إدلب"..

قرأت للأخ بدر الدين قربي مقاله الجميل والجذاب "بَلَدٌ أحبتْنا وأحْببْناها"، فكان يقطر لؤلؤًا منثورا في حُب إدلب، والفخر بها، والاعتزاز بعراقتها وأصالتها.. الفخر بشبابها الثائر، وبجودها السافر... الفخر بإيثارها الجلي، وبعطائها الندي... الفخر بكل جميل فيها ونبيل.. وكلُّ ما فيها نبيل وجميل... وجاءت الثورة فكشفته للناس عيانا... وإني، كأي قارئ للمقال، قد تأثرت كثيرًا.. فَتُرجم تأثري ذاك إلى أبيات؛ نبعت من أعماق وجداني، وسعد بنطقها لساني...

افْـخَـرْ  بـإدلبَ  يا أخِي iiبَدْرا
افـخَـرْ بـإدْلِـبَ فهْيَ iiنَاصِرةٌ
افْـخَرْ فَإدلبُ نُوْرُ شَمْسِ iiضُحًى
افْـخَـرْ  فَـإدْلِبُ قَلْعَةٌ iiصَمَدتْ
افْـخَـرْ  فـإدْلبُ  شَوْكَةٌ iiوقَفَتْ
افْـخَـرْ  فـإدْلِـبُ ثَارَ iiثائِرُها
افْـخَـرْ  فَـإِدْلِِبُ زهْرةٌ iiعَبقَتْ
افْـخَـرْ فَـإدْلِـبُ قَـالَ iiقائِلُها
افْـخـرْ فـإدْلـبُ سِفْرُ iiمَلْحَمَةٍ
افْـخَـر فإدلبُ في النّدى iiسبَقَتْ
افْـخَـرْ  فَـإدلب قدْ سَمَتْ iiقِيَمًا
افْـخَـرْ  فَـإدْلِـبُ لمْ تَكنْ iiأبدًا
افْـخَـرْ  فَـإدْلِـبُ  شَيّدَتْ iiلِغَدٍ
افـخَـرْ فـإدْلِبُ حَطَّمَتْ iiصَنَمًا
افْـخَـرْ  فَـإدْلِـبُ كـلُّهَا iiمُثُلٌ
افْـخَـرْ فَإدلِبُ يَا أخِي iiحَضَنَتْ
افـخَـرْ فـإدْلبُ يا أخِي iiهتَفَتْ
افـخَـرْ  فـإدْلِـبُ زانَهَا iiجَبَلٌ
جـبَـلٌ أشـمٌّ تـاجُـهُ iiخُـلُقٌ
جـبَـلٌ يـجـودُ بفتيَةٍ iiشمَخُوا
ومَـعَـرّةُ  الـنّعمَانِ مَا iiبَرِحَتْ
افـخـرْ  فـإدلـبُ لَمْ يَكُنْ iiأحدٌ
افْـخَـرْ  فـإِدْلِبُ جَاهَدَتْ iiزَمَنا
افـخَـرْ  فَإِدْلِبُ زَغْردَتْ iiطَربًا
تـبّـا لِـمَـنْ خَـانَ البلادَ iiبِمَا
تـبّـا  لِـمَـنْ أبْـواقُهُ iiنَطَقَتْ
تـبـا  لِـمـنْ لَـمْ يَمْتَلك iiقِيَمًا
افْـخَـرْ  بـإدلبَ يا أخِي iiوأمِطْ
افـخَـرْ بـإدلِـبَ فَهْي iiمَفْخَرةٌ
افـخَـرْ  بـإدلِـبَ إنّـهَا iiأمَلٌ





























واصْدَحْ بفخْرِكَ في الورى جَهْرا
لـلـحـقِّ لا تُـفْـشي لَهُ iiسِرّا
والـشَّـمْـسُ تَنْثُرُ حَوْلَهَا iiالدّرَا
فِـيْ وَجْـهِ مُـحْـتَلٍّ لَهَا iiغَدْرَا
فِـي  حَـلْـقِ طَاغٍ سَامَهَا iiقَهْرَا
فـي  الـشّام أذكَى ثَوْرةً iiكُبْرى
قَـدْ  ضَمّختْ مَنْ زارَها iiعِطْرَا
"لا  لـلـمَـذلّـة"  مُنْكِرًا iiجَوْرَا
ودِمَـاؤُهَـا  كـانَـتْ لَهُ iiحِبْرَا
كَـمْ نَـافَسَتْ فِيْ جُودِهَا iiالْبَحْرا
فِـيْـها الفَضَائِلُ فَاقَتْ iiالحَصْرا
طَـوعَ  الـعِـدا ولْنَسْألِ iiالدَّهْرا
صَـرْحًـا لَـنَا، أَعْلَتْ بهِ iiذِكْرَا
حَـفَـرَتْ لَـهُ فِيْ أَرْضِهَا iiقَبْرَا
لِـلّـرُوْحِ  بَاذلةٌ، خَيْرَاتُها iiتَتْرَى
جِـسْرَ  الشّغور وأُسْدَها iiالسُّمْرا
هَـذي  أرِيْـحَا هَشّمَتْ iiصَخْرا
أهْـلُـوْهُ  كَـانُـوا لِلدّنى iiفَخْرَا
وعَـلا  بِـهِ بـيْنَ الْوَرَى iiقَدْرَا
مَـدّوا  جُـسُـومَـهُمُ لنَا iiجِسْرَا
فـي سَـاحِها تَرْمي العِدَا iiجَمْرا
مِـنْ أهـلِـهـا إلا فَـتى iiحُرّا
لَـمْ  تَـنْـتَظِرْ أنْ تُمْنَحَ iiالأجْرا
فـوقَ  الْـمَـنابر تَحْسمُ iiالأمْرا
سـفَـكَ  الدِّمَا حتَّى جَرَتْ iiنَهْرَا
فـي بَـاطـلٍ، بَلْ أُنْطِقُوا iiكُفْرَا
تَـبّـا  لِـمَن لمْ يَعْرِفِ iiالطُهْرا
عـنـهَـا الـلثامَ لِتُبصِرَ iiالبَدْرا
تـهْوَى  الشّرُوقَ وتَعْشقُ iiالفَجْرا
يَـحْـدُو  الأنَامَ ليُدرِكُوا iiالنَّصْرا