عهد وأفق
د. عاطف جميل عوَّاد
عَهْدٌ ، وَأُفْقٌ بَعِيدٌ ، دَائِمُ الأَلَقِ
تَحِنُّ رَيْشَةُ رَسَّامٍ إلى الشَّفَقِ
قَدْ أوْلَعاني بِحُبِّ اللَّيْلِ والأَرَقِ
يُفْضِي إِلَيْكِ بِلا شَطٍّ ، ولا أُفُقِ
لَمْ يُبْقِ مِنْهُ جُنُونُ العِشْقِ مِنْ رَمَقِ
لُقْيا تُبَرِّد ما في القَلْبِ مِنْ حُرَقِ
وَفي صَباحِي وإمْسائي ، وفي طُرُقِي
بِوَجْهِكِ المُشرِقِ المُسْتَعْذَبِ العَبِقِ
على صَفاءٍ، فَيَشْدُو الحِبْرُ لِلْوَرَقِ ؟!
نَجْوى الأقاحي لِغَيْثِ الدِّيْمَةِ الدَّفِقِ
لَونَ الحَياةِ بِعَيْنِ العاشِقِ النَّزِقِ
هَمْسُ العُيُونِ الذي أصْفى مِنَ النُّطُقِ
فَلَيْتَ طَالَ بِنَا نَومٌ وَلَمْ نُفِقِ
مِنْ ياسَمِينَ ، وَتَغْفو الشَّمْسُ في الغَسَقِ
قَدْ صَارَ مِنَّا ، وَما الدَّاعي إلى القَلَقِ!
يَعُودُ عُمْرٌ غدا كالوَشْمِ في حَدَقي!
في بَعْثِهِ فَرْحَةُ النَّاجِي مِنَ الغَرَقِ
بِوَهْجِ جَمْرٍ ، إلى ما كانَ مُنْطَلَقي
ولا التَّظاهُرُ بالنِّسْيانِ مِنْ خُلُقي